المجلس الوطني لحقوق الإنسان يعترف بتعذيب معتقلي الريف وقذفهم بـ”ولاد سبنيول”

03 يوليو 2017 18:52
منظمة التجديد الطلابي تنضم للهيئات المشاركة في مسيرة الأحد المطالبة بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف" (بيان)

هوية بريس – متابعة

اعترف المجلس الوطني لحقوق الإنسان في تقرير شامل له حول الاعتقالات التي طالت عشرات النشطاء بالريف، بتعذيب بعض معتقلي الحراك مُتحدثاً عن ممارسات حاطة بالكرامة الإنسانية في حقهم.

وحسب مصادر إعلامية فإن التقرير الذي عمد المجلس لتسريبه، قبل إحالته على الجهات العليا ووضعه رهن إشارة الصحافة، فإن “ناصر الزفزافي” متزعم الحراك، تعرض للتعنيف على مستوى الرأس وإدخال عصا بين رجليه، فيما تعرض آخرون للسب والتنكيل، بعبارات حاطة من الكرامة بينها عبارات “ولاد سبنيول”، فيما كان “التعذيب ظاهرا على الكثير من المعتقلين”.

وأشار التقرير إلى وجود آثار التعذيب، بناءً على شهادات المعنيين بالأمر والمعاينة الجسدية؛ وهذه “الأفعال تتعارض مع الضمانات الدستورية الممنوحة لكل شخص موقوف أو معتقل”، يضيف التقرير.

ودعا التقرير حسب ذات المصدر الإعلامي إلى فتح تحقيق دقيق من لدن السلطة القضائية يشرف عليه أشخاص غير أولئك المرتبطين بهذا الملف، من أجل التحقق من أعمال التعذيب وضمان معاقبة المسؤولين على ذلك.

كما شدد التقرير على ضرورة إجراء خبرة طبية ونفسية تُعهد لخبراء متخصصين في توثيق الدلائل المادية والنفسية للتعذيب طبقاً للمعايير الدولية، خصوصاً بروتوكول إستانبول؛ وهو عبارة عن دليل للتقصي والتوثيق التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية.

وحسب المصدر الإعلامي، فإن تسريب التقرير الذي يُحمل الدولة مسؤولية هذه الانتهاكات، هو تمهيد لإطلاق سراح المعتقلين بشكل كامل خلال القادم من الأيام، حيث يرجح أن تكون مناسبة عيد العرش، الأكثر ترجيحاً.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M