بعد غرق 18 شابا.. حقوقيون يهاجمون بقوة “سماسرة وتجار” الإنتخابات

هوية بريس – متابعات

في الوقت الذي “أوقفت” فيه بعض الأحزاب حملتها الإنتخابية يومي الأحد والسبت حداد على أوراح الشباب المغاربة الذين لفظ البحر جثتهم الـ18، والذين يتحدرون جميعا من مدينة تادلة، بعد انقلاب القارب المطاطي الذي كانوا على متنه دون أن يعودوا إلى أسرهم ودون أن يحققوا حلمهم في الوصول إلى الضفة الأخرى بحثا عن لقمة العيش، واصلت أحزاب أخرى حملاتها الدعائية بشكل عادي، وهو ما خلف ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الإجتماعي لمثقفين وفاعلين وحقوقيين لأن الأمر يتعلق بشباب مغاربة “حرموا من حقوقهم في بلدهم وهاجروا بحثا عن لقمة عيش عبر البحر حيث لقوا حتفهم، وهو ما اعتبرته المصادر ذاتها “مسؤولية جماعية”.

وقال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، وفق ما أوردته جريدة المساء:“ يحدث هذا وسماسرة وتجار الإنتخابات يستمرون في توزيع الأموال والوعود الكاذبة، وعود بمحاربة الفقر والبطالة والرفع من نسبة النمو وجعل البلد واهله في النعيم، جباههم ووجوههم في ملطقاتهم وصورهم تقول كل شيء عنهم وتفضح جبنهم ولصوصيتهم، سيرهم الذاتية في سجلات الأمن والضريبة والمحافظة العقارية والأبناك جعلوا من السياسة والإنتخابات وسيلة لامتصاص دماء البسطاء والإجهاز على مقدرات وخيرات الوطن، لصوص المال العام ومفسدون يتقنون جيدا اللعبة ويرمون “العار” ويقسمون “البزولة” التي اعتادوا حلبها بشكل مستمر”.