قمة العبث والارتجالية.. في مواكبة التوقيت المدرسي للتوقيت الجديد

05 نوفمبر 2018 17:06
قمة العبث والارتجالية.. في مواكبة التوقيت المدرسي للتوقيت الجديد

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

جميع المغاربة كانوا ينتظرون تغيير الساعة الصيفية، والعودة إلى الساعة القانونية الرسمية للمغرب يوم الأحد 28 أكتوبر المنصرم، قبل أن ينزل عليهم قرار مفاجئ، ويغير مجرى حياتهم، ويلزمهم بما لا يرغب فيه أكثرهم، وهو الاستمرار في اعتماد الساعة الإضافية، وجعلها ساعة دائمة (رسمية).. وما رافق ذلك من تنزيل مستعجل عشوائي بئيس..
ندد واستنكر واستشاط أغلب الشغب غضبا على هذا القرار، ثم بدأت التساؤلات عن مشاكله وسوء تقدير تنزيله.. ولأن من أهم ما يرتبط به هو التوقيت المدرسي، فقد نشرت الوزارة الوصية على قطاع التعليم، العديد من البيانات والبلاغات، والتي استتبعت بالتوضيح تلو التوضيح.. في الأخير استقر الأمر على أن انطلاقة التغيير ستكون يوم 7 نونبر الجاري، أي يوم دخول التلاميذ من عطلتهم البينية، مع التاسعة صباحا.. هذا مع استصحاب عدم الجزم في توقيت المستويات ما بعد الابتدائي، ومع إكراه محاولة ضبط التقسيم الجديد والتفويج بالنسبة للتلاميذ في المستوى الابتدائي..
اليوم تخرج علينا وزارة أمزازي من جديد ببلاغ صحفي تقول فيه: إن الدخول بعد العطلة يوم 7 نونبر سيكون على الساعة الثامنة بالتوقيت القديم، وإن اعتماد التوقيت الجديد ستكون بدايته إلى غاية الإثنين 12 نونبر الجاري!!
بالله عليكم، ما هذا العبث، والارتجالية في هذه القرارات؟!!
هل كان سيقع كل هذا العبث يا رئيس الحكومة ويا وزير الوظيفة العمومية ويا من وافقتم على القرار الجديد المتعسف في تغيير الساعة البيولوجية للمغاربة، لو أنه مبني على دراسة وافية، وأن تنزيله كان بطريقة محكمة ومتقنة وتراعي تطلعات وموافقة هذا الشعب المغلوب على أمره؟!!
في الأخير، ليس لي إلا أن أقول، ما في الحديث النبوي الشريف: “مما حفظ الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت”..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M