خبير بمعهد “باستور” يكشف خلفيات التشكيك في “لقاح أسترازينيكا”
هوية بريس – متابعات
كشف إدريس الخبشي أن “الضجة الإعلامية والخرجات السياسية حول لقاح أسترازينكا كانت زوبعة جعلتها بريطانيا في فنجان…!!!…”، مضيفا أنها “كانت بعيدة كل البعد عن الأسس العلمية المحضة، بل خلفياتها تحكمت فيها جوانب سياسية صرفة ضد بريطانيا، هاته الأخيرة التي استمرت في التلقيح بنفس اللقاح رغم الضجة وكل حالات الضغط والتي كان الخفي منها أكثر من الظاهر…. فتوالت الدول الأوروبية في التوقيف يوما بعد يوم …وانتظار قرار الإتحاد الأوروبي …يا سلام…قرار تكثل قاري…”.
وتابع الخبير في معهد باستور في تدوينة على صفحته بفيسبوك تحت عنوان “أسترازينيكا و سقطة الاتحاد الأوروبي…!!!“، أن “الهجوم على أسترازينيكا يدخل في إطار صراعات البيغ فرما bigpharma التي انطلقت منذ مدة ولكن وصلت أوجها وأصبحت تتحكم في سياسة الحكومات..”، مردفا “والاتحاد الأوروبي مازال جرح انسحاب بريطانيا منه ينخره، ناهيك عن نجاح لقاحها وسهولة تخزينه وكذلك نتائجه المهمة بجميع الدول التي اعتمدته”.
وتابع أن شركة أسترازينكا “غزت الأسواق بما فيها الأوروبية…ولكن هناك دول أوروبية وخصوصا دول غرب أوروبا هي في مراحلها الأخيرة من تطوير لقاح للتمنيع من فيروس كورونا ومنها فرنسا مثلا”، مضيفا “ولن تجد شركات تلك الدول لها موطئ قدم بعد احتواء السوق من طرف فايزر واسترازينيكا تلك الدول ضدا في بريطانيا ولقاحها سمحت بلقاح سبوتنيك الروسي التي كانت تشكك فيه سابقا، وفي ظرف وجيز تم السماح له بكل التراخيص، بما في ذلك التصنيع بأوروبا الغربية كألمانيا مثلا، ولولا أنها الصين لرخصوا للقاح سينوفارم…!!!”.
وأضاف “للعلم أن بريطانيا قبل الاتحاد عملت دراسة على 17مليون ملقح بجميع الدول التي وزع بها لقاح استرازينكا وخلصت الدراسة بدون عوارض ولا أعراض خطيرة كما نشر آخرون، واستمرت في التلقيح ولم تبالي”، مبرزا “كانت لها الأجوبة العلمية لذلك قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي ونشرتها قبل ذات الإجتماع فوقعوا في حرج من دوافعهم، بعد دراسة بعدية على عينة من 17 مليون ملقح….أمام دفوعات الأوروبيين التي اعتمدت على حالات معدودة موزعة على جميع دول الإتحاد”.
وحول موقف المغرب، علق الخبشي بأنه “كان مثريتا ومتزنا وغير متسرع، ولم ينجر إلى ذلك الضغط الدولي الأوروبي، ولا إلى الضغط وحملات التخويف والتشكيك، بل استمر في التلقيح بناء على معطياته المحلية من متابعة الملقحين على غرار بريطانيا”.
وتابع الحبشي أنه “يجب استخلاص الدروس الاستراتيجية من ذلك، لا تمر علينا هاته الأحداث مرور الكرام، لأن الأمر جدي للغاية يتعلق ليس فقط بصحة وحياة المواطنين حاليا، بل مستقبلا”، مضيفا “فإذا كانت تلك الدول المصنعة تعاملت بمنطق تصفية الحسابات السياسية ومنطق الأنانية فيما بينها، فكيف يمكنها التفكير في شعوب الدول النامية والدول الضعيفة…..!!!!…ومنها المغرب بلادنا…..!!!!”.
وزد الحبشي أن “الآتي أصعب، والاعتماد على الذات هو الأساسي وهو الحل ورغم الصعوبات المحتملة، ولكن ليس بالمستحيل، لأن أمام الصعاب تظهر الطاقات الباطنية، وقد تفاجئ أحيانا بذلك، فيلزمنا فقط القرار… والإرادة… والعزيمة…وانتقاء الطاقات بموضوعية…. وكل شيء ممكن…لأن منذ بداية الجائحة إلى الآن كم واجهنا من الصعاب ومن الإشاعات المغرضة والهدامة داخليا وخارجيا …وكم كانت من السلبية من البعض…وكم كان من التشكيك في كل شيء ومن التآمر الخ…..ولكن عدم المبالاة لذلك….والانخراط… كل من موقعه…وصلنا إلى ماصلنا إليه الآن”.