“البرلمان العربي” من الرباط.. يأسف لـ”مآلات أوضاع بعض الدول العربية”
هوية بريس – متابعة
أعرب الاتحاد البرلماني العربي، عن أسفه “لما آلت إليه أوضاع بعض الدول العربية”، داعياً في الوقت ذاته إلى “إعادة الروح إلى التضامن والعمل العربي المشترك”.
جاء ذلك في بيانه الختامي، الذي تُلي داخل قبة البرلمان المغربي، عقب انتهاء أشغال مؤتمره الـ24، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الرباط.
وأكد الاتحاد البرلماني العربي، “دعمه للحوار الجاري بين المكونات السورية، من أجل التوصل إلى حلول سياسية، بناء على قرارات مجلس الأمن، والتفاهمات الدولية”.
ورفض الاتحاد، ضمن بيانه، “التدخل بالشؤون الداخلية لسوريا”، مؤكداً على “وحدة البلد أرضا وشعبا”.
وتابع: “نؤكد التضامن مع سورية ومساندتها ودعم حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان السوري المحتل، حتى حدود الرابع من حزيران(يونيو) 1967”.
ودعا الاتحاد البرلماني العربي، إلى “تفعيل سلاح المقاطعة العربية للاحتلال الإسرائيلي، وتنسيق الخطوات مع حركات المقاطعة العالمية”.
وطالب الاتحاد، “مجلس العموم البريطاني بالضغط على حكومة بلاده، لإلغاء خططها للاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم”.
وقال “يجب التكفير عن الخطيئة بحق الشعب الفلسطيني، لأن هذا الوعد الظالم كان السبب الرئيسي في كل ما جرى للشعب الفلسطيني، من تشريد ومجازر واحتلال واستعمار”.
ورفض البرلمان العربي، “القانون الذي أقره الكنيسيت (البرلمان الصهيوني) الشهر الماضي، تحت مسمى قانون التسوية”، معتبرا أنه “قانون شرعنة وسرقة الأراضي الفلسطينية بأثر رجعي”.
وفي 6 فبراير الماضي، صادق الكنيست على قانون “التسوية”، الساعي إلى “شرعنة” المستوطنات العشوائية المقامة على أراضي فلسطينية خاصة في الضفة الغربية المحتلة.
وفي الشأن اللبناني، دعا المؤتمرون، إلى “دعم الجيش والأجهزة اللبنانية بالسلاح والعتاد، لمواجهة الإرهاب على حدوده الوطنية”.
وفي الملف اليمني، دعا الاتحاد، إلى “دعم الحكومة الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وإعادة الشرعية المغتصبة من الميلشيات الحوثية”.
وثمن البيان الختامي للمؤتمر، “الجهود الدولية والتحالف العربي بقيادة السعودية، لحل الأزمة اليمنية طبقا لقررارات الأمم المتحدة”.
وبخصوص المغرب، طالب الاتحاد البرلماني العربي، من “الحكومة الإسبانية، الشروع في مفاوضات مباشرة مع المغرب لحل قضية سبتة ومليلية المحتلتين، سلمياً”.
وعبّر البيان الختامي للاتحاد، عن “المساندة التامة والشاملة للجهود التي يبذلها المغرب في سبيل استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية وأيضاً الجزر الجعفرية”.
كما دعا الاتحاد، إيران إلى “ترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية، إلى خطوات عملية وملموسة، قولاً وفعلاً”.
وتابع: “نجدد الدعم لحق الإمارات العربية المتحدة الكامل والمشروع على جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران”.
واختتمت أشغال المؤتمر الـ24 للاتحاد البرلماني العربي، مساء اليوم، باختيار الحبيب المالكي، رئيسا للاتحاد، ويشغل المالكي حاليا رئيس مجلس النواب المغربي.
وتأسس الاتحاد البرلماني العربي عام 1974، ويعتبر منظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية، ويضم حاليا 22 شعبة برلمانية، وفقا للأناضول.