وضع وبائي كارثي بالمؤسسات التعليمية بهذه المدينة والسلطات التربوية والصحية تتغاضى وتتكتم

19 يناير 2022 11:00
مدرسة كورونا

هوية بريس – الجديدة

لا حديث في الأوساط الجديدية هذه الأيام إلا عن الأعراض التي يعاني منها التلاميذ في المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة سواء التمهيدية أو الابتدائية او الثانوية بشقيها الإعدادي والتأهيلي، ما دفع بالعديد من الأسر لأخذ المبادرات فردية ومنع أبنائها من الذهاب للمدارس؛ إما خوفا من نقلهم للعدوى للمدارس بسبب وجود حالات مؤكدة الإصابة بالأسرة، أو خوفا على الأسرة من نقل العدوى من المدارس التي أضحت بؤرا وبائية لا تخفى على ذي عينين.

وتجدر الإشارة إلى أن البروتوكول المعتمد: من قبل وزارة التربية الوطنية يقضي بأنه عند تسجيل ثلاث إصابات أو أكثر بنفس القسم الدراسي خلال أسبوع واحد، يُتَّخَذُ قرار إغلاق القسم واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام؛ و في حال تسجيل عشر إصابات أو أكثر بفصول دراسية مختلفة على مستوى المؤسسة، يُتَّخَذُ قرار إغلاق المؤسسة واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام بتنسيق مع السلطات المعنية.

لكن هذه التعليمات تبقى في كثير من الأحيان مجرد حبر على ورق، لأن أغلب الأسر اليوم لا تزور المستشفيات ولا تجري اختبارت PCR وإنما تكتفي فقط بالكشوف السريعة التي تباع في الصيدليات أو يتم تحصيلها بطريقة أو أخرى، ويأخذون إن ثبتت إصابتهم البروتوكول العلاجي من الصيدلية دون ان يُدرَجوا في الأرقام اليومية التي تخرجها نشرة وزارة الصحة ما يدل على أن الحقيقة أكبر بعشرات الأضعاف مما يصرح به .بل هناك أسر

تكتفي بمراقبة الأعراض وفي حال الشك في الإصابة تلجأ لأخذ البروتوكول العلاجي دون زيارة الطبيب ولا إجراء كشف.ومما يعد محط ا

ستغراب من قبل الآباء والمدرسين على حد السواء بمدينة الجديدة المفاضلة والتمييز بين مؤسسات خاصة تابعة للبعثات الغربية أو خاصة بأبناء شغيلة المكتب الشريف للفوسفاط أو مؤسسات متميزة من جهة وبين عموم المؤسسات العمومية أو الخاصة التي ليس لها صيت كبير في المدينة من جهة ثانية.فيلاحظ أن الإجراءات كانت وما تزال صارمة والتحريات دقيقة في النوع الأول

ما أدى لإغلاق مؤسسات كبرى بالمدينة ما يوحي بميز كبير في التعاطي مع الوضع الوبائي بين المؤسسات ما يضرب حق المساواة بين المواطنين وأبنائهم في العمق.

وعلى سبيل المثال فمؤسسات أبناء شغيلة الفوسفاط يتم التعامل معها بصرامة قوية ويرجح بعض المراقبين أن الهاجس مادي صرف إذ يرمي للحفاظ على أسر هذه الفئة ما يعني الحفاظ على شغيلة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط خشية أن تتوقف عجلة سيره ما قد يؤثر على مستوى الإنتاج.

أما غالب المؤسسات العمومية أو ما يعبر عنه بمؤسسات أبناء الشعب فقد وقفت هوية بريس بعدة مؤسسات -وخاصة بحي السعادة مغيره كمن الأحياء الشعبية – على وضع كارثي وارتجالية كبيرة وتضارب كبير في المواقف بين المدرسين والإدارة وأولياء الأمور ما بين من يقبل ومن يرفض تلاميذ فيهم أعراض المرض أو في أسرهم من ثبت أنه مصاب بالكشف السريع.

إلى ذلك ذكرت مصادر خاصة بهوية برس أن الضغط على المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة قد زاد منذ بداية الأسبوع الماضي ما قد يكون مؤشرا على احتمال دخول المدينة مرحلة الخطر وما يستدعي التدخل السريع للسلطات الوصية لإنقاذ مؤسسات التربية الوطنية من كارثة محتملة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M