الكنبوري يتحدث عن خدمة أركون وشحرور لـ”الديانة الإبراهيمية” و”وحدة الأديان”

01 مارس 2023 18:06

هوية بريس – متابعة

كتب د.إدريس الكنبوري “من بين الأفكار الغريبة التي كان ينادي بها محمد أركون ومحمد شحرور؛ وما أكثرها؛ أن الإسلام لا يعترف باليهودية والمسيحية؛ وأنه يقصي باقي الأديان. فأركون يرى أن من القضايا المهمة التي يجب على المسلمين تغييرها في إطار الإصلاح الديني قضية الاعتراف هذه؛ وأن عدم الاعتراف يجعل المسلمين في خصام مع العالم ويمنع من المصالحة مع الغرب”.

وأضاف الباحث في قضايا الفكر الإسلامي والتطرف “أما شحرور فيذهب أبعد من هذا بكثير؛ فإذا كان أركون يكتفي بالدعوة فقط فإن شحرور يحاول أن يبرر وجهة نظره بالقرآن. فهو يرى أن مفهوم الإسلام يشمل الإسلام واليهودية والمسيحية معا؛ منطلقا من أن جميع الأنبياء كانوا مسلمين؛ وأن موسى وعيسى عليهما السلام كانا مسلمين لذلك فإن اليهود والنصارى مسلمون!”.

وتابع الكنبوري في منشور له على حسابه في فيسبوك “وهذه من الأمور المثيرة التي يزعمها بعض أدعياء التنوير؛ مما يكشف عدم الفهم للقرآن وخاتميته؛ أو الرغبة في التغليط والتحريف. وإذا علمنا أن هؤلاء كانوا يحظون بدعم خاص وأن شحرورا كان محتضنا من جهات معينة؛ فهمنا اليوم كيف تسربت دعوى الإبراهيمية التي تبنى على وحدة الأديان”.

ورغم أن هؤلاء كانوا من دعاة الإصلاح الديني والتعايش؛ حسب الكنبوري “إلا أن لا أحد منهم استطاع أن ينتقد اليهودية والمسيحية بسبب عدم الاعتراف بنبي الإسلام؛ ولو كان لديهم القليل من الإنصاف والتجرد لاعترفوا بأن الإسلام هو الدين الذي يعترف بجميع الأنبياء؛ بينما نبيه لا تعترف به أي ديانة أخرى فوق الأرض؛ ولاعترفوا بأن المشكلة ليست مطروحة على المسلمين بل على غيرهم”.

كما أكد الكنبوري “أن هؤلاء بتلك الفكرة يكشفون عن حقيقة اطلاعهم على الأديان؛ فلا توجد عقائد موحدة بين الإسلام واليهودية والمسيحية؛ ولا شرائع موحدة؛ ولا عقيدة واحدة في الخالق؛ ولا اتفاق على اليوم الآخر والجنة والنار؛ فكيف يمكن الحديث عن اعتراف المسلمين بهذه الديانات كما يقول أركون؛ وكيف يكون اليهود والنصارى مسلمين كما يرى شحرور؟”.

وفي آخر منشوره يرى الكنبوري أن “المطلوب ليس الاعتراف بل الاحترام؛ وهذا أمر قائم منذ قرون وثابث بالقرآن والسنة؛ ولا يستدعي الكثير من الجدل. فاليهود والنصارى يعرفون حق المعرفة أن كتبهم محرفة؛ أو على الأقل كبارهم؛ ومع ذلك لا يعترفون بالإسلام”، متسائلا “فكيف يطلب من المسلمين أن يعترفوا بهم وهم يعرفون أن دينهم حق؟ وكيف يعتز أصحاب الكتب المحرفة بكتبهم ويتعاملون مع المسلمين بتعال ولا يسمح للمسلمين بأن يعتزوا بكتابهم؟”.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. صحيح ان الإعداد للديانة الابراهيمية كان منذ مدة.
    أرى أن موضوع الديانة الابراهيمية ينطلق من فكر المفاوضات التي تنطلق من أرضية مشتركة ثم يعرض كل وجهة نظره او شروطه للتقدم.
    التفاوض على اساس المشترك او الموحد ان كان حقا يتم على اساس الاعتراف المشترك، لا يجب أن يمس ما اعرف انه حق عندي وترفض التسليم به لأنك لو فعلت فلا مفاوضات ولا مجال للنقاش اصلا.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M