الهلالي: هل حضور وزير الثقافة لعرض “الإخوان” ينبئ بعودة سياسة “محاربة الإسلاميين”؟!
هوية بريس – متابعة
جوابا على سؤال “هل يحن حزب البؤس إلى زمن محاربة الإسلاميين؟”، كتب امحمد الهلالي: “ما إن نغالب شكوكنا ونحاول إقناع أنفسنا بأن حزب البام قد تجاوز خطيئة النشأة وأصبح حزبا إداريا كبقية أحزاب الإدارة، حتى تفاجئنا بعض الخلايا النائمة للبؤس من أتباع إلياس العماري من بقايا اليسار البلانكي الوظيفي الذي زرع في حزب السلطوية بمهمة واحدة هي محاربة الإسلاميين”.
وأضاف القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، في منشور على حسابه في فيسبوك “من الخلايا النائمة التي لا تستطيع أن تخفي إديولوجيتها أو تكبح اندفاعاتها تلك التي يتزعمها بخفة متناهية السيد بنسعيد والذي أسندت له حقيبة بحجم الثقافة والاتصال”.
وتابع الهلالي “هذا الوزير الذي سبق أن أبان عن نشاط تطبيعي لا يجارى باستقباله لممثل الكيان الصهيوني بمكتب الوزارة في تجاوز للأعراف الديبلوماسبة وتنكر للقيم والأخلاق المناهضة للعنصرية والصهيونية، بادر اليوم متجاوزا كل واجبات التحفظ، إلى إقحام الدولة والزج بالمؤسسة الثقافية والإعلامية في معركة إديولوجية خاسرة ونافقة بحضوره في العرض الافتتاحي للمنتوج الممسوخ المحسوب على الدراما، والذي يريد أن يلحق المغرب بالنهج المصري في تعاطيها مع مكوناتها المجتمعية وذلك بإنفاق مبالغ طائلة على إنتاجات سينمائية دعائية أو هجائية في زمن الغلاء وارتفاع الأسعار وتزايد البطالة”.
إن استغلال وزارة الثقافة والتواصل والزج بها في هذه المسخرة، حسب الهلالي “ليعد مغامرة ومقامرة وخفة لا يمكن أن تمر مرور الكرام لأن الحرب على الإسلاميين باستعمال الدولة وبأموال عمومية ليست سوى محاولة لإحياء زمن التحكم والعودة بحزب البؤس إلى عهد إلياس العماري، وليست سوى رجوع بهذا المخلوق الحزبي إلى خطيئة النشأة في زمن التحكم”.
كما أكد الهلالي في نفس منشوره، أنه “وفي جل الإحوال فالإسلاميون يرحبون أيما ترحيب بأيتام اليسار البلانكي الوظيفي اليوم وغدا وفي كل جولة لكن قبل ذلك سننتظر موقف مسؤولي الحزب المعلوم لننظر هل ما قام به ممثلهم في حكومة المازوط هو مجرد طيش وخفة هذا المدلل؟ أم أن الجهود التي بذلها الثلاثي وهبي واخشيشن والمنصوري استنفذت أغراضها؟ وعادت حليمة الى عادتها القديمة”.
ليختم المنشور بكتابة “ننتظر!!”.
