على هامش استقبال لاعب في مدرسة بمراكش.. المدرسة المغربية وسؤال النموذج؟

20 فبراير 2024 15:41

هوية بريس – متابعة

كتب د.خالد الصمدي “المدرسة في سائر بلاد الله بيت علم وتعليم وتربية لها حرمة خاصة، تنعكس في أعراف وتقاليد معينة في اللباس والتواصل والمعاملات، تنظمها التشريعات والقوانين الجاري بها العمل في ميثاق قيم المتعلم ومشروع المؤسسة”.

وأضاف وزير التعليم العالي السابق في منشور له على حسابه في فيسبوك “المدرسة يا سادة ليست فضاء سياحيا مفتوحا ولا مكانا للهو، بقدر ما هي فضاء للتربية والتنشئة الاجتماعية وفق النموذج الحضاري الذي ينشده كل مجتمع ويتوق إليه”.

وتابع الصمدي “لقد دخلت جامعة في ولاية دالاس الامريكية، فكان أول وثيقة تسلمتها في ملف الزيارة ميثاق قيم المؤسسة حتى أطلع عليه وأحترمه قبل الزيارة”، مردفا “وزرت جامعة في ماليزيا وأخرى في بلاد البلقان فخلعت نعلي عند مدخل قاعة الدرس، كما يفعل كل طلبة الجامعة، تماما كما هو الأمر عند الدخول إلى المسجد في رمزية روحية لا تخفى”.

أما في بلادي، حسب الصمدي “فقبل سنوات دخل كائن غريب إلى مؤسسة تعليمية بمدينة شفشاون المعروفة بمحافظة أهلها على قيمهم وأصولهم الثقافية والأخلاقية والدينية، مما أثار حفيظة الأسر والأهالي والمربين على حد سواء”.

حالة استياء عارمة بعد تداول “صور مثيرة” لممثل أمريكي داخل مدرسة بشفشاون (صور)

وأكد الصمدي، أنه “اليوم يسوق نموذج آخر بمدينة مراكش حسب المصادر الإعلامية، دون أخذ نموذج التنشىة المجتمعية المغربية بعين الاعتبار، دون أن يكون لذلك علاقة بالانفتاح المفترى عليه”.

موضحا أنه “من المفيد جدا أن نستضيف الأبطال في مختلف الميادين ونحتفي بهم في مؤسساتنا التعليمية، لكن في المدرسة كما في المسجد ينبغي احترام عادات وتقاليد وقيم البلد، عوض خرمها بالنموذج النقيض مظهرا ومخبرا”.

ثم تساءل الصمدي في آخر منشوره “ألا ترى أن الأجانب إذا أرادوا زيارة معلمة دينية لبسوا لباسا خاصا محترما يليق بالفضاء والمقام، لا فرق في هذا بين المسجد والمدرسة فكلاهما فضاء للتربية والتعليم، بل ومكان للعبادة أيها الكرام”.

استقبال لاعب أجنبي بمدرسة بمراكش يثير استياء البعض

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M