د. الكنبوري: هناك حملة شعواء على الأزهر في مصر..

08 أغسطس 2022 12:35

هوية بريس- متابعة

قال إدريس الكنبوري، الباحث والمفكر المغربي، أن “هناك حملة شعواء على الأزهر في مصر هي جزء من الحملة العالمية على الإسلام يقودها جنود الداخل؛ ومن يتابع هذه الهجمة سوف يفهم بأن المطلوب من الأزهر وشيخه الدكتور أحمد الطيب أن لا يتكلم وأن يلتزم الصمت كلما أثيرت قضية. فالذين يهاجمون الأزهر يريدون منه أن يوافق على الإسلام الشاذ. ما هو الإسلام الشاذ؟”.

وأضاف الكنبوري، على صفحته ب”فيسبوك”، أن “الإسلام الشاذ هو إسلام جديد يناقض الإسلام المنزل؛ هو إسلام يرفض الحجاب ويطرد الفقهاء من الساحة ويتلاعب بالقرآن ويطعن في الصحابة. إنه نقيض الإسلام الذي عرفه المسلمون منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك تجد أن هؤلاء يقولون بكل بساطة إن الإسلام تعرض للتشويه منذ 1400 سنة. ولكن؛ أليس من يقول هذا يقصد أن الإسلام المعروف ليس صحيحا وأنه يريد وضع دين جديد؟”.

وزاد: “من يريد من هؤلاء أن يتفلسف يقول بأن الإسلام المعروف عند المسلمين هو إسلام بني أمية؛ ومن لا يريد أن يتطرف يقول إنه إسلام العباسيين؛ ومن يريد أن يمسح الطاولة تماما يقول إنه إسلام الفقهاء. وقد نفهم أنهم يريدون العودة إلى إسلام الرسول قبل أن يتعرض الإسلام للتشويه؛ ولكنهم عندما يعودون إلى ما قبل الأمويين لا يتوجهون إلى مكة؛ بل إلى اليمامة حيث عاش مسيلمة الكذاب”.

ثم قال: “وضع مسيلمة دينا جديدا للناس؛ وصنع قرأنا جديدا؛ وادعى النبوة؛ ودعا إلى مشاعية النساء؛ وتعلم السحر ليخدع به الأغبياء؛ وكان يشرب الخمر ويحله. لكن مسيلمة لم يمت؛ بل بقي يعيش في قلوب أتباعه إلى اليوم؛ وأتباعه اليوم يريدون وضع دين جديد؛ ويصنعون قرآنا جديدا من خلال اللعب فيه؛ ويدعون النبوة لأنهم يقولون إن الإسلام الأول غير صحيح بل إسلامهم؛ ويدعون إلى مشاعية النساء؛ ويشربون الخمر ويدعون بأن القرآن لا يحرمه؛ ويتعلمون السحر من خلال رونق الكلام الذي يخدعون به الأغبياء؛ غير أنهم ليسوا من اليمامة”.

وأردف: “لقد كذب المؤرخون المسلمون الذين كتبوا بأن قريش حاربت الدعوة. لا زالت قريش تعيش بيننا وتحارب الدعوة؛ ولا زالت القبائل تتحد لمحاربة النبوة. إذا كان الإسلام لا زال قائما فإن أعداءه لا زالوا قائمين؛ وطالما هو موجود فإنهم موجودون”.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M