أكثر من 56 ألف توقيع على “بيان السويد” دفاعا عن الأطفال المختطفين من طرف السوسيال
هوية بريس – متابعة
تجاوز عدد الموقعين 56 ألف شخص بعد مرور يوم على إطلاق “بيان السويد”، تحت شعار “دفاعا عن أطفال العالم”، من طرف مجموعة من العلماء والمفكرين والمهتمين.. لاستنكار ما يتعرض له الأطفال في الدول الغربية من سحبهم من أسرهم، أو اختطافهم من طرف أنظمة وهيئات الرعاية الاجتماعية وإعطائهم لأسر بديلة.
وتعاني العديد من الأسر المسلمة في دولة السويد من جريمة اختطاف أبنائهم بأسباب تعود إلى تعاليمهم الدينية أو تربية أبنائهم على الأخلاق الإسلامية، وذلك من طرف نظام الرعاية الاجتماعية بالسويد والذي يطلق عليه لقب “السوسيال”، والذي يعتبر موظفوه تربية الأطفال على قيم العفة والحياء، “جرائم شرف”!!
ودعا “بيان السويد، إلى “التدخل بشكل عاجل لوقف السياسة المتبعة حالياً والتي تؤدي إلى سحب بعض الأطفال من أسرهم، وإعادةُ الأطفال الذين تم سحبهم لعائلاتهم”.
وأوصى البيان بـ”تشكيل لجانٍ من المجتمع السويدي بمن فيه من الجاليات تقوم بدور الوساطة بين الجهات المسؤولة والأُسَر والجاليات في السويد، بحيث تضبط تعريف قيم حقوق الإنسان والكرامة والعدالة، بما لا يمنع الأُسَر من تربية أبنائها، وفي الوقت ذاته يحقق الأمن المجتمعي وتماسك الأُسر والصحة النفسية للأبناء والآباء على حد سواء. وتقوم هذه اللجان بتحسين أوضاع الأسر المخالفة وتثقيفها تربوياً ومتابعتها بدلاً من اللجوء إلى سحب الأبناء من آبائهم”.
وتابع “وكبادرة حسن نية وحرصٍ على الصالح العام، فإن موقعي هذا البيان يشملون كوادر تربوية وأطباء ومعالجين نفسيين، وهم مستعدون لتقديم العون والمساعدة للعائلات المسلمة وغير المسلمة في التعامل مع الأبناء والتعامل بين الأزواج بشكل سوي يحافظ على تماسك الأسرة وحقوق أفرادها واستقرار المجتمع”.
كما أثنى الموقعون “على جهود مركز الشمال الأوروبي لحقوق الإنسان الداعية إلى المحافظة على الأسر والحد من تدخل السوسيال”، وطلبوا منه “المزيد من الجهد بهذا الاتجاه”.
وطالب البيان بـ”وقف تدخل السوسيال فيما تعلمه الأسر لأبنائها من قيم ودين وأخلاق مما لا يتعارض مع الأمن المجتمعي، وتعديل القوانين التي تعطي للسوسيال صلاحيات موسعة غير منضبطة”.
كما طالب مطلقو البيان “الجالية المسلمة بأن يلتزم كل أفراد في الأسرة بما أمرهم به دينهم من التعامل بالعدل والرحمة مع الأزواج والزوجات والأبناء والآباء، التزاماً بدينهم أولاً، ثم حتى لا تكون هناك ذريعة لتدخل خارجي. كما نطالب الجالية بتعليم أبنائها حرمة الاعتداء على الآخرين في المجتمع ووجوب أداء الأمانة وحفظ الحقوق، فهذا كله من صلب تعاليم الإسلام الذي يقول قرآنه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسانِ وَإيتاءِ ذِي القُربى وَيَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرونَ﴾، ويقول نبيه صلى الله عليه وسلم: (أدِّ الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك)”.
السماح للجاليات، حسب البيان “بإنشاء مدارس داخلية ومراكز إيواء للأطفال الذين يستحيل بقاؤهم في أسرهم لأسباب مبررة وفق البنود السابقة، بحيث تشرف كل جالية على التعامل مع الأطفال في هذه المراكز وما يتم تعليمهم فيها بما لا يعارض الأمن المجتمعي”.