في فاتح ماي.. بنكيران يتحدث عن “حق العامل في أداء فرائضه الدينية”
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “حق العامل في أداء فرائضه الدينية“، كتب الدكتور رشيد بن كيران “في اليوم العالمي لحقوق العمال، الذي يصادف فاتح ماي، تعرض العديد من المطالب التي تقض مضجع فئات واسعة من الأجيرين. ومن المطالب التي لا يزال صوتها خافتا لا يكاد يسمع مطلب عدم الاستهانة بحق العامل في أداء فرائضه الدينية، وفي مقدمتها الصلوات المكتوبة وصلاة الجمعة“.
وأضاف أستاذ الفققه وأصوله في منشور على حسابه في فيسبوك “ففي واقع الحال، يواجه كثير من العمال، لا سيما العاملين في مصانع الكابلاج والمعامل المشابهة، تضييقا يوميا يجعل أداء الصلاة مهمة شاقة، بل شبه مستحيلة في ظل نظام عمل صارم لا يراعي الخصوصيات الدينية. ويعدّ هذا الوضع إخلالا كبيرا بحق أصيل من حقوق العامل، يتجاوز بعده الفردي ليطال جوهر كرامة الإنسان وحريته الدينية، كما نصّ على ذلك الدستور المغربي”.
وتابع بن كيران “واغتناما لهذه المناسبة العالمية، نذكر مرة أخرى بحق لا ينبغي أن ينسى أو يهمل: إن تمكين العامل من أداء عباداته هو ليس فقط حقا من حقوقه المشروعة، بل هو أيضا حق من حقوق الله، مما يجعله جزءا من الحق العام الذي تتحمل الدولة مسؤولية صونه والدفاع عنه”.
وبناء عليه، حسب بن كيران “فإن على مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والجهات الوصية أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الباب، من خلال إلزام أرباب العمل بتوفير الوقت والمكان المناسبين لأداء الشعائر الدينية، بما يحقق التوازن بين مقتضيات العمل واحترام مبادئ الدين الإسلامي الذي هو الدين الرسمي للدولة المغربية واحترام حق العامل مما يعزز بيئة عمل إنسانية وعادلة، تحفظ كرامة العامل وتحفظ الدين”.
