وزير الفلاحة: استراتيجية الجيل الأخضر حققت 44 في المائة من أهداف الري الموضِعي
هوية بريس- متابعة
كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الأربعاء (03 ماي)، أن استراتيجية الجيل الأخضر في مجال الري الموضعي حققت 44 في المائة من أهدافها في أفق 2030.
وفي حديثه بمناسبة افتتاح مؤتمر رفيع المستوى تحت شعار “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة”، على هامش النسخة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة في المغرب، سلط الضوء على استمرار أشغال ثلاثة مشاريع تمتد على مساحة 38.100 هكتار والتي تندرج في إطار برنامج توسيع الري بسافلة السدود من خلال استهداف تغطية مساحة قدرها 72.450 هكتار في أفق سنة 2030، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتحديث 54.000 هكتار من دوائر الري الصغير والمتوسط التي تغطي مساحة 200.000 هكتار، وذلك في أفق سنة 2030.
وشدد الوزير أيضا على استكمال المرحلة الأخيرة من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في كل من أزمور، وشتوكة، والداخلة، إلى جانب إعداد دراسات الجدوى المتعلقة بالمشاريع الأخرى الرامية أساسا إلى حماية مدارات السقي.
وعلاوة على ذلك، ذكر صديقي بأن الأوراش التي تم إطلاقها وتلك المخطط لها في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر، التي تم تصميمها وبلورتها طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستساهم في مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي ليصل إلى ما بين 200 إلى 250 مليار درهم، ومضاعفة قيمة الصادرات المغربية لتصل إلى ما بين 50 و60 مليار درهم، فضلا عن تحسين ظروف عيش الفلاحين.
وتابع الوزير بأن هذه الأوراش ستسمح أيضا بتحسين الإنتاج وتعزيز جودة المنتوجات وتوافر الغذاء ورفع معدلات تغطية المنتجات الفلاحية التي تمثل أساس الأمن الغذائي.
وفي نفس السياق، أورد الوزير أن الاستراتيجية تقوم على ركيزتين رئيسيتين، تهم الأولى إعطاء الأولوية للعنصر البشري بهدف الإسهام في انبثاق جيل جديد من الطبقة المتوسطة الفلاحية والتي تضم من 350.000 إلى 400.000 أسرة، وكذا الإسهام في تحقيق استقرار ما يناهز 690.000 أسرة منتمية لهذه الطبقة والمتواجدة بالمناطق القروية.
وأوضح الوزير أن هذه الاستراتيجية تروم أيضا إلى إفراز جيل جديد من 180.000 فلاح شاب من خلال تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية وخلق 170.000 فرصة عمل في مجال الخدمات الفلاحية والشبه الفلاحية على طول سلاسل القيمة الفلاحية عن طريق تشجيع ريادة الأعمال في مجال الخدمات.