بلاجي: الأبناك التشاركية سيكون لها دور مهم في النموذج التنموي الجديد ومستقبلها زاهر وهي تحظى بإقبال كبير

03 فبراير 2020 17:45

هوية بريس – متابعات

قال عبد السلام بلاجي، رئيس الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي، أن مستقبل الأبناك التشاركية، مستقبل زاهر بالنظر إلى الإقبال الكبير للمواطنين على خدماتها منذ انطلاقها، قبل أزيد من سنتين ونصف، مؤكدا على الدور الكبير التي يرتقب قيامها به في النموذج التنموي الجديد.

وأضاف بلاجي، في تصريح لموقع حزب العدالة والتنمية، أنه تم تأسيس اللجنة الشرعية للمالية التشاركية في 2015 بمقتضى ظهير شريف في نفس السنة، مردفا أن اللجنة أصدرت آراءها بالمطابقة لعدد من العمليات كالمرابحة والمشاركة والمضاربة والاستثمار، ثم بدأت تمارس عملها ابتداء من شهر يوليوز 2017، وكشف أن هذه العمليات عرفت إقبالا كبير ا من طرف المواطنين، حيث فاق عدد الحسابات المفتوحة 80 ألف حساب.

وتابع أنه منذ الانطلاق كان هناك إقبال على ثلاثة منتوجات أساسية، وهي المرابحة لشراء العقار، أو لشراء السيارات أو التجهيزات المهنية، وقبل شهور بدأت البنوك التشاركية العمل بالودائع الاستثمارية، وكان هناك إقبال كبير بلغ نسبة 80 % على شراء السكن والعقار، والباقي توزع بين التجهيزات المهنية وشراء السيارات.

وبخصوص التحديات التي تواجه التجربة المغربية الجديدة في القطاع البنكي، أكد الخبير الاقتصادي، أن التحدي الوحيد هو تحدي توفير السيولة بسبب وجود طلب كبير على الطلب في مقابل عدم توفر السيولة الكافية، حيث فاق الطلب 8 مليارات درهم بينما الودائع لم تتجاوز 2.5 مليار درهم فقط، بمعنى أن هناك عجزا بحوالي 5.5 مليار درهم تقريبا.

وأشار بلاجي، إلى أن البنوك، تعمل على إيجاد حلول لهذا لنقص عن طريق الودائع الاستثمارية، أو بالوكالة بالاستثمار، بحيث تقوم بالاستثمار لفائدة مؤسسات مالية مقابل تقاسم الأرباح، وهذا سيوفر السيولة رغم أنه سيقلل من أرباحها.

وأوضح بلاجي، أن ما يسجله البعض من كون الأرباح التي تتراكم على المستفيد من خدمات الأبناك التشاركية، في مقابل انخفاض فوائد الأبناك التقليدية، أمر مبالغ فيه، لأن الأبناك التشاركية قامت بعملية “محاكاة” قبل انطلاقها، حتى لا تتجاوز أرباحها الأرباح التي تطبقها الأبناك التقليدية، بنسب تتراوح بين 4.5% إلى 4.7%، حتى تستطيع المنافسة على السوق لأنها في النهاية مؤسسات تجارية تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.

وأضاف بلاجي، أنه بالرغم من هذه الإشاعة التي تنتشر حولها، إلا أنها تمكنت منذ سنتها الأولى، من جلب واستقطاب 10% من السوق العقاري في المغرب كله، رغم أن البنوك التقليدية لها أزيد من 100 سنة وتتوفر على أزيد من ستة آلاف شباك في المغرب، قبل أن يستدرك “أن تستقطب الأبناك التشاركية التي لا تتعدى عدد شبابيكها 120، هذه النسبة خلال فترة سنة واحدة أمر مهم، رغم أن المنافسة ليست متكافئة”.

وتوقع بلاجي، أن تستمر تجربة الأبناك التشاركية في تحقيق نجاحات جديدة مستقبلا، وأن يكون لها دور في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع نسبة الاستبناك، وأن تقوم بدور طلائعي في النموذج التنموي الجديد الذي نحن بصدد إعداده لصالح بلدنا، يضيف الخبير الاقتصادي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M