تحرك مشبوه عبر سيارات الأجرة يستنفر الأمن شمال المملكة

هوية بريس – متابعات

تشهد المناطق الشمالية للمملكة، وعلى رأسها محيط مدينة سبتة المحتلة، استنفارًا أمنيًا متواصلًا في مواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين، التي باتت تلجأ إلى خطط وأساليب متطورة لتجاوز الرقابة الحدودية.

حادثة سير تكشف وسيلة تهريب جديدة

ووفقًا لما أوردته جريدة الأحداث المغربية في عددها الصادر يوم الخميس 24 يوليوز 2025، فقد كشفت حادثة سير خطيرة عن استخدام مافيات تهريب البشر لسيارات الكراء كوسيلة جديدة لتوصيل المهاجرين خلسة نحو محيط سبتة.

الواقعة حدثت الأسبوع الماضي بمنطقة الفحص أنجرة، حيث انقلبت سيارة مستأجرة تقل مجموعة من المهاجرين، وأسفر الحادث عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوفهم، بينما فر السائق من مكان الحادث ولا يزال مبحوثًا عنه.

استجواب وكالة تأجير وسائقي أجرة

الحادثة دفعت السلطات إلى فتح تحقيق موسع شمل مالك وكالة كراء السيارات بطنجة، التي استُخدمت إحدى مركباتها في العملية. كما تم استجواب عدد من سائقي سيارات الأجرة العاملين على خط طنجة–الفنيدق، خاصة في منطقة القصر الصغير، بعد ورود شبهات بمشاركتهم في نقل مهاجرين.

وأكدت المصادر أن تعليمات صارمة وُجّهت لسائقي الأجرة الكبيرة، تحذرهم من نقل المهاجرين غير الشرعيين، مع التلويح بإجراءات قانونية صارمة ضد كل من يثبت تورطه.

تفتيش القطارات وخنق طرق التهريب

في سياق الإجراءات الأمنية المواكبة، تخضع القطارات المتجهة إلى طنجة لعمليات تفتيش متواصلة، بهدف اعتراض المهاجرين المحتملين قبل بلوغهم نقطة الانطلاق نحو سبتة. ويُجبر الكثير منهم على مغادرة القطار في محطات سابقة والعودة إلى مدنهم.

مافيات الهجرة تتطور.. والسلطات ترد بالمراقبة الدقيقة

وحسب نفس المصدر، فإن المهربين أصبحوا يعتمدون على استئجار سيارات خاصة لتفادي الحواجز الأمنية المنتشرة، وهو ما يُصعّب من مهمة السلطات، خصوصًا مع ارتفاع عدد محاولات التسلل خلال موسم الصيف.

وتسعى الأجهزة الأمنية إلى منع وسائل النقل العمومية والخاصة من نقل المرشحين للهجرة، خاصة نحو مدينة كاستييخوس والنقاط المجاورة لسبتة.

ضغط متزايد على محيط سبتة ومليلية

تشهد المدن القريبة من الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، حالة تأهب قصوى منذ أيام، مع تدفق مئات المهاجرين، بينهم قاصرون وشباب مغاربة وأجانب، الذين يحاولون العبور بوسائل مختلفة:

• القفز على السياج الحدودي

• التسلل عبر حواجز الأمواج

• ركوب قوارب الموت مباشرة

وتهدف التحركات الأمنية إلى احتواء ظاهرة التهريب وضبط الحدود، بالتزامن مع تطوير مافيات التهجير لأساليبها لتجاوز الرقابة.