بلكبير يكتب: صفاقة “شرعي” وقصور رد منتقديه

12 أكتوبر 2023 12:17

هوية بريس-متابعات

كان لعميل الإستعمار القديم، تاجر الوساطة (= كمبرادور ) القائد الكلاوي، كاتب خاص إسمه ( الشرعي ) و من نسله، غالبا، أتى شرعي الإستعمار الجديد، و خدامه الصهاينة، شرعي الكلاوي، كان على الأقل، يكتب، و معروف نسبيا، أما شرعي الصهيونية، فهو أمي، مجهول الهوية و النسب، مكبر صوت فقط، و إسم ( حركي) لمسمى في المجتمع و الإدارة، يشتغل سرا، على نمط مافيوزي، و عمالة لأجنبي مغرض، مفسد و شرير…و هذا هو بيت القصيد في نازلة ( كلنا إسرائيليون)، و ما المدعو فيها بالشرعي سوى واجهة، لما و من هم أخطر على حاضر الوطن و مستقبل إدارة دولته و مجتمعه جميعا، و لعله من ( حظنا) أن ذر قرن هذا الخطر المحدق، و ربما الحال، بسبب هذا المقال ( الفضيحة ).

أوكار مخابرات الإستعمار في مغرب الإستقلال ، من العملاء المغاربة، في الإدارة والمجتمع، أكثر من أن تحصى، غير أنها لم تكن تعرف، إلا في محاولاتها الإنقلابية المعلنة أو الخفية، عسكرية أو مدنية، ناجحة أو فاشلة، ضد الملك أو حتى الملكية، أو ضد الشعب و مكتسباته الإجتماعية أو السياسية أو الثقافية…

كتبة المقالة- المسخ، هم من نسل أولئك، خاصة منهم، أشهرهم و أحقرهم المجرم ( أوفقير) عميل cia و الذي كان خلف المحاولتين الفاشلتين ، معا، و الفرق أن هذا الأخير لم يكن له قبلا لسان ( شرعي) و هؤلاء لهم صفيق-كاتب، هنا تكمن المسألة، ذلك لأن مضمون الخطاب غير المشروع و لا الشرعي، لا يطعن ظهر الشعب وحده، بل و الإدارة العليا للدولة أيضا و بالأحرى مواقفها و اختياراتها و استراتيجياتها و التزاماتها العربية- الإسلامية و الدولية المعلنة و المشهورة، بما في ذلك، علاقاتها مع اليهود و اليهوديات (توراتية،تلمودية،وصهيونية علمانية) و الكيان و رموز الصهيونية في الداخل و الخارج، و الحال أن خطاب المقالة هو نشاز و انحراف فاضح عن كل ذلك، القائم منه أو الموروث عن المرحوم المؤسس (الحسن2) و هنا تكمن دلالات و خطورة ( المقالة).
يبدو أن هذا النمط ( الإنقلابي ) المدني الناعم و السري، جديد على إدارة دولتنا و مجتمعه، و لكنه ليس كذلك في العالم، و منه محيطنا الإقليمي المجاور، و منه الشقيقة الجزائر، و حزب فرنسا المستبد بشعبها و إدارة ( دولتها)
لقد كان خلف حرب الحدود معنا (63) و الإنقلاب على الرئيس المغاربي المناضل ( ابن بلة) (65) ثم اغتيال الرئيس العروبي أبو مدين، عندما قرر الإستنكاف على الإستمرار في الضغط على المغرب و ابتزازه، تاكتيكيا، بلعبة ( الإنفصال) و هو ما صرح به ( ضمنيا) الحسن2، بل و من اغتالوا قبله القائد و الشهيد ( الوالي) حالما لاحظو استيقاظ وعيه الوطني، على انحرافه القبلي، و قراره بتصحيح خطئه، الذي حوله موضوعيا، إلى محض مرتزق و عميل؟ و همشوا الشاذلي، و استقدموا ( بوضياف) بقصد استعماله، في حال الإطاعة، أو التخلص منه بإغتياله… إنهم إدارة داخل الإدارة، و مافيا داخل المجتمع، و حزب الإستعمار الجديد ( فرنسي أو أمريكي، أو هما معا و إلى حين، انقلاب أحدهما على الآخر)
لا يتعلق الأمر إذن ب(شرعي) ما، و لا بصفاقة و دناءة و انحراف شنيع و شامل عن ضمير شعب و إستراتيجية إدارة دولته، عربيا و في العلاقات الدولية، بل بسياسة و ( حزب سري) يشتغل لخدمتها، في المجتمع و الإدارة.

هذا النمط من ( الإنقلاب المدني) الخبيث، يتطلب الوعي به و مواجهته، من قبل جميع الوطنيين و الديموقراطيين، ليس بردود مقالات سجالية( دفاعية) بل بمواجهات تنظيمية حزبية، نقابية و جمعوية….شعبية عامة و شاملة، و أول ذلك، النزول المنسق للشارع و دعوة المواطنين لمقاطعة شاملة لجميع منشورات و مواقع إعلام و أزلام…الذي لا يسمى، لأنه ليس ( شخصا) بل هيئة سياسية سرية في الإدارة و المجتمع

و من قبيل النصيحة، و ( الدين النصيحة) أذكر الإدارة العليا للدولة، بما كانت تتوسل به وتعمد إلى القيام به،بين فينة واخرى، نظيرتها الموحدية القديمة و المؤسسة ( المهدي، ثم خليفته ع، المومن…) و بدون مناسبة، مما كانوا يسمونه ( الفرز) في عموم الإدارة، و العميقة منها خاصة، و تحريك أشخاصها و مواقعها، و العودة إلى الشعب و هيئاته، و الإنصات إلى أرائهم و شكوكهم و أخبارهم… و ذلك تلافيا للمفاجئات المنحرفة ( مثل هذه) أو حتى القاتلة، و لقد ولقد جربناها في عهد المرحوم، و ثقته، غير المناسبة دائما، في محيطه المباشر، كما في علاقاته الدولية الإضطرارية و الملغومة في الكثير من حالاتها.
ع، الصمد بلكبير، مراكش،12 أكتوبر 2023

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M