تنازلات من تبون لباريس استعدادا لزيارته إلى فرنسا واستغلال التوتر بين ماكرون والمغرب

14 أكتوبر 2023 14:24
تنازلات من تبون لباريس استعدادا لزيارته إلى فرنسا

هوية بريس-متابعة

تنازلات من تبون لباريس استعدادا لزيارته إلى فرنسا واستغلال التوتر بين ماكرون والمغرب

في الوقت التي شهدت العلاقات مؤخرًا تراجعا ملحوظا، أصبحت زيارة رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون،

إلى باريس محط اهتمام الحوار بين السلطات الجزائرية والفرنسية.

على الرغم من التصريحات العلنية التي لا تبرز هذا الأمر، إلا أن تبون يولي أهمية كبيرة لهذه الزيارة،

فقد طلب من مستشاريه استئناف الاتصال بالسلطات الفرنسية بهدف التغلب على العقبات المعترضة والوصول إلى اتفاق يمكن تنفيذه.

وذكرت مصادر إعلامية، أن مجموعة من الاتصالات من العاصمة الجزائرية جرت مع باتريك دوريل،

المستشار الدبلوماسي المكلف بشمال إفريقيا والشرق الأوسط لدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويبدو أن الرئيس الجزائري

هذه المرة على استعداد لتقديم تنازلات وقبول حل وسط يمكن أن يسهم في التوصل إلى اتفاق نهائي بين السلطات الفرنسية والجزائرية على برنامج نهائي.

وتأتي هذه التطورات في سياق جهود تبون لتحسين العلاقات مع فرنسا قبل عام واحد فقط من الانتخابات الرئاسية في الجزائر عام 2024.

ويأمل تبون من خلال هذه الزيارة في الحصول على دعم فرنسا في هذه الانتخابات، وتعزيز علاقته مع ماكرون، الذي تربطه صداقة شخصية معه.

ويسعى تبون أيضًا إلى الاستفادة من العلاقات المتوترة بين ماكرون والمغرب،

والاستفادة من موجة الغضب نحو فرنسا في المغرب لجذب باريس إلى حظيرة الجزائر.

وفي هذا السياق، أبلغ تبون السلطات الفرنسية برغبته في تغيير “برنامج الثقيل” الذي كان يخطط له خلال زيارته إلى فرنسا.

وفيما يتعلق بحقوق الإنسان والنشطاء المعارضين الجزائريين في الأراضي الفرنسية،

يظهر أن الرئيس الجزائري مستعد للتعاون والتوصل إلى تسوية في هذا الصدد.

ويأمل تبون بهذه التنازلات أن يحد من تأثير جماعات الضغط المناهضة للجزائر في فرنسا،

والتي تشتبه فيها السلطات الجزائرية أنها تعمل على تخريب علاقاته المميزة مع ماكرون.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M