لماذا كل هذا الاهتمام الدولي بموريتانيا؟!

25 سبتمبر 2023 11:04
نواكشوط.. انطلاق مؤتمر لعلماء إفريقيا "ضد التطرف والاقتتال"

هوية بريس- متابعة

بالتزامن مع اكتشاف كميات هائلة من الغاز بموريتانيا، بالإضافة إلى تقدم البلاد في مجال إنتاج اليورانيوم، تعرف بلاد شنقيط اهتماما غير مسبوق من قبل قوى إقليمية ودولية.

وفي سياق متصل، قال صامويل راماني أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد البريطانية، في مقاله بالمجلة الأميركية “فورين بوليسي”، إن “حلف شمال الأطلسي (الناتو) والصين وروسيا، والقوى الإقليمية جميعها تسعى لعلاقات أوثق مع موريتانيا”.

ووصف صاحب المقال موريتانيا بأنها “دولة مستقرة في غرب أفريقيا، وتتمتع بإمدادات طاقة حيوية وموقع ذي قيمة إستراتيجية”.

واضاف أن “الرئيس الصيني شي جين بينغ التقى نظيره الموريتاني محمد ولد الغزواني مرتين، الأولى في 28 يوليوز الماضي في مدينة شينغدو الصينية، والأخرى إبان القمة الصينية العربية التي عُقدت بالعاصمة السعودية الرياض في التاسع من دجنبر 2022، والتي أعقبها إبرام الصين اتفاقية تعاون في مجالات الزراعة والأسماك والطاقة الخضراء. كما منحت الصين موريتانيا 21 مليون دولار لتخفيف عبء الديون عنها”.

وذكر راماني أنه “في 14 غشت، زارت وزيرة التنمية الألمانية سفنيا شولتسه مقر وكالة الأمم المتحدة للاجئين في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وهو ما يعتبر بمثابة إقرار ضمني باستضافة الدولة الواقعة في شمال غرب أفريقيا لما يصل إلى 100 ألف لاجئ من دول الجوار”.

وقال ذات المتحدث أن “هذه اللقاءات تؤكد مكانة موريتانيا باعتبارها قلعة الاستقرار السياسي النسبي في منطقة الساحل، المكونة من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، التي تحكمها طغم عسكرية”، على حد تعبير صاحب المقال.

وزاد راماني أن “اللقاءات تشي بكثافة التنافس الجيوإستراتيجي في موريتانيا، الذي غالبا ما يتم التغاضي عنه”.

وتابع أن “هذا التنافس يتمحور حول احتياطيات موريتانيا من الغاز الطبيعي وإمكاناتها في مجال الطاقة الخضراء التي توفرها تضاريسها الصحراوية الشاسعة، ناهيك عن موقعها الإستراتيجي على ساحل المحيط الأطلسي”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M