المقاربة الدينية ودورها في رفع الوباء…

21 مارس 2021 21:54

هوية بريس – د.يوسف فاوزي

لما نزلت نازلة الوباء اعتمدت الدولة مقاربات شتى لمواجهته، من مقاربة أمنية واقتصادية وسياسية وغيرها، وكانت المساجد مدرجة ضمن قائمة الأماكن المغلقة احترازا من العدوى، كل هذا كان مفهوما مقبولا في بداية الأمر.

لكن بعد تقدم الأيام وانحسار الوباء أصبح إغلاق المساجد لا معنى له، فقامت الدولة مشكورة بفتح بعضها مع الالتزام الصارم بالإجراءات اللازمة من تباعد وتعقيم وغيره، ولا زالت بعض المساجد مغلقة من السنة الماضية لحد الآن!!!
إذن كل المقاربات لم تفلح في إبادة الوباء الذي لا يعلم نهايته الا الله سبحانه وتعالى، فلماذا لا يتم الإعتماد على المقاربة الدينية بفتح كل المساجد بالمملكة واستئناف دروس الوعظ والإرشاد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالكتاتيب؟؟!!

ما المانع من أن نجرب هذه المقاربة كما جربنا غيرها من المقاربات ؟؟!!

ولماذا لا تجد للأحزاب السياسية أي صوت في هذه القضية؟؟ أم أن صمتهم أفضل من كلامهم؟!

شرع الله سبحانه صلاة الاستسقاء لطلب المطر عند انقطاعه، فهذه الصلاة لجوء إلى السماء فما المانع من اللجوء إلى السماء -بشكل رسمي- لرفع الوباء؟!

كان المغاربة في جهادهم ضد الاستعمار الفرنسي يجتمعون في المساجد وبعد قراءة الحزب الراتب عقب صلاة المغرب يدعون الله بدعاء سموه اللطيف يقولون فيه: (اللهم يا لطيف نسألك اللطف فى ما جرت به المقادير ألطف بنا يا لطيف..)

فهذه مقاربة دينية اعتمدها المغاربة إلى جانب مقاربات أخرى لمواجهة المحتل، فلماذا لا نتشبه بأجدادنا؟؟؟!!!

شهر رمضان مناسبة عظيمة لتوجيه الناس داخل المساجد بضرورة العودة إلى الله بالتوبة والاستغفار والدعاء في رفع الوباء والبلاء، وفي صلاة التراويح والتهجد فرصة سانحة لاستجلاب عطفه سبحانه…

فلنجرب هذه المقاربة الدينية وعلى الله فليتوكل المتوكلون…

يتبع…..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M