بعد قرار مجلس الأمن.. الاتحاد الأوروبي يبعث برسالة قوية وواضحة

هوية بريس – متابعات

أكد الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت للمسار السياسي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشدّدًا على أن هذا الحل يجب أن يتم على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الإطار الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لإنهاء هذا النزاع الإقليمي.

تأكيد الموقف الأوروبي بعد قرار مجلس الأمن

جاء هذا الموقف عقب مصادقة مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، على قرار أمريكي يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الأقاليم الجنوبية، والتي كانت تحت الاستعمار الإسباني.

وأكد الاتحاد أن الحل المنشود ينبغي أن يكون عادلًا ودائمًا ومقبولًا من جميع الأطراف، في إطار ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.

دعم لعمل الأمم المتحدة وتمديد ولاية المينورسو

رحّب الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن القاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو لسنة إضافية، إلى غاية 31 أكتوبر 2026، معتبرًا أن هذه الخطوة تعزز الاستقرار الإقليمي وتدعم المسار السياسي القائم.

كما جدّد التكتّل الأوروبي استعداده الكامل لدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الهادفة إلى إحياء المفاوضات بين الأطراف المعنية.

تنامي الدعم الدولي للمبادرة المغربية

يأتي هذا الموقف الأوروبي في سياق تزايد الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كخيار عملي ينهي نزاعًا عمره عقود.

ويرى مراقبون أن هذا الموقف يعكس تحولًا نوعيًا في المواقف الأوروبية نحو دعم الحل المغربي، خاصة بعد انخراط عدة دول أوروبية في مسار التعاون السياسي والاقتصادي مع الأقاليم الجنوبية للمملكة.

يؤكد هذا التفاعل الأوروبي أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بات المسار الأوحد الذي يحظى بإجماع دولي متزايد، ويجسّد واقعية المقاربة المغربية في الدفاع عن وحدتها الترابية في إطار الشرعية الدولية.