تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في المغرب ينوه وينتقد ويثير اسم «التوفيق»

12 أغسطس 2016 09:00
تقرير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في المغرب ينوه وينتقد ويثير اسم «التوفيق»

هوية بريس – عابد عبد المنعم

أصدرت أول أمس الأربعاء الخارجية الأمريكية تقريرها الأخير حول الحريات الدينية في مختلف بلدان العالم.

وفيما يخص المغرب أشار التقرير إلى تنويهات وانتقادات أبرزها:

تنويهات:

نوه التقرير بجهود النظام الملكي على مستوى إحياء دور العبادة لليهود، إلى جانب رعاية وترميم مقابرهم، في مختلف ربوع المملكة، حفاظا على التراث الثقافي والديني المختلف داخل البلاد، والذي يعكس التعايش والتسامح داخل المغرب.

التقرير ذاته، قال إن الحكومة المغربية تمول الثقافة والموروث اليهودي في الجامعة، حيث يتم تلقين العبرية والأديان الأخرى بشعبة الدراسات الإسلامية. في حين أن يهود ومسيحيين مغاربة قالوا إن التعليم الأولي والإعدادي لا يشير بتاتا إلى ثقافتهم ومجتمعهم.

في الوقت ذاته، يشير التقرير إلى أن اليهود يمارسون حياتهم وعباداتهم في أمان تام، وأن المدارس اليهودية لازالت مفتوحة، ويدرس بها حتى أبناء المسلمين وبالخصوص في الدار البيضاء.

كما سلط التقرير الضوء على تدشين الملك لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات مارس الماضي، بغرض تكريس سياسة الانفتاح والتعايش وتمريرها للأجيال القادمة بالمغرب وإفريقيا الغربية.

ويشير التقرير، من ناحية أخرى إلى تعيين شخصية يهودية كمستشار ملكي، وأخرى من نفس الديانة كسفير، كما يُسمح للأحزاب ذات المرجعية الدينية بالممارسة السياسية من قبيل حزب العدالة والتنمية الأكثر تمثيلية في البرلمان.

انتقادات:

وبعد التنويه، انتقل التقرير إلى انتقاد جزئية داخل القانون الجنائي المغربي، تمنع غير المسلمين من دعوة المغاربة المسلمين إلى غير ديانتهم، مشيرا إلى تصريح وزير العدل والحريات المتعلق بالحرية في اختيار الدين بالمغرب لكن دون اللجوء إلى الاكراه، مقابلا هذا الطرح بمنع  المبشرين من تنفيذ مهامهم التبشيرية المتمثلة في الدعوة لغير دين الاسلام  داخل البلاد.

وحسب “مسيحيين” مغاربة فإن عدد المسيحيين المغاربة بالمغرب ما بين ألفين إلى خمسة آلاف مسيحي، رغم رفع جهات أخرى العدد إلى 50 ألف مسيحي، يقولون إنهم وإلى جانب الشيعيين والبهائيين يعانون من مراقبة دائمة من السلطات، ما يستوجب ممارستهم للعبادات داخل بيوتهم.

كما نقل التقرير تصريحات بعض المتنصرين المغاربة الذين قالوا إن “المسيحيين المغاربة” يخفون معتقدهم خوفا من مضايقة أو مقاطعة الأهل والأسرة لهم.

في الختام

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية عقدت لقاءات متعددة بين السفير الأمريكي وأعضاء القنصلية وعدد من المسؤولين المغاربة من بينهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق لمناقشة قضايا التعايش والتسامح والحوار، بالإضافة إلى لقاءات أخرى عقدت مع ممثلي الأطياف الأخرى في المغرب.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. و ماذا عن مقابر المسلمين ؟ من يحميها من المدمنين و المجرمين الذين يعبثون بالمقابر و ينتهكون حرماتها.
    أم هو التزلف و عدم إقامة الوزن بالقسط!!! و الترويج الكاذب للغة الخشب من قبيل التسامح و التعايش مع الآخر، من أجل كسب نقط و حضوة عند من يكيد لنا بالليل و النهار.

  2. ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت اهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M