حملة واسعة للتعاطف مع اليوتوبرز “مي نعيمة” ومطالبة بإطلاق سراحها بشروط

18 أبريل 2020 18:01

هوية بريس-أحمد السالمي

شهدت مواقع التواصل الإجتماعي دعوات لعفو عن اليوتوبرز “مي نعيمة” وإطلاق سراحها، بعد أن قضت محكمة فاس الابتدائية بسنة حبسا نافذا في حقها، وذلك بعد تسجيل مصور قالت فيه: “كورونا مكاينش”.

وعبر عدد من النشطاء عن تعاطفهم مع “مي نعيمة”، حيث أبدوا آراء مختلفة فمنهم من طلب السلطات بتكليف “مي نعيمة” بحملة توعية بخصوص فيروس كورونا عبر قناتها في اليوتوب، ومنهم من طلب بحبسها أسبوع أو أسيوعين فقط، ،منهم من طلب أن تكتفي السلطة بترع من “مي نعيمة” لدعم الصندوق.

وقال أحد النشطاء: “تسجيل صوتي مؤلم ل”مي نعيمة” من داخل السجن… ما كنفهمش فالقضاء، وأعلم جيدا أن سنة سجن بالنسبة لما قامت به مي نعيمة صحيح قانونيا، ولكن بصراحة ما كرهتش كون دارو معاها تتبرع بنصف مداخليها (اللي كتوصا ل8 مليون شهريا) من اليوتيوب لصندوق جائحة كورونا طيلة هاد المدة ديال الوباء، ويفرضو عليها دير محتوى توعوي فالقناة ديالها (اللي قاليها تقول ديك الهضرة ديك لمرة قادر يوريها شنو تقول عاوتاني)… وبهذا تكون استفادة عامة.. لمهم بقات فيا هاد السيدة الصراحة.

وقال الزميل الصحافي حفيط زرزان: “تفاعلا مع ملف مي نعيمة الذي ينتظره الاستئناف..غالبا سيتم تخفيف الحكم لعدة اعتبارات… كان يمكن في إطار العقوبات البديلة: الزامها بالابتعاد نهائيا عن تأطير جزء من شريحة كبيرة كانت تتابعها. وتقديم اعتذار.
غرامة نظير الارباح الخيالية وليس السجن كالمجرمات..رفع القلم عن ثلاث!
ادماجها في التربية الغير النظامية والزامها بالتعلم الاجباري سنة مدرسية وليس سجنية. ولم لا اكمال تعليمها اعتبار السن والجهل مبررات كافية تفتل في ظروف التخفيف.
واستحضار أن أما بدوية قبض عليها وهي تهرف بما لا تعرف نظير دريهمات وازعه الجوع أولا ونتاج سياسات عمومية فاشلة يشفع لها…ولا تتوازى مع ناهبات ومجرمات وعصابات”.

كما نشرت الناشطة مايسة سلامة الناجي تدوينة على صفحتها تطالب فيها باطلاق سراح “مي نعيمة”، واستغربت قائلة: “زعيمة حزب مغربي قالت كورونا مؤامرة! ما بالك امراة من العروبية جاهلة أمية”.

فيما ذهب ناشط آخر أن “مي نعيمة” وقعت ضحية ثلاث مرات:
المرة الأولى أوقعتها برامج تعليمية فاشلة لم تستطع أن تؤهلها فأضافتها رقما إلى طوابير الأميين، وبرامج اجتماعية ظالمة لم تستطع أن تحميها فجعلتها نموذجا للمقهورين وضحية لعدالة اجتماعية مغدورة.
المرة الثانية أوقعها متابعو روتينها اليومي الذين شجعوها وصنعوا منها نجما فوق العادة، يرفهون على أنفسهم ويتجاهلون أو يجهلون خطورة ما يقومون به من صناعة نماذج فارغة من كل فائدة لمجتمع يعيش شحا في التعريف بالنماذج والقيم التي تعيد بناءه وتخرجه من تخلفه وأزماته.
والمرة الثالثة أوقعها فرسان الوطنية الزائفة الذين ركبوا على خطأ امرأة أمية ليقنعونا أنهم خائفون على الوطن منها ومن نجوميتها ومن “تأثيرها” وأن قلوبهم على المصلحة العامة، وأنهم الجنود المجندون لحمايته. في حين تجدهم غائبون في المعارك الحقيقة التي تحسم فيها المصالح العليا الحقيقية للوطن والمواطنين.
الأكثر مرارة هو أن تجد جزءا ممن ساهم في إيقاعها في المرة الأولى يساهم في إيقاعها في المرة الثانية والثالثة أيضا، ليمثل بذلك اللؤم والدناءة في أكبر صورها.
إذا كنا نخاف على الوطن من الأمية فمعركتنا هي محاربة الأمية وبناء الوعي الجمعي وليس محاربة مي نعيمة،
وإذا كنا نخاف أن تغتالنا التفاهة في لحظة ضعف عام فمعركتنا هي محاربة التفاهة وتثمين المضمون الرقمي الراقي وليس محاربة مي نعيمة،
وإذا كنا نخاف على مصلحة الوطن فمعركتنا هي محاربة ما يضر الوطن وبناء مؤسساته وأجهزته والحفاظ على ثروته البشرية والمادية وليس محاربة مي نعيمة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M