الأولى في أميركا.. نجاح عملية لزراعة رئتين لمصابة بفيروس كورونا

12 يونيو 2020 23:59

هوية بريس – متابعة

خضعت امرأة عشرينية لعملية زرع رئتين بمدينة شيكاغو الأميركية بعدما تسبب مرض “كوفيد-19” الناجم عن فيروس كورونا المستجد “سارس كوف 2” بتلف دائم في الرئتين لديها، على ما أعلن المستشفى الذي أنقذها.

وأوضح مستشفى “نورث ويسترن” في شيكاغو في بيان الخميس أن “إخضاعها لعملية زرع رئتين كان فرصتها الوحيدة في البقاء”.

ويبدو أن هذه العملية هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة وليس في العالم، إذ إن أطباء صينيين أنجزوا عملية زرع لرئتين في مارس/آذار الماضي.

وأشار المستشفى إلى أن المريضة هي شابة من أصول أميركية لاتينية كانت في صحة جيدة، غير أنها تعرضت لإصابة خطرة بفيروس كورونا المستجد لدرجة أنها أدخلت لستة أسابيع إلى العناية الفائقة حيث أبقيت على جهاز التنفس الاصطناعي وربطت بآلة خاصة تقوم مقام القلب والرئتين تلقائيا.

حالة خطرة

وقالت الاختصاصية في الطب الرئوي في “نورث ويسترن”، بيت مالسين، إن هذه المريضة “بقيت على مدى أيام صاحبة الإصابة الأخطر في قسم الإنعاش لمرضى كوفيد-19 وفي المستشفى برمته على الأرجح”.

لكن تعين الانتظار لإنجاز عملية الزرع قبل أن تصبح نتيجتها سلبية في فحص كورونا.

وقال الاختصاصي في طب الرئتين راد توميتش “كيف يمكن لامرأة بصحة جيدة في سن العشرين أن تصل إلى هذا الوضع؟ علينا أن نتعلم الكثير بخصوص كوفيد-19”.

الخلايا المناعية

السؤال الذي طرحه توميتش يسلط الضوء على أن العلماء أمامهم الكثير للتعلم حول مسار فيروس كورونا المستجد، الذي كان موضع دراسة حديثة أجريت على 40 مريضا، وتوصل فيها علماء ألمان إلى أن نوعين من الخلايا المناعية يمكنها التنبؤ بمسار فيروس كورونا في الجسم. وبذلك يؤكد هؤلاء العلماء نتائج دراسة صينية أخرى أجريت في وقت سابق.

وأكد علماء ألمان نتيجة دراسة أجريت في وقت سابق على 40 مصابا بفيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية، وهي أنه يمكن التنبؤ بالمسار الذي سيتخذه الفيروس لدى أي مريض بمساعدة نوعين من الخلايا المناعية في الدم.

وقال أولف ديتمر، مدير معهد علم الفيروسات بمستشفى إيسن الجامعي بألمانيا نائب رئيس الجمعية الألمانية لعلم الفيروسات، إن نتائج تلك الدراسة تأكدت لدى كثير من المرضى في ألمانيا.

وأحد نوعي هذه الخلايا المناعية يسمى بالخلايا التائية القاتلة التي تحتوي على مؤشرات سطحية تسمى بـ”عناقيد التمايز” (سي دي 8)، فهي تقتل الخلايا المصابة بالفيروس، ومن ثم تكسر تزايد الفيروس بالجسم.

وقال العالم الألماني “عندما يمتلك المرضى عددا قليلا فحسب من هذه الخلايا، يواجهون خطرا كبيرا في تطور أعراض شديدة مثل التهاب الرئة أو اضطرابات تخثر الدم”.

ونوعية الخلايا الأخرى هي الخلايا المتعادلة، وعنها يضيف العالم الألماني “هذه الخلايا موجودة في الأساس للتصدي للبكتيريا. ولكن يمكنها أيضا إخماد الخلايا التائية في وظيفتها”، وبناء عليه فإنه تم العثور على عدد قليل فقط من الخلايا القاتلة في عينات الدم التي تحتوي على كثير من هذه الخلايا المتعادلة.

وتقدم نتائج هذه الدراسة تفسيرا إضافيا عن الأسباب التي تجعل الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو مروا بأزمات صحية عصيبة في السابق فريسة لكوفيد-19.

مشاكل صحية سابقة

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أولف ديتمر أن “المرضى الذين عانوا من مشاكل صحية سابقة، لديهم انخفاض في عدد الخلايا التائية. وهذا ينطبق على المرضى الذين حصلوا على أعضاء بشرية وتلقوا (أثناء عملية الزرع) أدوية لقمع تفاعلات الرفض. وهؤلاء على سبيل المثال تأثروا بشكل خاص”.

ويضيف الخبير أن مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، أو كبار السن الذين يعانون من انخفاض في الخلايا التائية المرتبطة بالعمر، أو مرضى السمنة، من الوارد جدا أن تظهر أعراض خطيرة على حياتهم.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة تحديدا، يقول الخبير الألماني “نحن نعلم أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم الخلايا التائية أضعف وأقل”.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M