استنكار “مشهد تدخين” على 2M ومطالب بتدخل عاجل لـ”الهاكا” ووزارة الثقافة

15 أبريل 2022 11:33
سكيزوفرينا.. رغم كثرة انتقاداتهم لها المغاربة يقبلون على إنتاجات التلفزة المغربية بنسبة 82 %

هوية بريس – عابد عبد المنعم

أثار تمرير مشهد فتاة، في مسلسل مغربي يعرض على القناة الثانية، تدخن السيجارة الإلكترونية امتعاض عدد كبير من المشاهدين، وهي المشاهد التي لم يتعود المغاربة على مشاهدتها في الانتاجات الدرامية الوطنية باعتبارها أعمال فنية اجتماعية أسرية تخضع لمعايير قيمية يحددها المجتمع وليس مخرج العمل، وهي الشروط التي يحميها دفتر تحملات قنوات القطب العمومي التي تضعها الوزارة الوصية على القطاع، وفق المرصد المغربي للإعلام.

وأضاف المرصد في بيان له توصلت “هوية بريس” بنسخة منه، “حيث أن هذا المشهد المثير للاستفزازات، يدخل في باب الترويج للتدخين في وقت بدلت فيه الدولة مجهودات كبيرة في التوعية على مر أعوام كانت نتيجتها تراجع ملموس لظاهرة التدخين في الأماكن والمرافق العامة، وبما أن مشاهد تدخين الإناث والسيدات في برامج الدراما الاجتماعية الموجهة لعموم الأسرة، غير مألوفة وغير مستساغة من لدن الأسر المغربية، فإن أي مبرر أيديولوجي لمثل هذه المشاهد لا يمكن أن يجد له منفذا في تلفزيون مملوك للمغاربة جميعا، يفترض، بل يجب أن يحترم القائمون عليه المعايير الأخلاقية والقيمية للمجتمع المغربي وخصوصياته الثقافية، وأن الانفتاح لا يعني تبني قيم مجتمعات أخرى على حساب قيم المجتمع المغربي العربي المسلم”.

وعليه، ندَّد المرصد العربي للإعلام، بشدة بالمستوى المتدني لكثير من برامج الدراما والكاميرا الخفية، المعروضة على القناتين الوطنيتين، من حيث الجودة والمضمون، وإد يندد أيضا بهذا التوجه الشاذ الممثل في الاستعمال المفرط للغة الفرنسية في الحوارات في المسلسلات المغربية، فإنه يستنكر أيضا مشهد تدخين السيجارة الإلكترونية الذي عرضته القناة الثانية، ويدعو كلا من وزارة الثقافة والتواصل والهيئة العليا للسمعي البصري، إلى إلزام قنوات التلفزيون الوطني على احترام شروط دفاتر التحملات وقانون السمعي البصري، وكذا نصوص الدستور التي ألزمت بحماية الهويتين الوطنيتين الثقافية واللغوية، واحترام قيم وخصوصيات المجتمع المغربي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M