المناورات الأمريكية-المغربية تحمل مفاجأة..التدريب على تدمير سلاح تفتخر به الجزائر

16 يونيو 2021 16:02

هوية بريس-متابعة

حملت المناورات العسكرية المتعددة الأطراف وعلى رأسها الأمريكية والمغربية مفاجأة تتجلى في تنفيذ عمليات حربية تحاكي مهاجمة منظومة الدفاع الجوي الروسية الشهيرة “إس 400”. وشاركت طائرة قاذفة أمريكية من طراز “بي 52” في هذه المناورات.

وتحمل المناورات اسم “الأسد الأفريقي 2021” وتدور في الجنوب المغربي بمشاركة عدة دول، وتتضمن سيناريوهات حربية كثيرة، ومنها سيناريو هجمات وهجمات مضادة بين دولتين تقعان في شمال أفريقيا واسمهما الخيالي في المناورات هو رواند Rowand ونوهون Nohone.

وأبرزت صحيفة “ذي درايفر” الأمريكية منذ يومين في ملحقها العسكري الرقمي، كيف ركزت هذه المناورات على تدمير بطاريات الدفاع الجوي الروسية الشهيرة “إس 400” التي تمتلكها دولة معادية وفق سيناريو هذه المناورات الحربية. وجرى استعمال عتاد عسكري متنوع في ضرب هذه البطاريات وأساسا قاذفة “بي 52” الشهيرة ثم طائرات “إف 16” ونظام “هيمارس” الذي يستعمل صواريخ باليستية تكتيكية قصيرة المدى لا يتعدى مداها 300 كلم لضرب أهداف استراتيجية، وكذلك صواريخ دقيقة على بعد 80 كلم. ويتوفر المغرب على طائرات “إف 16” التي جرى تطويرها مؤخرا، ويُعتقد أنه اقتنى نظام “هيمارس” في صفقة بلغت قيمتها 250 مليون دولار.

ولم يتم الإعلان عن مشاركة القاذفة “بي 52” في هذه المناورات، لكنها أقلعت من قاعدة روتا الإسبانية يوم 9 يونيو الجاري، أي بعد يومين على بدء المناورات، واتجهت عبر المغرب إلى غرب أفريقيا ثم انتقلت إلى الخليج العربي.

وتوجد منظومة الدفاع الجوي “إس 400” في شمال إفريقيا، فقد اقتنتها الجزائر منذ سنوات، ثم يسود الاعتقاد بنشر روسيا لأنظمة “إس 400” أو على الأقل “إس 300” متطورة في ليبيا في إطار تدخلها في هذا البلد. ولا تقدم الجريدة توضيحات بشأن الجهة التي تستهدفها المناورات، هل هي الجزائر؟ لاسيما وأن الدولة المفتَرضة التي تسمى “نوهون” تقع شمالي الجزائر دون استبعاد ليبيا.

وإضافة إلى ما أوردته الصحيفة الأمريكية، تفيد المعطيات التقنية بإجراء جزء من هذه المناورات بالقرب من الحدود المغربية- الجزائرية جنوبا، حيث يعتقد بوجود قاعدة عسكرية جزائرية تشمل بطاريات “إس 400”. في الوقت ذاته، يخلّف اقتناء الجزائر منظومة “إس 400” قلقا كبيرا لدى جيرانها سواء المغرب أو دول جنوب أوروبا مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.

وكانت الولايات المتحدة قد طلبت من الجزائر نشر هذه المنظومة بعيدا عن سواحل البحر الأبيض المتوسط حتى لا تشكل خطرا على طائراتها الحربية التي تمر في الأجواء المتوسطية، خاصة وأن البنتاغون يتوفر على قاعدتين مهمتين، الأولى جنوبي إسبانيا، والثانية جنوبي إيطاليا.

لكن في المقابل، تتحدث الصحيفة الأمريكية عن أهمية الجزائر بالنسبة للولايات المتحدة في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل، وبالتالي قد تكون المعنية وربما لا بهذه المناورات الحربية. واعتمادا على مشاركة تونس في هذه المناورات، هناك احتمال أن المناورات كانت تحاكي ضرب البطاريات الروسية المنشورة في ليبيا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M