موحا أوسعيد الوِيرَاوي في: تحول قبيلة بربرية وسط المغرب (آيت ويرا) للقبطان jean vaug

11 يونيو 2021 22:13
موحا أوسعيد الوِيرَاوي في: تحول قبيلة بربرية وسط المغرب (آيت ويرا) للقبطان jean vaug

هوية بريس – ذ.إدريس كرم

كلمات مفاتيح:

المغرب، أطلس، بربر، لقصيبة، آيت وِيرَا، كونفدرالية آيت ارْبُوعا، واد العبيد، الشؤون الأهلية، استمارة القبيلة، تم في 1935 خضوع آخر عصاة أيت ويرا، 1924 توفي موحى أوسعيد في بن شرو.

ملخص بقلم Gauthier langlois

في سنة 1951 قبل بضع سنوات من استقلال المغرب، كتب القبطان jean vaug (-) ضابط الشؤون الأهلية مذكرة حول القبيلة البربرية التي كان يديرها، لتكون وسيلة توجيه للسياسة الاستعمارية الفرنسية الواجب اتباعها من قبل إدارة الشؤون الأهلية العامة، في تهدئة المناطق المحتلة بالمغرب، وذلك بفضل اطِّلاعه الكبير، وإلمامه بشؤون الأهالي في القبائل.

لقد قام هذا القبطان بإنجاز عمل أنطولوجي وجغرافي، وتاريخي ميداني هام، باستماعه لكبار السن-حول صَيْنِيَّة الشاي-الذين دفعهم لاستحضار الحوادث الحربية، وتقاليد آيت ويرا، المراقبين من قبله في بيئتهم، مما جعله قادرا على فهمهم، وهو يراهم يتحولون في ظل سلطة الاستعمار الفرنسي، والعالم الحديث، تاركين حياتهم الرعوية والحربية النصف تِرْحالِيَّة، للاستقرار والتعَلُّم، والتعَرُّب، تارة يميلون للاشتراكية، وتارة أخرى يميلون للقومية.

لذلك تعتبر هذه المذكرة ثمينة جدا، لأنها تقدم لنا رؤية ضافية، عن تحولات قبيلة بربرية في بداية القرن العشرين، من انجاز إدارة الاستعمار الفرنسي بالمغرب.

تعريف بالباحث jean vaugien

ولد في 20 غشت 1916 بفرنسا وبعد سنتين من ولادته التحقت أسرته بالمغرب حيث كان يعمل والده كضابط في فيلق ازواوا العمل هناك، وبقيت تتنقل معه في مهماته داخل بلاد البربر جنوب المغرب، فبدأ جان فاجين يتعرف على البلاد وعاداتها وأعرافها، ولغاتها، العربية والبربرية، وأصبح مثل أبيه ضابطا، ليبعث للمغرب سنة 1938 للعمل بفيلق الكوم الشريف المكون من عناصر قبلية بربرية مغربية، حيث شارك فَيْلَقه في الحرب بإيطاليا وفرنسا، وبعد انتهائها عاد للمغرب، وأصبح ضابطا للشؤون الأهلية سنة 1948 بلَقْصِيبَة لغاية 1951 وقد قام بإنجاز هذا التقرير الخاص بأيت ويرا، بين يونو 1950ويناير1951 ثم واصل عمله في: باريس والجزائر، وألمانيا، وتقاعد برتبة جنرال، ومات في حادثة سيارة بمُعَسْكر بالجزائر في 20مارس 1973.

مقدمة:

منذ بداية 1948 عملت كمراقب مدني رئيسا لمكتب الشؤون الأهلية في لقصيبة، لتدبير أمن وإدارة توطين قبيلة أيت ويرا، وبث السلم بينها وبين القبائل المجاورة لها.

وقد أردت من أجل الدقة، تحديد مقاربة موضوعنا البحثي حول هذه القبيلة، في إطار نشاطنا الإداري والسياسي.

تشكل آيت ويرا المجموعة الأكبر والأهم تمثيلا لبلاد آيت سيري، وتتواجد في وسط الأطلس المتوسط في قلب المغرب، على أبعاد متساوية مع المدن الرئيسية به، حيث بعد لقصيبا عن فاس بـ261 كلم، ومكناس ب 234 كلم، والرباط ب 253 كلم والدار البيضاء بـ227 كلم ومراكش بـ263 كلم.

من جهة أخرى تتواجد أيت ويرا في منطقة اتصالات هامة بين بلاد العرب وبلاد البربر الذين يرتبطون بجبالهم، ويتطلعون بالطبع نحو السهل العربي الخاضعين لتأثيراته، مرتكزين اقتصاديا على الدار البيضاء، التي لم يعد يؤثر فيها قليلا أو كثيرا، تباين واختلاف الدعايات التخريبية، الهادفة لإعادة هذه المدينة الكبيرة للخلف من قبل ساكنة: خريبكة، بجعد، تادلا، لغاية سفوح جبل البربر.

لقد أثبتت هذه القبيلة نفسها عبر تاريخها، بفضل موقعها الجغرافي، وقد حاولنا تثبيتها، لتصبح نقطة تحول في المستقبل.

المعلومات الأرشيفية حول هذه القبيلة تم فحصها بعناية كبيرة وهي نسبيا قليلة، سواء مستندات مديرية الداخلية، أو مكتب لقصيبة الذي يتضمن معطيات حول إيت ويرا معالجة من قبل “استمارة القبيلة” فلم يبق لنا سوى مصدرها الحقيقي المزود لنا بالمعلومات، وهو نفسه الوسط الحقيقي الذي نريد دراسته.

لقد صادفنا في جولاتنا أحيانا بعض الأشياء القصصية الرائعة، التي كنا نسمعها مجتمعين حول صينية الشاي، متعلقة بذكريات مسنين تجمعت لهم عن تاريخ القبيلة وحياتها الاجتماعية، عندما كنا نسمح لها بالإقامة في مكان ما.

لقد رأيناها تتحول وتتطور أمام أنظارنا، بل شاركنا في ذلك التحول والتطور.

فمنذ انتهاء الحرب سنة 1939-1945 قطعت قبيلة آيت ويرا، عدة مراحل، وهي تخرج بالتدريج مما يسميه رجالها الناضجون بـ”الماضي” نحو تطور حتى لا نقول “ثورة” ستقود هذه القبيلة البربرية لأفق لا تعرف مداه.

الإحساس العميق بالأرض، روح الأسرة، حبها الفطري للاستقلال، روحها المتمردة، ذكرى انتصاراتها الحربية، في كلمة: كل ما يمكن وصفه بالطابع الأصيل لآيت ويرا، سيتوقف تطوره، وتحوله، عند الحدود التي سيتجاوز بها القبائل العربية؟

*** مُعايَنة جغرافية:

تحتل القبيلة البربرية آيت ويرا، التي تنتمي لكونفدرالية أيت اربوعا، دَيْر تادلا والأطلس المتوسط، في قلب المغرب، في مجال عرضه17 كلم، وعمقه حوالي 35 كلم يضم هضابا تنحدر نحو شمال واد العبيد وأم الربيع، على مساحة تقدر بـ600 كلم مربع.

تضاريسها وعِرة مَلِيئة بالمطبَّات، تضم سلسلتين من الجبال متوازيين تقريبا، واحدة في الجنوب، وأخرى في الشمال، بينهما حوض كبير للمياه تغديه الثلوج التي يبدأ تساقطها في شهر نونبر لغاية ماي، وتتجمع في ناحية ناوُور، ولغزيف، مكونة في بونْوالَ، واد دَرَنت الدائم الجريان ليلتقي بعد تاكزيرت واد أوْدورنت، الذي يحد أيت ويرا من الجهة الغربية، والمنطقة جزء من سهل تادلا التي يمتلكه البربر من جهة جنوب أم الربيع، وهي بلاد غنية التربية غزيرة المياه، جزء منها ما يزال بيد الأهالي، محرَّم على المعمرين شراؤه لوجوده في منطقة غير آمنة، في حين أن ضيعات المعمرين الأوربيين، تمتد على حدود آيت ويرا، بين الدير وغرم العلم، في هذا الجانب تمر الطريق الإمبراطورية القديمة عبر خنيفرة، قصبة تادلا، بني ملال، نحو العاصمتين فاس ومراكش.

يوجد على طول الدير مراكز هامة مثل: تِتْانْزِزَا، تِغَرْمِينْ، زَعْرِبف، لقصيبة، تِيسَايِ، بُويِسْيان، سيدي بن داود، غورْم العلم، سيدي شامي، الدير أبضا منطقة تجارية للقبيلة، به طرق توصل لسوق لقصيبة أيت ويرا الذي يؤمه الناس من برابر أيت سري وأيت شخمان، وعرب بجْعد، وتادلا، وبني ملال.

تلك هي المعطيات التي ثبَّتَتْ أيت ويرا بمنطقة سهل تادلا، منذ القرن 18، قادمين من تافلالت بقيادة رَحُّو أُوعَسُّو، الجدُّ الكبير لموحى واسْعيد، كما جات أيت يمُّور لنفس السهل في أعلى ادْرَنِت وقسَّمتا السهل بينهما، ومع توالي الزمن أصبحت قبيلة أيت ويرا تتكون من ثلاث مجموعات “تِيجِمِّي” أو فخدات، وكل فخدة بها مجموعة من الدواوير “إغْصَان إغَصْ، يني العضم”، وهي: أيت يعقوب، وأيت كراد، وامْهَاوش أيت حمِّي.

*** أيت ويرا والخزن، من 1890 لغاية موحى واسعيد:

على امتداد القرن 19 كانت قبائل الأطلس البربرية تحت نفوذ المرابط أمهاوش، وكانت أيت ويرا تعيش تحت قيادة كل من رحو أوعسو، وابنه سعيد أورحو، بقوانين السَّيبة، من غير تنازع مع المخزن

في عهد السلطان مولاي الحسن تم استقباله لأعيان من أيت شخمان، الذين طلبوا منه أن يبعث معهم أحد أفراد عائلته، ليقيم بينهم مكلفا بتنظيم أحكام الشريعة فيهم، فأرسل معهم عمه مولاي سُرو، وكان رجلا جليل القدر يبلغ من العمر 70سنة، بيد إنه ما لبث تعرض للقتل بعد حلوله بأيت ويرا، بتحريض من منافس له، وهو الشريف سيدي علي أمهاوش، فما كان من السلطان إلا أن حملة عسكرية للقبض على المجرمين.

وهكذا وجد موحى أوسعيد الذي كان أمْغَارا لأيت سيري، نفسه بجانب المخزن، ومعينا من قبل السلطان كقائد مخزني على أيت شخمان، مزودا إياه بطابور عسكري مكون من 300 جندي وأربعة مدافع، سلح بها مقره في غرم العَلِم، ووضع الجنود في قصبة بناها باسم المخزن سميت بـ: اقْصِيبَة موحى أوسعيد، وقد قام بتنفيذ ما جاء في رسالة السلطان له عند تنصيبه بوجوب القضاء على كل مراكز النفود المناهض للمخزن في المنطقة الموكولة له إدارتها، فخاض عدة مجابهات لذلك الغرض

وفي سنة 1994 رافق جثمان السلطان مولاي الحسن لدفنه بالرباط، وبقي في منصبه على عهدي السلطانين مولاي عبد الغزيز ومولاي حفيظ، هذا الأخير عينه في الحركة ضد الروكي، بوحمارة في سلوان ونواحي تازا، بيد أنه هزم وأسرت زوجته التي افتكها بمبلغ 300 دورو، وعاد لمقر إقامته كقائد لغاية ظهور تهديد الغزو الفرنسي، فظهر موحا أوسعيد كبطل للحرية والاستقلال.

*** القائد موحا أوسعيد بطل الحرية والاستقلال

ترى كيف تحول موحا أوسعيد الذي كان قائدا كبيرا للمخزن بشدة ضد الرغبة الفرنسية لضمان سيطرة المخزن المركزي على بلاده؟

لقد قوبل اعلان إنزال قوات الغزو الفرنسية بالدار البيضاء سنة 1907 بسلبية من قبل بربر الجبال، فالفرنسيون بالنسبة لهم يمثلون المحتلين، وقد قاوموا المحتلين منذ 13 قرنا، فإذا ما قام انتهازي أحيانا بنصح موحا أوسعيد، بالتقرب مرة أخرى من القصر، فإن تعصب الجماعة لن يسمح له بذلك.

ويبذو بالفعل أن هذا الرجل جمع بين الحكمة السياسية والشجاع، إذ قبل قيادة الصراع الذي دفعه له بلا هوادة “صوت الشعب”.

ومما يذكر في هذا الصدد، أنه في عام 1916 زاره في مقره بغرم العلم، صديقه المقرب الوزير لمْنَبْهي، وحكى له ما رآه عند الفرنسيين، مؤكدا له أنهم بخلاف الإسبان أو البرتغاليين، وبعد هذه الزيارة عقد موحا أوسعيد جمعا هاما للجماعة التي هو قائد عليها، وعرض عليهم ما حدثه به الوزير لمنبهي، من وجوب مد يد الوفاق للفرنسيين، محاولا إقناعهم بذلك، بيد أنهم رفضوا بشدة مناقشة ما اعتبروه جبنا وتخاذلا أمام النصارى، فأجابهم باستياء وغضب.

“أنتم لا تتفقون مع رأيي، إنه لأمر مؤسف بالنسبة لنا، سوف تندمون على موقفكم الحالي، أما أنا فسأبقى دائما أسير معكم نحو قتال الفرنسيين، ولن تكون لي طريق أخرى غيرها”.

ويقال أن زوجته المفضلة المطيعة يطُّو عَلي (التي لم ينجب منها) كان لها تأثير كبير عليه-وكانت ترافقه حيثما ذهب -تكره الأجانب مثل كل النساء البربريات المسنَّات.

وأخيرا فإن الموقف العدائي لموحا أوسعيد تُجَاهنا، يرجع في جزء كبير منه لسوء فهمنا، فعند علمه بتوقيع معاهدة الحماية، كتب مثل جاره موحا أوحمو للمخزن المركزي، يبين له الحالة المقلقة التي توجد فيها قبائل البربر مطالبا بدفع رواتب جنوده والقوات الاحتياطية الموقتة، والحامية، المتواجدة في لقصيبة واخنيفرة البعيدتين عن فاس فأهملناهما، ولم نلتفت لتلك القوات ولا لطبيعة عملها هناك، لقد كان خطئا سياسيا.

حمَّلنا مسؤولية ابتعادهما عن المخزن وتحوُّلهما لزعيمين للعصيان، وأدى بنا لدفع ثمن غال لذلك الخطأ المرتكب في حقهما.

*** تذكير سريع بمراحل التهدئة:

في عام 1908 واجهنا لأول مرة عصاة موحا أوسعيد، في مَدْيُونَة، وبَرّْشيد.

وفي سنة 1913 بعد احتلال سهل تادلا قام الجنرال مانجان بغارة على لقصبة وسَعَاريف أيام 8 و9 يونيو، حيث استولى الكولون على غورم العلم، ووصل فرسان القايد بيكار لسَعاريف، وفجروا منزل موحا أوسعيد بالديناميت، لكن انسحاب عناصرنا تلك بعد انجازهم عملية الإجتياح والتدمير، تحول لكارثة مؤلمة، إد تم محاصرتهم بعدما نصبوا لهم كمينا، قتل قتل فيه الكومندار بيكار قايد الكلون، وأحرق جثمانه في ساحة السوق وتخلينا على 300 عنصر من الكولون بقوا أسرى في يد أيت ويرا، ناهيك عن القتلى والجرحى.

في سنة 1916 وجدنا أنفسنا أمام موحا أوسعيد عندما قمنا باحتلال بني ملال، وكذلك في 1917 عندما عدنا لاحتلال غورم العلم وأخيرا لقيناه مجددا في معركة إيفُرْ-الطَّيْر وإيمحواش، التي سبقت احتلال لقصيبة وساعريف سنة 1922.

لقد تطلب استعادة موطئ قدم في لقصيبة 9 سنوات من الصراع والمعارك.

وفاة القايد موحى أوسعيد:موحا أوسعيد الوِيرَاوي في: تحول قبيلة بربرية وسط المغرب (آيت ويرا) للقبطان jean vaug

بعد هذا الفشل الذي مني به القايد موحا أوسعيد، الذي أصبح مريضا هَرِما، تراجع للجبل في بني شَرُّو، حيث مات سنة 1924 تاركا إبنه بَنَّاصَر كمندارا لأيت ويرا، المنشقين العصاة، وقبل موته كان قد نصح إبنه الصغير علي، بعدم مواصلة القتال الغير المتكافئ مع الفرنسيين، والتحول لصفوفهم، مناشدا عظمتنا الإنسانية باحترام رغبته في الموت حرا، وهو ما لا يخدش أريحيتهم.

موحا أوسعيد خصمنا اللدود لكن المخْلص الوفي، التي لم تخل خصومته من عظمة.

بعد معارك غرم العلم سنة 1917 كتب لنا: (أعِد لي قتلاي، فرص الحرب متغيرة، بالأمس أعدت لك قتلاك، فقد يشاء الله أن تبكي غدا).

مرة أخرى رد على إحدى رسائلنا التي عرضت عليه تذبيرا متساويا للقيادات الكبرى بالجنوب قائلا.

(هؤلاء الرجال يتأمَّرون عل ادْرَاوا، أما أنا فأرأس الأمزيغ، وعليه فالمقارنة غير ممكنة).

قبل موته بقليل، استقبل ابنه علي الذي جاء يزوره ليلا في بن شرو، ويخبره في نفس الوقت، بأنه سيعود مع كل بنادق حركته لقتال الفرنسيين، فقال له: “بنـي، الخيانة واحدة لا تتعدد،، سواء كنت مسلما أو نصرانيا، فعليك أن تكون مخلصا وفيا، حيثما وضعك القدر”.

بعد موت قائد أيت ويرا، عمَّ القبيلة الارتباك، ولم تحاول مهاجمة المنطقة الخاضعة لنا، بل انقسمت لثلاث مجموعات:

– مجموعة عاصية متمردة وهي الأهم بقيادة القايد بناصر وتضم 1900 خيمة.

– مجموعة ثانية أخرى مماثلة من أيت علي أوبراهيم بقيادة إخوانه بلقباب مرتبطة بالقايد بناصر وتضم 400 خيمة.

– مجموعة انضمت لنا في 1922 مكونة من 575 خيمة.

بعد فترة انتظار اقتضتها قلة الوحدات المقاتلة التي لدينا، بعدما تم توجيه كل القوات للعمل في جبهة الريف، فلما عادت من تلك الجبهة، تم استئناف عملية اختراقنا وتغلغلنا في الأطلس الأوسط من تيزينْسَرْدُونْت سنة 1930 للالتقاء مع كلون قادم من أغبالا، لاحتلال نَاوُورْ، بونْوَالْ، إِفيصْفِصا وبن شِيرُّو، بمعنى كل بلاد آيت وِيرا.

القايد بناصر مع 100 خيمة فقط هم من خضع بينما، فر الباقي لبلاد أيت شخمان، أما أيت علي أوبراهيم مع علي ولقباب فقد استسلموا في ربيع 1932 كما استسلم الباقي في صيف نفس السنة، وخلال شتاء وربيع 1935.

في الوقت الذي تمت التهدئة النهائية بالأطلس الكبير( بتاريخ 3شتنبر1933) توقف إطلاق أخر عيار ناري بكُوسِرْ، وأمكن لنا القول بأنه لأول مرة في تاريخ المغرب، خضعت الكتلة الجبلية لسلطة المخزن.

من المفيد التأكيد على هذه النقطة، في الوقت الذي يزعم فيه البعض أن الأمة المغربية تشكل كلاََّ، ويمكنها الاستغناء عن الحماية وتجاوزها.

الأعلام الفرنسية المرفرفة على الأطلس موجودة هنا، لتذكر أن قلعة اقصيبة-تادلا حوصرت في السهل، وتمَّ السيطرة عليها من هضاب الدير، لتبقى رمزا لقُصُور السلاطين على إخضاع الجبل.

قائمة المخبرين الأساسيين المستمع لهم لإنجاز هذا التقرير:

القسم الخاص بالتاريخ والسكان

– القايد باسو ولد موحا أوسعيد

– الشيخ سعيد ولد الفرتاح (60 عام) من أيت داود

– الشيخ موحا أُو أمْشـِي (65 سنة) من أيت حيمي

– الشيخ علي أو الكيتـي (65 سنة) من أيت مسعود

– بَرَحُّو(90 سنة) من إيمْهِواش صاحب المراسيم عند موحى أوسعيد

– خلاَّ أوسيدي (40 سنة) ابن قايد المئاة بحامية موحى أوسعيد (القايد بناصر)

– علي أوقباب من أيت علي أوبراهيم الذي قام بدور مرجح في اختطاف استيغ-ميليت

أو زيدان (70 سنة)

القسم الخاص بالقانون العام، والعرف، والسوسيولوجيا، والقانون الخاص:

الأعضاء التسعة للمحكمة العرفية لأيت ويرا:

– بناصر ولد الغازي (60 سنة) من أيت حمي

– أو حباين أولْعيد (70 سنة) من أيت الخو

– علي أويشُّوا (75 سنة) من أيت حَسين

– محمد ولد عبد الرحمان من أيت داود

– لحسن أو أوعمار من إمهيواش

– سعين نايت رحو أو علي من أيت مسعود

القسم الخاص بالذين:

– سيدي محمد أو السي أحمد من أيت سيدي بن داود

– سيدي ردِّي بن سيدي المكي داهنو

– السي عبد الله الشاوندي

– مولاي صلاح من إمهيواش

– محمد أوعلي نايت بلقاس من إيمزوين

…..يتبع

أنظر:

evolution d une tribu berbere du maroc central :les ait Ouira

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M