صور لـ”رجال الضباع” في نيجيريا.. قصة علاقة مع أشرس حيوان
هوية بريس – متابعات
في أفريقيا، حيث الأساطير والعادات والتقاليد المتفردة، يمكن أن تربي “ضبع”، ولكن عليك أن تكون أحد أفراد قبيلة “رجال الضباع” المنتشرة في القرى النائية على أطراف مدينة أبوجا النيجيرية.
فما بين الأساطير وممارسة الطقوس الفلكلورية، تروج قبيلة “رجال الضباع” لقدرتها على العلاج من الأمراض عبر الجلوس على أجساد هذا الحيوان الشرس، بالإضافة إلى أعشاب تبث روح الشجاعة وقتل المخاوف النفسية، بحسب رؤيتهم.
وفق “سكاي نيوز” يقول محمد أوكاري الإعلامي النيجيري والمذيع بالإذاعات المتخصصة للغات السواحلية إن هذه القبائل “لها سطوة عظيمة في القرى والصحاري المتاخمة للمدن، ولهم سحر غريب يجذب الناس إليهم في الداخل والخارج”.
وأضاف أوكاري أن “العلاقة التي جمعت بين هؤلاء الرجال والضباع، تبدأ من انتشال هذه الحيوانات الضارية من البرية، مستفيدة من عدم قدرتهم على العودة إلى البراري مرة أخرى، حتى عندما تنضج”.
وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت وتعتمد الضباع على هؤلاء الرجال في غذائها بشكل كامل، وهم يعتمدون عليها في كسب عيشهم، لافتا إلى أنها علاقة متبادلة تكافلية.
و”رجال الضباع”، قبيلة من المسلمين الذين يمتلكون قدرات متفردة وينتشرون في المناطق الصحراوية البعيدة عن المدن والعمران في نيجيريا.
وتتنوع قدراتهم ما بين تربية الضباع وبيع وصفات الأعشاب التي تناقلوها من جيل إلى جيل.
من جانبه، يوضح مصطفى جاد، عميد معهد الفنون الشعبية المصري أن علاقة الإنسان بالحيوان قديمة جدا حيث تعد رمزا للسيطرة وتنطوي على رسالة تشير إلى أنه يمتلك قوة خارقة.
وتابع: “أن قليلا من هذه القبائل التي استطاعت الحفاظ على هذه الموروثات بسب حالة الانعزال التي تفرضها على أفراد قبيلتها دون الانخراط في حالة التمدن التي انتابت المدن الكبرى في نيجيريا”.
