أكد رئيس الحكومة، في بداية اجتماع مجلس الحكومة يوم الخميس 30 أبريل 2020، المنعقد عبر تقنية التواصل عن بعد، أن بلادنا أعطت بقيادة جلالة الملك حفظه الله ونصره، “نموذج بلد يعمل بسياسة استباقية واستشرافية تعطي الأولوية للإنسان ولصحته ولسلامة وصحة المجتمع”، مما جعل من المغرب بفضل الله وبفضل السياسة الملكية الرشيدة، نموذجا يعطى به المثل.
وقال رئيس الحكومة، في نفس اللقاء أن المؤشر المتعلق بنسبة فتك فيروس “كوفيد- 19” بالمصابين في المغرب، انتقل من 7 في المائة، وهي نسبة مقلقة، إلى أقل من 4 في المائة ويتجه ليعادل مستوى أقل النسب في العالم، وذلك بفضل تضافر جهود الجميع وتدخلات الجهات المختصة، وخصوصا منهم مهنيي الصحة الذين يتواجدون في الصف الأول في مواجهة هذه الجائحة.
وأشاد العثماني في كلمته الافتتاحية للاجتماع الحكومي المنعقد عبر تقنية التواصل المرئي، أن حالات الشفاء تتزايد يوما بعد يوم، وتجاوزت خلال الأيام الأخيرة عدد حالات الإصابة، كما تناقص عدد الوفيات بشكل كبير جدا، على الرغم من أن فقدان روح واحدة يشكل خسارة لا تعوض.
كما جدد التأكيد بالمناسبة، على ضرورة الاستمرار في التقيد بإجراءات الحجر الصحي وبمختلف الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والسلطات المعنية بهذا الصدد.
كما أشار العثماني، في كلمته، إلى أن “هذه المحنة العصيبة تحمل في طياتها بعض الفرص التي يتعين استغلالها؛ ومن بينها فرصة الدفع بمختلف المتدخلين إلى تنمية خدمات الرقمنة على مستوى الإدارة العمومية، وتطوير استعمال وسائل العمل عن بعد، ومن ذلك استمرار انعقاد المجلس الحكومي بانتظام، لقيامه بكافة مهامه الدستورية”.