ناقد سينيمائي: فيلم “القفطان الأزرق” إهانة للمغاربة والأسرة المغربية

17 نوفمبر 2022 14:10

هوية بريس-متابعة

استغرب الناقد السينمائي مصطفى الطالب من برمجة الفليم ” القفطان الأزرق” لمخرجته مريم التوزاني زوجة نبيل عيوش، ضمن برنامج المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وهو الفيلم الذي يتحدث عن الشذوذ الجنسي وعن رجل متزوج من امرأة تحبه وتقبل علاقاته الشاذة مع الرجال وتتعايش معها، معتبرا ذلك إهانة للمجتمع المغربي وللأسرة المغربية، وسبة في حق مدينة سلا العريقة والأصيلة التي صُور فيها الفيلم، وهي التي قدمت الشيء الكثير لهذا البلد من وطنيين ووطنيات ومثقفين ومثقفات ودبلوماسيين ودبلوماسيات وعلماء وعالمات…وصنايعية وصنايعيات !!!!
وانتقد الطالب مخرجة الفيلم وزوجها في مرورهما على القناة الثانية، وحديثهما حول التقاليد وحول تمعلميت والصنعة والحب والألوان، وعدم قدرتهما على مصارحة المغاربة بأن موضوع الفيلم الأساسي هو المثلية والدفاع عنها، متسائلا على من يضحك هؤلاء بخرجتهم تلك ومن يخدعون؟؟ !!!!
وأضاف الناقد ذاته في تدوينة على صفحته بالفايس بوك مستغربا “على من يضحك أيضا الممثل الفلسطيني صالح بكري الذي شخص دور “حليم الشاذ ” في الفيلم، فبكري الذي نعرفه جيدا من خلال مجموعة من الأفلام، صرح لميكرو دوزيم: إن الفيلم يتطرق للحرية وهو كممثل فلسطيني يعني له الشيء الكثير” قبل أن يعلق الطالب بكونه لم يفهم “ما هو الشيء الكثير الذي يعنيه له هذا الفيلم.
وطالب المدون بعدم جعل السينما أو الحقل السينمائي حقل فضائح للبلد مثل ما وقع هذه السنة (بطنجة وغيرها)، مضيفا أن المغاربة يستحقون سينما جميلة وعميقة وممتعة فنيا وجماليا وموضوعاتيا، سينما يجد فيها المواطن المغربي نفسه، سينما تعبر عن همومه الحقيقية وتعطيه الأمل الذي فقده في الواقع الذي أضحى سوداويا، سينما تصالحه مع الجمال الذي لم يعد يراه أينما رحل وارتحل، وتصالحه أيضا مع ثقافته التي بترت وشوهت زورا وبهتانا، ومع ماضيه الحضاري الذي لوثوه وشككوه فيه.

بالمقابل أكد الطالب أن هناك قوى غربية ترفع شعار العولمة ومدججة بالمال والإعلام والإشهار وبذباب الكتروني تريد أن تفرض الشذوذ الجنسي – هكذا كانت تسميه المنظمة العالمية للصحة قبل السبعينات ثم بفعل الضغوطات بدلت الاسم إلى المثلية الجنسية-على جميع الدول وخاصة العالم العربي والإسلامي المعروفين بالمحافظة والتدين الفطري والتوازن الجنسي، وذلك ليس من منطلق حقوقي أو فلسفي، ولكن لإفساد المجتمعات الإنسانية وضرب الأسرة في العمق وإحلال البيدوفيليا والاغتصاب، مضيفا أنه ليس ضد مناقشة موضوع الشذوذ الذي يعتبره البعض طابو أو حشومة، بالعكس لابد من مناقشته على جميع المستويات البيولوجية والجينية والدينية والاجتماعية والفلسفية للوصول إلى تحليل علمي لجذور الظاهرة، هل بالفعل المسألة طبيعية أم غير طبيعية، النقاش سيكون مفيدا للجميع، بغض النظر عن قناعته المنطلقة من قوله تعالى : ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، يعني كل المخلوقات وفيها مسألة التزاوج، “وكفى بالله شهيدا”، لكن يضيف الطالب أن يكون الأمر بطريقة تعسفية من خلال فيلم أو مسرحية أو رواية، بحجة من الحجج الواهية كالحداثة أو الحرية الجنسية أو الشخصية، فهذا أمر لا يقبله لا العقل ولا الذوق، بل استهتار بقيم المجتمع وذكاء المشاهد وجريمة في حق الأجيال.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M