التعذيب والاختطاف يلاحقان “مؤثرة”
هوية بريس – متابعات
تمكنت مصالح الأمن من اعتقال سلمى منصوري، إحدى أشهر الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا، بتهم تشمل استخدام السلاح الأبيض والاختطاف والاحتجاز، ونشر مقاطع فيديو تُظهر اعتداء متعمدا على شابين يبلغان من العمر 19 عاما.
ووفقا لتقارير إعلامية فرنسية، تخضع المؤثرة البالغة من العمر 35 عامًا لتحقيق قضائي من قبل قاضٍ في منطقة “بونتواز”، حيث قد تواجه عقوبة السجن في حال ثبتت التهم الموجهة إليها.
يُذكر أن المتهمة تحظى بشعبية واسعة على “إنستغرام” حيث يتابعها أكثر من 83 ألف متابع، وكذلك على تطبيق “تيك توك” حيث يصل عدد متابعيها إلى أكثر من 18 ألف شخص.
وفق “الصباح” تعود تفاصيل الأحداث إلى تلقي شابين، يبلغان من العمر 19 عاما ويقيمان في منطقة “سارسيل”، رسالة عبر تطبيق “سناب شات” من مجهول، طلب منهما التوجه إلى منزل في “مونتيني ليه كورمييه” لإلقاء “قنبلة مولوتوف” على سيارة صاحبة المنزل.
وخلال التحقيقات، أكد الشابان أنهما لا يعرفان هوية الشخص الذي طلب منهما ذلك، لكنهما استنتجا أن لديه خلافا مع صاحبة المنزل، وهي المتهمة سلمى منصوري.
وحسب جريدة “لوباريزيان”، فإنه عند وصول الشابين إلى المكان المتفق عليه، اكتشفت منصوري الأمر، وقررت مطاردتهما بمساعدة بعض الشباب، حيث تم القبض عليهما في موقف للسيارات، وعمدت إلى رشهما بالغاز المسيل للدموع، قبل أن تهددهما بسكين لإجبارهما على التوجه إلى منزلها. وهناك، تعرضا للضرب باستخدام “عصا بلياردو”، وواصلت تعذيبهما لإرغامهما على خلع ملابسهما، وقيدتهما على مقعد وصورتهما في وضع مهين.
وتمكن الشابان بمساعدة أحد الأشخاص من الهروب، لكنهما تعرضا لجروح استدعت خضوعهما لأربعة أيام من العناية الطبية، قبل أن يتقدما بشكوى إلى المصالح الأمنية الفرنسية.
واعترفت منصوري أثناء التحقيق معها بتفاصيل الوقائع، وقالت “قمت بتصويرهما عاريين لابتزازهما، حتى يكشفا لي هوية الشخص الذي أمرهما بذلك، وكنت متأكدة أنهما سيفعلان ما أطلبه”.
وتعتقد “المؤثرة” من أمر الشابين بإحراق سيارتها هو شخص تجادلت معه في نهاية 2023، مما أدى إلى توتر علاقتها مع “مؤثر آخر”، وأضافت “نعم، فقدت أعصابي بعد تعرضي للمضايقات بشكل مستمر”.
من جانبه، أوضح محاميها في تصريحات للجريدة نفسها: “بعد عدة اعتداءات على منزلها، انهارت موكلتي في النهاية، وهي تدرك خطورة تصرفاتها وعبرت عن ذلك”، بالمقابل نفى المشتبه في تحريضه الشابين أي علاقة له بالأمر. وقال محاميه: “موكلي ينكر بشكل قاطع أي علاقة له بهذه القصة، هو لا يعرف المتورطين، بل إنه نفسه تعرض للمضايقات من قبل منصوري التي قدمت ضده عدة شكاوى”.
وهدد المشتبه فيه بكشف المستور عن خلافه مع المتهمة، مشيرا إلى أنه سينشر فيديو مفصلا عبر قناته على “يوتيوب” لتوضيح الأمر ومحاولة ابتزازه.