بعد زلزال الإعفاءات.. طبيب يكشف الوضعية الجديدة لمستشفى أكادير
هوية بريس-عبد الصمد ايشن
كشف الدكتور ياسي عبد اللطيف، الطبيب بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الوضعية الجديدة للمستشفى، خاصة بعد الاعفاءات التي قررها وزير الصحة في حق مسؤولين بارزين في القطاع.
وأورد الطبيب ضمن منشور له “في أول يوم لي بمستعجلات الحسن الثاني بأكادير بعد العطلة السنوية منذ فاتح شتنبر….أول ملاحظة…..تغيرت عدة أشياء من حسن إلى أحسن والحمد لله …كل أجهزة الفحص متوفرة وفي حلة جيدة(الراديو- الإكوغرافي و السكانير و كذلك ليريم أو الرنين المغناطيسي ) نفس الشيء بالنسبة للأدوية والتحليلات”.
وزاد المتحدث ذاته “كل شيء متوفر بالمستشفى وهذا ما جعلني أعمل في ظروف جيدة من الثامنة صباحا إلى السابعة والربع مساءا وبدون مشاحنات مع المرضى والمرتفقين مادام والحمد لله كايلقاو كولشي موجود…..لأننا في السابق كنا نحن من يؤدي الثمن غاليا في حالة عطب الراديو أو السكانير…أو غياب بعض التحليلات أو الأدوية لأن أطباء المستعجلات دائما في الواجهة الأولى مع المرضى وطبعا كنا نتحمل غضب بعض المرضى ونتفهم ظروفهم”.
وسجل الطبيب بالمستشفى الجهوي بأكادير “أتمنى من الجهات المسؤولة أن لا يكون هذا التحسن ظرفي أو لأغراض سياسوية بل نريده أن يكون دائما وفي تحسن مستمر وأن يجد المرضى ظروفا تليق بهم في المستشفى العمومي وندائي الوحيد للأطباء الشباب أو الخرجين الجدد هو الالتحاق بالقطاع العام ولو لبضع سنوات وذلك لسد هذا الخصاص المهول في العنصر البشري كتضحية منهم في سبيل هذا الوطن الغالي و أتمنى من الوزارة الوصية أن تمنح تحفيزات مهمة لجميع الأطقم الصحية التي تشتغل بالمناطق النائية والبوادي لأن سكان القرى والجبال هم كذلك مغاربة ولديهم الحق في التطبيب والعلاج”.
وخلص المتحدث “على الوزارة أن تربط المسؤولية بالمحاسبة وأن تفتح تحقيقا نزيها في الصفقات السابقة لبناء قسم المستعجلات الحالي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير والذي تعثر لسنوات بعد جائحة كوفيد رغم صرف الملايير من خزينة الدولة. ولكن الأمل الكبير لساكنة سوس يبقى هو تدشين المستشفى الجامعي بأكادير في القريب العاجل من طرف جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أو ولي العهد الأمير المحبوب مولاي الحسن. لأن السياسة الصحية الاستباقية والتي بدأها عاهل البلاد بتنزيل أوراش صحية ضخمة وبناء مستشفيات جامعية بجميع جهات المملكة ستعطي في الأيام المقبلة قفزة نوعية في الصحة العمومية بجميع أرجاء المملكة إن شاء الله”.
