نعوم تشومسكي: “كرونا covid19” إعادة البناء عبر التدمير

26 مارس 2020 14:55

هوية بريس – متابعات

قدم عالم السياسة، الفيلسوف، واللساني Noam Chomsky تحليلا لوباء الكورونا فيروس “Covid 19″، وللجيو-سياسة العالمية لما يمكن آن يقع. حسب المجلة الرقمية لانسورجي “le numérique de L’Insurgé” التي من بين اختصاصاتها دراسة تاريخ الحروب والأوبئة، فقد حصر عالم السياسة الأمريكي تفسيره للأحداث التي صدمت العالم في عشرة نقاط أساسية، وهي:

– أرادت الولايات المتحدة الأمريكية إيقاف وتأخير التقدم الحاصل في الصين، بهدف أن لا تفقد سيادتها الاقتصادية العالمية ودورها كدركي للعالم.

– توافقت بعض القوى العالمية (وكالة المخابرات الأمريكية “CIA” ومجموعة بيلدبيرغ “Groupe Beldeberg” وإسرائيل) على الانخراط في حرب بكتيريولوجية bactériologique منخفضة الحدة وغير قاسية، ذلك، بنشر الفيروس المختبري “Covid 19 ” في المجال الجغرافي الصيني.

– هي حرب منخفضة الحدة، لآن الفيروس “ليس موجه بشكل مباشر” للأطفال و الشباب (اليد العاملة المستقبلية)، و“يهاجم بشراسة” الأشخاص المتقدمين في السن (اليد العاملة التي استنفدت).

– تقوم استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية على نشر الفيروس بالمدينة الصينية [ووهان]، حيث يتواجد مخبر للأبحاث البكتيريولوجية حول الكورونا فيروس، سارس، ميرس، إيبولا.

بالتالي، تبقى لدى الولايات المتحدة الأمريكية الورقة الرابحة، والحجة لاتهام الحكومة الصينية بفرضية وقوع حاذت عرضي بالمختبر أدى إلى تفشي الفيروس، وبهذا تكون الولايات المتحدة قد أبعدت الشبهات عنها.

– قامت استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية كذلك على نشر الفيروس في سياق زمني مناسب لخلق أزمة حادة بالصين، فقد كان شهر يناير الموافق للسنة الصينية الجديدة مناسبة لإثارة فوضى شاملة بالصين بسبب الفيروس الجديد، في تلك اللحظة، ملايين الأشخاص تنقلوا وآثروا بشكل راديكالي على جميع القطاعات المشكلة لنسيج المجتمع الصيني.

– التدبير الأول ضمن استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية، يتأسس على عزل، إيذاء وإحراج أعداء إدارة ترامب، هنا، البلد الذي استهدف بشكل رئيسي بعد الصين هو إيران، فقد تم إطلاق الفيروس المميت في هذا البلد من أجل شل اقتصاده بشكل تام، أيضا، تأزيم المجتمع، والحد من ردود الفعل العسكرية المحتملة التي قد تتخذها هذه الدولة، بالخصوص، الحد من الخطر العسكري الذي تشكله ضد إسرائيل.

– العدو الآخر الذي تم إيذاءه هو أوربا، التي لا تزال معارضة لترامب بسبب تضخم أرباحه الاقتصادية الحمائية.

إجرائيا، من أجل القيام بهذا، نشرت الولايات المتحدة الفيروس بمنطقة لامبيردي الإيطالية [Lombardie Italie]، حيث توجد عهدت حكم Salvini Matteo لعصبة الشمال الإيطالي.

نذكر آن Salvini Matteo رجل منبود وخائن من وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية، كونه وقف جنبا إلى جنب مع بوتين وظل مساندا له في جميع المحافل الدولية. أيضا، كونه متواطئ في عمليات رشاوي مع روسيا.

من الغريب أن ينتشر فيروس في مناطق قروية في عمق ايطاليا جغرافيا، لكن، انه انتقام بارد من إيطاليا، بالرغم من أن ترامب لم يستضف Salvini Matteo في الجولة الأمريكية التي قام بها الأخير…!

في العلاقات المجمدة والبعيدة تم اختيار إيطاليا كدولة مستقبلة للفيروس من أجل أن تنخرط مستقبلا في علاقات تجارية جيدة مع الصين، ذلك وفق منظومة جديدة.

تعلم المخابرات الأمريكية أنه بعد الانهيار الإيطالي، سيعرف الاتحاد الأوروبي تفككا اقتصاديا يشهد له العالم، وستصاب اقتصاداتها بالعدوى وبالشلل جراء مواجهتها لهذا الفيروس.

الجهود العظيمة التي تبدلها أوروبا ضد هذا التهديد والخطر البكتيرولوجي، سيؤدي إلى تشكل معالم الضعف الأوربي، بالنظر إلى معطى خروج بريطانيا من هذا الاتحاد، وهو ما سيفيد رئيس الوزراء جونسون الحليف الإنجليزي لترامب.

– بمجرد آن تستهلك هذه الجائحة هذا الكوكب، ستقع المرحلة الثانية.

ستتم السيطرة التامة على هذه الحرب البكتيريولوجية بمجرد أن يتم الحصول على “لقاح كامل/تام” (vaccine globale) لـCovid 19 ، بعد آن يتم انتاجها في المختبرات الأمريكية.

بعد التشتت والفوضى/”حالة اللا-نظام الصحي” التي تطرأ على النظام الصحي العالمي، يتمخض عن ذلك نظام رأسمالي جديد، وبالمثل بالنسبة للاقتصادات الوطنية، ستصبح الصناعة الكيميائية الأمريكية القيمية الصاعدة عالميا، وستبيع الولايات المتحدة براءات الاختراع إلى البلدان الصديقة، وعلى العكس، فإن البلدان العدوة ستكون أمام انسداد دوائي blocage pharmacologique بهدف إماتتها واستنزافها بشكل كبير. أو أن هذه البلدان ستكون مضغوطة من طرف حلف الولايات المتحدة من آجل التنازل مقابل لقاحات منقدة للحياة.

– في المرحلة الثالثة. سيتم تنزيل النظام العالمي الجديد ومعه تغير في العلاقات الدولية.

– سيتم اختفاء الاتحاد الأوروبي وسيصبح من الماضي.

– اختفاء محتمل لأعداء، كإيران وكوريا الشمالية وفنزويلا..

– تدهور الصين وروسيا.

– بروز [أرضية جديدة] الولايات المتحدة الأمريكية بأمريكا اللاتينية.

– عولمة الكوكب حول بؤرة أمريكا الجديدة وحول قوتها المستشرية في بقاع العالم.

(عن مركز القلم للأبحاث والدراسات).

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. #فيروس_كورونا_واقتصاد العالم في 2020

    وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ

    #فيروس_كورونا_المستجدّ

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M