العلمانويون يشهرون سلاح التحريف في وجه الخطاب الملكي

01 أغسطس 2022 14:09

هوية بريس-نور الدين درواش

العلمانيون في المغرب ك #عصيد وأمثاله، ومنابرهم الإعلامية ك #كَود و #هسبريس وأمثالهما؛ تسارع الخطى وتكثر من الخرجات والتحليلات المتعسفة والمحرفة لمضامين ومرامي الخطاب الملكي مع أنه كان أوضح من الواضح.

فحين يقول جلالة الملك أنه بصفته أميرا للمؤمنين لن يحل حراما؛ فاعلموا أنه أقبر مطالبكم الرامية إلى تغيير أحكام الإرث المستمدة من الشريعة الإسلامية وبخاصة مطلب المساواة بين الابن والبنت ضدا على قوله تعالى:
﴿۞ يُوصِيكُمُ اُ۬للَّهُ فِےٓ أَوْلَٰدِكُمْۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ اِ۬لُانثَيَيْنِۖ ﴾ [النساء: 11]

وحين يقول إنه لن يحرم حلالا أحله الله فاعلموا أنه أقبر مطلبكم بالإلغاء التام لتعدد الزوجات بشروطه وضوابطه الشرعية في المغرب.

وهو نص القرآن: ﴿ فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ اَ۬لنِّسَآءِ مَثْن۪يٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۖ فَإِنْ خِفْتُمُۥٓ أَلَّا تَعْدِلُواْ فَوَٰحِدَةً ﴾ [النساء: 3]

فقد ابتلع العلمانيون ألسنتهم لساعات طويلة من هول صدمة الخطاب الملكي ثم ارتأوا انه لا سبيل إلا إشهار سلاح التحريف للخطاب الملكي.

ونحن لا نستغرب هذا فإن الذي يعيش على رد القرآن وتحريفه، وإنكار السنة وتحريفها، ودوس إجماع العلماء الملزم… لا يستبعد منه أن يحرف خطابا بشريا للملك طالما أنهم لا يستطيعون إظهار معارضة جلالته.

وهم في هذا إنما يعملون بمبدأ التقية ولا يخاطبون الشعب بصدق وإلا فهم ضد الملكية في المغرب وضد إمارة المؤمنين المستمدة من الشريعة الإسلامية، وضد رابط البيعة الذي يربط العرش بالشعب لأن البيعة رابط إسلامي قرآني وسني وهي ليست شرقية ولا غربية ولا ديمقراطية ولا أممية.

ما جعل المُدوِّنة الحمقاء (#ةسيام) لا تجد وسيلة للتعليق إلا بتكفير نفسها بإعلان أنها موحدة غير مسلمة(*) لتجد منفذا تعارض من خلاله الخطاب الملكي.

إن العلمانيين هم أعداء ثقافة الحلال والحرام، وهم يرونها ثقافة متجاوزة ربما كانت صالحة -بحسبهم- للعصور البدائية ولمجتمعات البدو….
أما الآن فهم يريدون الحرية الإنسانية المطلقة التي تجعل من البشر بهيمة غير مكلفة لا تراعي دينا ولا قرآنا ولا تحتكم لشرع.
وعلى العلمانيين أن يعترفوا أن المغاربة شعب مسلم، يحل ما أحل الله ويحرم ما حرم الله؛ وإن وهنوا وضعفوا أو أخطأوا على مستوى التطبيق، فإنهم لا يقبلون عقيدة الانسلاخ من الإسلام وتشريعاته وأحكامه.

وما دام المغاربة كذلك؛ فعلى العلمانيين أن يحترموا اختيار السواد الأعظم منهم وأن ينخرطوا في ما يخدم هذا الاختيار، لا آن ينصبوا أنفسهم محامين لكيان خيالي غير موجود.

فمن لم تعجبه اختيارات الشعب المغربي المسلم فأرض واسعة وما أكثر الدول التي تناسب أغلبياتها الاختيارات العلمانية.

(سيروا للسويد ولا الدنمارك ولا غير عند ماماكم فرنسا وهنيونا عليكم!!!)
——-
(*) كذا زعمت والحاصل أنه لا يوجد موحد غير مسلم على وجه الأرض.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M