هناوي: موضوع خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم خطيب مسجد حسان أمام الملك ليس موضوعا عاديا

31 يناير 2020 18:46

هوية بريس – عابد عبد المنعم

اعتبر الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن موضوع خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم 31 يناير 2020 خطيب مسجد حسان بالرباط بحضور ملك البلاد ليس موضوعا عاديا..

وأوضح عزيز هناوي أن النسيج المجتمعي المغربي يتعرض لموجة استهداف صهيوني وغربي متعدد الدوات والمحاور، بل في كثير من الأحيان بأدوات الدولة نفسها عبر استخدامها من قبل عدد من عملاء الأجندة الصهيوتطبيعية وترميز وجوه الصهينة الذين يشتغلون على تفخيخ عرى التنوع الثقافي والإثني المغربي وتجنيد عملاء لا يؤمنون باللحمة الوطنية الجامعة..

لذلك وجب على الدولة، وفق هناوي دوما، أن تضرب بيد من حديد على كل اللاعبين تحت جلبابها لتخريبها .. في نفس الوقت الذي عليها أن تعمل على تقوية اللحمة الوطنية من خلال إطلاق حزمة من الإستراتيجيات التعليمية والثقافية والإعلامية والرمزية لبناء الشخصية الوطنية وحمايتها من أجندات التجريف والمسخ..

وحول الموضوع ذاته ذكَّر عضو المكتب الوطني للرابطة المغربية الأمازيغية أن المندوب السامي لشؤون قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ذ.مصطفى الكثيري سبق وقدم محاضرة هامة في رحاب جامعة محمد الخامس بالرباط قبل أيام قليلة وقف فيها على الموضوع نفسه، حيث قال: المغرب مستهدف في تنوعه وسلامة نسيجه الوطني من مداخل الثقافة والشعور الوطني الجامع باستدعاء التاريخ الاستعماري وسياساته التفريقية للمغاربة بينهم وبين إخوتهم المغاربة على أساس عرقي.

تجدر الإشارة إلى ان الخطيب استهل خطبة الجمعة بالتأكيد على أن الحديث النبوي الشريف “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، يعتبر بحق من جوامع كلم الرسول صلى الله عليه وسلم، لما فيه من الحكم واللطائف والإشارات، حتى إنه ليمكن القول بأنه صيغة نبوية شريفة لتعريف المجتمع المؤمن.

وأوضح الخطيب أن “جوهر التعريف في هذا الحديث قام على أصل الاجتماع البشري في الإسلام، ومرجع العمران الحضاري فيه، المتمثل في التواد والتراحم والتعاطف، وكل ذلك إنما هو تفصيل منه صلى الله عليه وسلم لمعنى “المحبة” التي هي أساس قيام النسيج الاجتماعي في الإسلام وقوامه”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M