علماء مغاربة رحلوا عنّا في 2020.. توفّاهم الله ولكنهم خالدون..

28 ديسمبر 2020 21:55

هوية بريس- محمد المكودي

“العلماء ورثة الأنبياء”، و”لا يقبض الله العلم انتزاعا، ينتزعه من الناس، وإنما يقبضه بقبض العلماء”، فما أشقه من رزء على من صلُحت أحواله، وعلى من قدّر الفقهاء والمفسرين والأصوليين والمحدثين وعلماء التوحيد وعلماء اللغة العربية والوعاظ والدعاة حقّ قدرهم، وعلى من نظر إلى الفراغ فينا فوجده منتشرا، وإلى اللامعنى فينا فوجده يسلبنا كل معيار، وإلى “التعالم” فينا فوجده قد كشر أنيابه، وإلى الخفة فينا فوجدها قد تمكّنت من المبتدئين، وإلى حمانا فوجد ما حوله قد اختُرِق… على كلّ من يهتمّ لهذه الأحوال المؤلمة، لن يجد نفسه إلا محزونا على فراق العلماء، باكيا يترجى الله العِوض والمدد من عنده.

وكان هذا العامُ عامَ فقد بحقّ، وما أشقّه من فقد إذا حلّ بالفقهاء وعلماء الشريعة. 2020 م، حيث بكينا الرّاحلين، واشتد بكاؤنا لمّا كان الأمر جَلَلا بفقد رجال المساجد والمنابر والجوامع وكليات الشريعة والمجالس العلمية. ولمّا رسخوا رحلوا، ولمّا بانت ثمارهم ترجّلوا، ولمّا احتيج إليهم ودّعونا تباعا. لن نحصيهم عددا إلا للذكرى، ولن نذكّر بأسمائهم إلا وفاء وصدقة جارية. فهاك أسماءهم أخي القارئ، ابحث سيرهم وترحم عليهم، تَذكّر وادعُ بخير الجزاء للتالية أسماؤهم:

– محمد الأمين بوخبزة، المحدّث المغربي المعروف مغربيا وعالميا.

– علال كنبور، أستاذ التعليم العتيق بجامع القرويين.

– محمد البراوي، عضو المجلس العلمي الأعلى.

– محمد الأنجري، من فقهاء طنجة الكبار.

– محمد الراوندي، أستاذ بدار الحديث الحسنية وعضو المجلس العلمي الأعلى.

– عبد الهادي الخمليشي، أستاذ بدار الحديث الحسنية وعضو المجلس العلمي المحلي بالمضيق الفنيدق.

– أحمد زهران، من محفظي ومدرسي القرآن الذين خلّصوا حياتهم له.

– محمد حيلوة، عضو المجلس العلمي المحلي بالناظور.

– مبارك العلمي، رئيس المجلس العلمي المحلي بمديونة.

– عبد الحق يدير، رئيس المجلس العلمي المحلي بإفران.

– عبد الله اكديرة، عضو المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الافارقة ورئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط.

– محمد السعيدي الجردي، من كبار الفقهاء الأصوليين والوعاظ المغاربة.

– إدريس الحنفي، أستاذ جامعي ومن كبار فقهاء المغرب ومحدثيه وأصولييه.

– عبد الرحمان كاظيمي، عضو المجلس العلمي المحلي بمراكش.

هؤلاء هم أبرز الفقهاء والعلماء الذين رحلوا عنّا إلى دار البقاء، هؤلاء هم أبرز من ترجلوا، وقد تركوا لنا أمانة هذا الوطن المغرب، وأمانة أمّة لم تخرج بعد من تخبطها، وأمانة شريعة يتداعى عليها “الخلعاء” من أبناء جلدتنا قبل غيرهم.

فاللهم ارحم فقهاء ترجلوا، واجعلنا خير خلف لخير سلف، وحقّقنا ببعض سرهم، فأنت ولي ذلك والقادر عليه.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M