«برنامج مسار» يسبب الفوضى في المؤسسات التعليمية والتلاميذ يعلنون العصيان
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الثلاثاء 28 يناير 2014م
احتج تلامذة العديد من المؤسسات التعليمية في مدن مختلفة من المغرب على “برنامج مسار” الذي اعتمدته وزارة التعليم والتربية الوطنية، وصل إلى حدّ مغادرة كراسي الدراسة والتوجه نحو نيابات التعليم للاحتجاج على إلغائه بحجة أنه ليس من مصلحة التلاميذ وأنه يهدد مسارهم الدراسي حسب ما يرفعونه من شعارات.
و”برنامج مسار” هو برنامج رقمي ينظم العمليات الإدارية التربوية؛ ومن ذلك برنامج لإدخال النقط المحصل عليها من فروض المراقبة المستمرة فور تصحيحها، مع تسليم الأوراق للإدارة.
وقد احتج على هذا البرنامج الأطر التربوية قبل التلاميذ، وعبروا عن استيائهم لاعتماد الوزارة “برنامج مسار” لكثرة تعقيداته وتشعباته التي لا تفي بالغرض المقصود منه، في ظل عدم وجود كفاءات قوية في التأطير، وانعدام تكوين حقيقي، بالإضافة إلى أن بعض الأساتذة والمعلمين وجدوا صعوبة في دخول بوابة البرنامج، ما سيتسبب في تأخر صدور النتائج النهائية للدورة الأولى من هذه السنة.
وبالنسبة لبعض التلاميذ فبرنامج مسار ينهي عندهم ريع ظاهرة تسول النقط، لأن العلمية التي يطالب بها الأستاذ تحول دون تعديل المعدلات لصالح التلاميذ، ويتكفل البرنامج بحساب المعدل.
هذا في الوقت الذي تعرف المدرسة في المغرب غياب العديد من المعلمين والأساتذة عن أقسامهم بسبب الاعتصامات الدائمة في العاصمة الرباط بسبب الاحتجاج ضد الإقصاء من الترقية.
