التحرش يهزّ ENSA أكادير وأساتذة يلجؤون لرئاسة الجامعة
التحرش يهزّ ENSA أكادير وأساتذة يلجؤون لرئاسة الجامعة
هوية بريس – متابعات
قدّم ثلاثة أساتذة من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير شكاية رسمية إلى رئاسة جامعة ابن زهر، على خلفية منشور نشرته صفحة إلكترونية تضمّن، وفق تعبيرهم، “ادعاءات كاذبة” تتهمهم بالاعتداء الجنسي والابتزاز البيداغوجي.
الأساتذة الثلاثة، المشار إليهم في الشكاية بالأحرف (ه.م) و(أ.ع) و(م.ص)، عبّروا عن استنكارهم الشديد لما ورد في المنشور، الذي تحدّث عن “شكايات لطالبات” تتعلق باعتداءات جنسية، و”شكايات صريحة بالاغتصاب”، إضافة إلى اتهامات أخرى بالتزوير والتهديد داخل المؤسسة.
وطالب المشتكون رئيس الجامعة بفتح تحقيق عاجل مع إدارة المؤسسة للكشف عن مدى صحة هذه الاتهامات الخطيرة، خصوصا بعدما أشار المنشور ذاته إلى “واقعة سابقة” زُعم فيها أن أمّ طالبة أخبرت الإدارة بتعرض ابنتها للتحرش، ما دفع المدير السابق – وفق المنشور – إلى استدعاء أحد الأساتذة المعنيين للاستماع إلى أقواله.
واستند الأساتذة في شكايتهم إلى مقتضيات المادة 16 من قانون 00.01 المتعلق بالتعليم العالي، والمادة 19 من النظام الأساسي للوظيفة العمومية، اللتين تلزمان الإدارة بحماية موظفيها من التهديد والتشهير وكل ما من شأنه المساس بسمعتهم المهنية والشخصية. كما دعوا رئاسة الجامعة إلى مباشرة المساطر القانونية والإدارية الضرورية، “حفاظا على سمعة الجامعة وأطرها”.
وفي تصريح صحفي، أكد أحد الأساتذة أنهم مستعدون للجوء إلى القضاء، بالنظر إلى خطورة الاتهامات المتداولة، مشيرا إلى أنهم اختاروا أولا رفع الشكاية إلى رئاسة الجامعة قبل الانتقال إلى باقي المساطر القانونية المتاحة.
وتأتي هذه التطورات في سياق محتقن تعيشه ENSA أكادير، بعد الجدل الواسع الذي أثاره رسوب 124 طالبا دفعة واحدة في نتائج الموسم الجامعي 2024-2025، من بينهم 31 حالة إقصاء و93 حالة تكرار. واقعة اعتبرتها فعاليات طلابية ونقابية “كارثة تربوية غير مسبوقة”، وصلت تداعياتها إلى ساحة القضاء، وما تزال تلقي بظلالها على السير العادي للمؤسسة.
وبينما ينتظر الأساتذة الثلاثة ردّ رئاسة الجامعة على شكايتهم، يستمر الجدل داخل الوسط الجامعي، في ترقب لما قد تكشف عنه التحقيقات والإجراءات القانونية من حقائق حول الاتهامات التي هزّت المؤسسة خلال الأسابيع الأخيرة.
