الأزمة بين المغرب وفرنسا تدخل مرحلة “الأوراق المكشوفة”

26 فبراير 2023 09:35

هوية بريس – متابعات

لا حديث اليوم في علاقات المملكة الخارجية إلا عن الأزمة المستفحلة مع فرنسا، التي دخلت منعطفا جديدا مع إصرار باريس على اللعب بكل الأوراق الممكنة، بما في ذلك تدخل الإعلام الذي يشن حملة ممنهجة ضد المغرب، بلغت حد التخويف منه.

في مشهد قل نظيره، مما يجعل مهمة تفكيك خيوط هذه الأزمة غير المسبوقة، الصامتة والناطقة في آن واحد، صعبة.

في هذا السياق، أفاد نبيل زكاوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فاس، لأسبوعية “الأيام” بأن خطاب البرلمان الأوروبي تجاه المغرب ما هو إلا ستار لسياسات ما بعد الاستعمار، بالنظر إلى أن التوتر بينهما ما هو إلا وجه لمشاحنة فرنسا ضد المغرب، فأيلولة المؤسسة الأوروبية إلى منبر تخوض فيه فرنسا معركتها السياسية ضد المغرب يعني أنها أخذت تحول تركيزها إلى حلفائها الأوروبيين بعدما لم تستطع اتخاذ سياسات لكبح جماح حركية المغرب واحتوائها.

وأضاف أن ذلك يعكس نوعا من الانحياز النفسي الثقافي لدى فرنسا يرى بأن السلوك السياسي الخارجي المستقل، أو الندي، أو حتى المتمرد، لا يمكن أن يكون قرين دولة صغيرة ومستعمرة فرنسية سابقة كالمغرب.

وقال سعيد الصديقي، خبير في العلاقات الدولية، إن العلاقات المغربية الفرنسية لم تكن مثالية دائما، بل كانت تشوبها أزمات متتالية، لا سيما على المستوى السياسي.

وأضاف أنه رغم احتمال استمرار هذه الأزمة لمدة معينة، ستعمل فرنسا كل ما في وسعها للحفاظ على مصالحها في كل من المغرب والجزائر.

وصرح الأستاذ الجامعي بفرنسا عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري والاستراتيجي، بأن العقلاء والأصدقاء في فرنسا يسعون لتجاوز المواقف الغامضة للرئيس إيمانويل ماكرون، وبحث سبل ترميم العلاقات بين البلدين بشكل يضمن مصالحهما.

وشدد على أن الرباط تقف في سياق البحث عن حلول لإعادة العلاقات القوية والاستراتيجية بين البلدين، حاسمة في مطلبها بتطوير باريس موقفها من الصحراء المغربية، مع تفهمها الكامل للمصالح العديدة التي قدمها نظام الجنرالات في الجزائر للرئيس ماكرون في زيارته الأخيرة، إضافة إلى دعوتها إلى ترجمة موقفها الذي يتغير في الأمم المتحدة، المتمثل في دعم الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، من خلال إعلانات رسمية ومشاريع استثمارية، خاصة أن فرنسا تتوفر على أرشيف تاريخي مهم يؤكد مغربية الصحراء ويؤرخ لاقتطاعها العديد من المناطق من الصحراء الشرقية لصالح الجزائر المستقلة في سنة 1962.

آخر اﻷخبار
9 تعليقات
  1. نحن كثيرا ما نذهب في قراءتنا للمشكل أن سبب الأزمة هو محاولة فرنسا إرضاء الجزائر في مشكل الصحراء في حين أن فرنسا هي السبب في المشكل وأن الجزائر ونظام الكابرانات مجرد المظهر المتجلي للمشكل لأن هدف فرنسا هو إدامت الصراع لابتزاز المنطقة ككل وعدم تشكل تعاون أفقي في المنطقة . فقد عملت فرنسا كل ما في وسعها لهدم الإتحاد المغاربي

    25
    2
    1. أحسنت يا سعيد أحسنت. أضف إلى ذلك الإتحاد الأوروبي كله فلا مصلحة لهؤلاء في عودة العلاقات المغاربية إلى التحسن.إذن على المغرب أن يركز على الجزائر بالضبط للي ذراعها بكل الطرق الممكنة وإلا سيطول أمد هذا المشكل المصطنع.

      5
      1
  2. ● كيف نصدق ان هناك ازمة بينما لفة فرنسا تصول و تجول في البلاد في مختلف القطاعات و المجالات …. آخرها فرنسة التعليم ..؟؟؟!!!
    ● كيف نصدق وجود ازمة و وزير الخارجية لا يحلو له سوى التحدث بلغة ماماهم فرنسا .. بلةحتى اللافتة التي تحمل اسمه فوق مكتبه مكتوبة بلغة فرنسا دون حياء … ؟؟؟!!
    ● كيف نصدق ان هناك ازمة و مداولات المجلس الحكومي تجري بلغة ماماهم فرنسا ، في سابقة خطيرة مناقضة لأحكام الدستور..؟؟؟!!
    ● كيف نصدق ان هناك ازمة و أكثر وزراء الحكومة الخالية و المسؤولين لا يستكيعون تركيب جملة واحدة باللغة العربية لغة البلاد بل العديد منهم يحملون الجنسية الفرنسية ؟؟؟!!
    ● كيف نصدق و العديد من مسؤولينا يستجدون ود فرنساو اسبانيا ؟؟؟!!
    ●كيف تصدق و اللوبي الفرنكوفوني يصول و يجول و يخطط و ينفذ .. ؟؟؟!!
    كيف و كيف …
    ● إننا نرجو اليوم الذي نصدقهم فيه عندما تقطع فيه العلاقات مع فرنسا ،و لنا في روندا خير مثال يحتذى ،..و مع إسبانيا الاي تحتل أجزاء من الوطن … يوم السعد ذلك ..
    ● نتحدى المسؤولين في بلادا إن كانوا صادقين في خصومتهم لفرنسا ان يزيلو اللغة الفرنسية و يعيدو التعريب في التعليم و يعربوا جميع القطاعات .. مع اعتماد الإنجليزية لغة أجنبية أولى
    كءلك مع اتخاذ خطوة الانسحاب من منظمة الفرنكوفونية .. آنذاك نصدقهم .. !!!
    ● غير ذلك فهو مجرد تصدير للازمة و إلهاء و ضحك على الذقون و ذر الرماد في العيون ..
    متى نستقل ؟؟؟!!

  3. ليس هناك اي أزمة مع فرنسا، لا تكذبوا علينا. 30/100 من الاستثمارات الأجنبية بالمغرب فرنسية. ارتفع التبادل الاقتصادي بين المغرب و فرنسا في 2022 بنسبة 26/100. اغلب وزراءنا لديهم جنسية فرنسية. مشكلتنا مع الغلاء وكفى.

    3
    2
    1. الدول المتعقلة لا تخلط كل الاوراق مرة واحدة. اكبر تبادل تجاري بين الدول هو الذي بين الصين و أمريكا رغم انهم اعداء و لهم عدة ملفات للضغط بينهم

  4. يجب على المغرب مطالبة فرنسا باسترجاع كل المناطق التي خصمتها من المغرب و اضافتها الى الجزائر الفرنسية و تعويض كل الخيرات التي تم استغلالها هناك من بترول و غاز و حديد

    3
    1
  5. عندك مشكل مع فرنسا حلو وحدك، كل واحد يشوف مصلحتو والجزائر سدت بابها وتشوف في مصلحتها.

    تحليل متخلف

  6. يجب على المغرب أن يحل مشاكله الداخلية من سرقات ونهب للمال العام بشكل مخيف وأمام أعين السلطة قبل أن يفكر في فرنسا أو غيرها. لو تم إيقاف هذا النزيف لكنا من أرقى الدول في العالم ولنلنا احترام الجميع.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M