الكنبوري يتحدث عن تمويل أمريكا لـ “الإلحاد” في بلدان المسلمين بدل التنصير.. ويكشف سر سكوت “الفاتيكان” عن الأمر!

15 يوليو 2022 22:14

هوية بريس – علي حنين

عبرت منظمات إسلامية في أمريكا عن قلقها من برنامج وضعته وزارة الخارجية الأمريكية لنشر الإلحاد في البلدان ذات الأغلبية المسلمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ووسط آسيا. وحسب البرنامج سيتم تمويل الملحدين و”الإنسانيين” و”غير الممارسين”؛ أي المسلمين الذين لا يطبقون الفرائض.



وفي هذا السياق، نشر الكاتب والروائي المغربي، الدكتور إدريس الكنبوري، تدوينة على صفحته على فيسبوك علق من خلالها على هذا الإصرار الأمريكي على نشر الإلحاد في بلاد المسلمين.

وقال الكنبوري:” [كنت قد] كتبت عن الشذوذ وقلت إنه أيديولوجيا وصناعة لا مرض ولا ميل شخصي. والآن ها هو الدليل على أن الإلحاد صناعة غربية أيضا وايديولوجيا؛ لا فلسفة ولا فكر ولا هم يحزنون. وأعتقد أن الإلحاد لو كان بالفعل فلسفة وفكرا ما كان الملحدون العرب في غالبيتهم من الأغبياء؛ ولكنه أيديولوجيا”.

وشدد الكاتب المغربي على أن:” ما تقوم به الخارجية الأمريكية أمر خطير على جميع المؤسسات الدينية والسياسية في العالم العربي استنكاره والاحتجاج ضده. لقد كانت أمريكا هي من حارب الهيئات الإسلامية والدعوية في العالم بدعوى تمويل الإرهاب؛ فلماذا تمول هي الإلحاد؟”.

وبخصوص تمويل الولايات المتحدة للإلحاد بدل التنصير، قال الكنبوري:” ما هو معروف أن أمريكا هي أكثر الدول تدينا في العالم المسيحي؛ ولكنها عوض أن تمول التنصير تمول الإلحاد؛ لأنها تدرك بأن المسيحية غير قابلة للهضم بسبب تعقد عقائدها وبسبب التثليت وتشخيص الإله الذي يعلقونه على الجدران؛ لذلك ترى أن الإلحاد أكثر قابلية للانتشار؛ خصوصا إذا ارتبط بقليل من التفلسف السطحي والأسئلة الصادمة”.

ونبه الكنبوري لسر التعامل المريب للفاتيكان مع هذا الأمر قائلا:” أول من عليه أن يقف ضد هذه المخططات هو الفاتيكان. يهتم الفاتيكان بنشر المسيحية لا الإلحاد؛ إنه يريد أن تعم كلمة المسيح وإنجيل البشارة؛ ولكنه يلتزم الصمت لأنه منشغل بتقليل تعداد المسلمين أساسا خلال النصف الأول من هذا القرن؛ لا برفع تعداد المسيحيين؛ وتلك قضية تزعج الفاتيكان اليوم الذي يرى بأن النمو الديمغرافي في العالم لا يخدم المسيحية”.

وختم الدكتور إدريس الكنبوري تدوينته بالقول:” لأجل هذا يجب أن نعلم بأن تيار ما يسمى الإصلاح الديني في العالم العربي الذي صار له “رموزه” الإعلاميون هو تيار يخدم هذا البرنامج بشكل واضح وصريح ومباشر.

تكتيك الإلحاد يبدأ من تشكيك في الإسلام بدعوى أنه يتحدث عن التراث فقط؛ ثم ينقلك إلى البخاري ومسلم؛ بعد ذلك يميل بك إلى الفقهاء؛ ثم يدخل بك إلى التلاعب في القرآن؛ قبل أن يطعن في النبي بدعوى أن له جانبا بشريا؛ حتى إذا تقدمت معه وجدت نفسك مع الملحدين لا مع المسلمين الذين خضع دينهم للإصلاح عند الميكانيكي الأمريكي”.

آخر اﻷخبار
1 comments

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M