المغرب لن يتراجع عن الشرط الذي وضعه…والأزمة بين الرباط ومدريد قد تطول

17 مارس 2021 09:45

هوية بريس-متابعة

في تحليل سياسي رجح عدد من المحللين أن الأزمة التي تخيم على العلاقات المغربية الإسبانية، قد يطول خاصة في ظل تشبث المملكة بالشرط الأساسي الذي وضعته، لإعادة المياه إلى مجاريها بين البلدين الجارين.

فالرباط أبلغت مدريد بشكل مباشر أن استمرار التعاون والتنسيق بينهما رهين باتخاذ إسبانيا لموقف إيجابي تجاه سيادة المملكة على أقاليمها الصحراوية، والكف عن محاولات دفع دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب ألمانيا، للضغط على الرئيس الأمريكي من أجل سحب اعتراف بلاده بمغربية الصحراء.

كما أكدت عدة مصادر أن النبرة التي استعملتها الخارجية المغربية خلال اتصالاتها بنظيرتها الإسبانية كانت صارمة جدا هذه المرة، حيث وضعت مواصلة التعاون مع مدريد في قضايا الأمن والهجرة والتهريب في كفة، وقضية الصحراء المغربية في كفة أخرى، مشددة على أن عهد ازدواجية المواقف قد ولى.

كما ذكر نفس التقرير أن إسبانيا لم تستسغ هذا التحول في الخطاب المغربي، وهي التي اعتادت النظر إلى المملكة باعتبارها أقل مكانة وتأثيرا في محيطها الإقليمي والقاري، ووفق ذات النظرة الاستعمارية المتعالية التي تعود إلى أوائل القرن الماضي.

في نفس السياق حذر عدد من السياسيين الإسبان السابقين حذروا حكومة مدريد من مغبة التفريط في الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، والمراهنة على ورقة البوليساريو الخاسرة، معتبرين أن تشبث الإدارة الأمريكية الحالية باعتراف ترامب بمغربية الصحراء، والانتصارات التي تحققها الديبلوماسية المغربية مؤخرا، قد خلطت الأوراق، وجعلت الرباط في موقع أقوى بكثير مما كانت عليه قبل سنتين أو ثلاث، وبالتالي فإن الخاسر الأكبر سيكون هو إسبانيا، والتي ستجد نفسها في مواجهة ملفات شائكة لا قدرة لها على تخطيها بدون مساعدة المغرب.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M