كمال عصامي: من فَوَّض لوزير الأوقاف الخوض في الربا؟

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “من فَوَّض لوزير الأوقاف الخوض في الربا؟“، كتب الإعلامي كمال عصامي متسائلا “ما بالُ وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يقتحم مجالاتٍ ليست من صميم اختصاصه، ويتحدث عن دقائق الربا وكأنه مرجع الأمة ومفتيها؟ أَيدخل تبرير الفوائد البنكية والدفاع عنها ضمن مهام “تدبير الشأن الديني”؟ أم أن صمت كثير من العلماء الرسميين، وتَكَهُّف المجالس العلمية، فتح له الباب ليقول ما شاء، بلا رقيب ولا حسيب؟”.

وأضاف مدير جريدة “إطلالة بريس” الإلكترونية في منشور له على فيسبوك “لو قال هذا الكلام خبيرٌ اقتصادي، أو إعلامي، أو حتى سياسي، لقلنا رأي يُناقَش ويُردّ عليه… لكن أن يصدر هذا التبرير من وزير الأوقاف، فهنا تكمن الخطورة، لأن كلامه يُفهم أنه محمول على الشرع، أو ملبّس بلباس التأصيل الديني”.

وتابع عصامي “ثم، ما الحاجة لهذا الكلام الآن؟ ولماذا إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات؟ وما المقصود بالإصرار على مفاهيم “التراضي” و”العدل”لتسويغ ما أجمع علماء الأمةعلى تحريمه منذ فجر الإسلام؟” مردفا “أليس الأولى بوزير الأوقاف أن يُفعّل دور العلماء، ويُحصّن الأمة من الغفلة، ويربّي الوعي، بدلاً من أن يُجمّل ما لا يُجمَّل؟ نسأل الله السلامة من الفتن، ما ظهر منها وما بطن”.

وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية قال في كلمة خلال افتتاح المنتدى الـ23 حول الاستقرار المالي للمؤسسات المالية الإسلامية يوم الخميس بالرباط “على امتداد التاريخ كانت توقع على عقد البيعة في مختلف حواضر المغرب وقبائله فئات عديدة على رأسها أهل النسب الشريف والعلماء والأعيان وشيوخ الزوايا وأمناء التجار والصناع ورؤساء العساكر، أما في الوقت الحاضر، فإن رؤساء المنتخبين هم الذين يجددون البيعة كل عام بمناسبة عيد العرش”.

وأضاف التوفيق “والمستخلص من كل ما ذكر أن المغرب أخذ بكل أساليب الحكامة والعدل وواكبها بقوانين تنبني على المصلحة ما لم تتناقض مع أي نص قطعي في الشريعة. ولم يراع بهذا الصدد ما يفيد أن فوائد الأبناك على العموم تدخل في الربا المحرم، بمعنى أن مئات القوانين والمراسيم التي تصدر عن الحكومة كل عام تصدر باسم المصلحة، وحيث المصلحة فثمة شرع الله”.

اقرأ أيضا: الرد العلمي على تصريح وزير الأوقاف حول “الفوائد البنكية” وتحريف “مفهوم الربا”

اقرأ أيضا: الكتاني: كلام التوفيق عن الربا يخالف إجماع العلماء الذين فصّلوا في أبواب الربا

اقرأ أيضا: هل نحن أمام وزارة الشؤون الإسلامية أم جهة تنفذ أجندات التغريب مغلفة بتوقيع شرعي شكلي؟