رابطة علماء المغرب العربي تدخل على خط توتر العلاقة بين المغرب والجزائر

06 يونيو 2023 09:06
اتحاد علماء المسلمين يدخل على خط توتر العلاقة بين المغرب والجزائر

هوية بريس – متابعات

دخلت رابطة علماء المغرب العربي على خط توتر العلاقات بين الجزائر والرباط.

وفي هذا الصدد أصدرت الرابطة العلمائية بلاغا جاء فيه:

الحمد لله القائل في كتابه العزيز: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا} (آل عمران 103) والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل “المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا” (البخاري 2026) أما بعد:

فهذا نداء إلى أبناء المغرب العربي من حكام ومسؤولين وعلماء وشعوب ، نداء من الله إلينا جميعا لنعتصم بحبل الله وأن ندع نزغات شياطين الإنس والجن الذين يدفعون الإخوة الأشقاء في الدين والدم والتراب واللسان إلى البغضاء والتقاطع والتحارب.

ندعوهم من منبر رابطة علماء المغرب العربي وعلى لسان كل مسلم غيور على الأمة الإسلامية جمعاء، وعلى هذا الرباط الإسلامي التاريخي الذي لم يستطع الاستعمار البغيض عبر مديد القرون أن يوقع الفتنة بين أبنائه، فغاظه ذلك، وانتدب بعض المفسدين ليحركوا الضغائن ويوغروا الصدور ويوقعوا العداوة مستعينا في ذلك بإعلام مستأجر لايصلح إلا للفتنة والتحريش بين المسلمين.

وعليه فإن رابطة علماء المغرب العربي تعلن ما يلي:

أولا: تدعوا جميع العقلاء والفاعلين إلى المسارعة في الإصلاح الأخوي لرأب الصدع بين شعبين قد مزجتهم السنون وجمعتهم الجراح حتى صارا جسدا واحدا يشهد التاريخ بمواقفه الزاخرة بهذا التعاضد الذي كان السبب الأول في طرد المستعمر البغيض من أرضه وبلاده.

ثانيا: تدعو الحكومتين الشقيقتين في الجزائر التي تمثل قلب المغرب العربي الكبير، والقلب يتسع للمحبة والإخاء والعفو والصفح والعطاء ، وفي المغرب الأقصى والذي يمثل الجناح الحاني والترس الواقي لمغربنا الكبير، أن يجلسا إلى طاولة العلم والحكمة والعقل ويصلحا ما بينهما في أخوة وود، وأن يحددا نقاط الاتفاق والائتلاف وما أكثرها ويبنيا عليها ، ويحددا نقاط الاختلاف ويسعيا إلى حلها ، ولن يعدما حلا بإذن الله إذا صلحت النيات، والصلح خير.

ثالثا: تهيب بالشعبين المغربي والجزائري وهما إخوة أن يشكلا لجانا للضغط على الحكومات من أجل المصالحة التي فيها خير لأوطاننا وشعوبنا.

رابعا: تهيب بالعلماء أن يكثفوا جهودهم في رأب الصدع، وأن يسعوا إلى كبح جماح الشر واستثمار وسائل الخير في تنمية سبل الوفاق والائتلاف، فهم الذين يقع عليهم أعظم حمل في السعي لوأد الفتن، وهذه مهمتهم التي حملهم الله إياها، كما قال تعالى {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما} (الحجرات 9).

والله من وراء القصد وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال تعالى {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} والحمد لله رب العالمين” اهـ.

تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس سبق وأعلن في خطاب العرش، أن “الجزائريين سيجدوننا بجانبهم في جميع الظروف والأحوال”.

وبخصوص الادعاءات التي تتهم المغاربة بكونهم يسبون الجزائر، أوضح الخطاب الملكي أنها تروم إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين.

وأكد الملك محمد السادس أن المغرب لن يسمح لأحد بالإساءة إلى أشقائنا الجزائريين، مضيفا أن المغرب حريص على الخروج من هذا الوضع، قبل أن يجدد دعوته بمد اليد إلى الجزائر.

وكان الملك قد وجه دعوة مماثلة، خلال خطاب العرش السنة الماضية، إذ دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “العمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية، التي بناها شعبانا عبر سنوات من الكفاح المشترك”، مضيفا أنه من غير المنطقي بقاء الحدود مع الجزائر مغلقة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M