تازة تهتز على وقع مأساة.. العثور على جثة رضيعة حديثة الولادة وسط النفايات
تازة تهتز على وقع مأساة.. العثور على جثة رضيعة حديثة الولادة وسط النفايات
هبة بريس – متابعة
عاشت مدينة تازة، مساء السبت، على وقع صدمة مأساوية عقب اكتشاف جثة رضيعة حديثة الولادة مرمية داخل مطرح النفايات المعروف بـ”صف اللوزة”، في حادثة هزّت مشاعر الساكنة وأثارت موجة استنكار واسع.
وحسب المعطيات الأولية، فقد كان أحد المواطنين أول من لمح الجثة وسط الأزبال، ليسارع إلى إبلاغ السلطات المحلية والدرك الملكي. وعلى الفور، حضرت الفرق الأمنية إلى عين المكان لمعاينة الواقعة وفتح تحقيق معمق للكشف عن ظروفها وملابساتها.
وقد جرى نقل جثة الرضيعة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي ابن باجة، في انتظار نتائج التشريح الطبي التي ستحدد الأسباب الحقيقية للوفاة، فيما تواصل السلطات تحرياتها لتحديد هوية الأم أو الأطراف المتورطة في التخلص من الرضيعة بهذه الطريقة الصادمة.
هذه الفاجعة المؤلمة أعادت إلى الواجهة النقاش المجتمعي حول قضايا التخلي عن المواليد وحدود الحماية القانونية والاجتماعية لحق الطفولة في الحياة والكرامة. لكن الأخطر أن مثل هذه المآسي تكشف الوجه المظلم لظاهرة الزنا وعواقبها المدمّرة، حيث تتحول ثمار علاقات محرمة إلى أطفال أبرياء يدفعون ثمن الخطيئة بالحرمان أو الموت.
وفي هذا السياق تساءل متابعون: أين اختفت أصوات من كانوا يرفعون شعار “تازة قبل غزة”؟ ألم يكن الأجدر أن تبدأ الغيرة من تازة نفسها، ومن أطفالها الذين يُتركون فريسة الهوان والتيه، بدل الاكتفاء بالشعارات؟
إن إنقاذ المجتمع يبدأ من صيانة القيم وحماية الأسرة من الانهيار الأخلاقي، وإلا فإن مثل هذه المآسي ستتكرر، وتظل الرضيعة الملقاة في القمامة شاهدا دامغا على خطورة الانفلات القيمي والابتعاد عن شرع الله.
