العلمانية التونسية رجاء بن سلامة جرأة على الأحكام الشرعية الثابتة وانتقاد لمظاهر التدين في المغرب

17 أكتوبر 2013 21:14

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الخميس 17 أكتوبر 2013م

على عادة العلمانيين المحرفين للنصوص الشرعية والمتأولين لها بما يفضي لخلاف الأحكام الشرعية وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، واستنجادا بفصوص حكم ابن عربي الضال الذي يتأول الأمر بالنحر أمرا بالتضحية بالنفس التي هي الجزء الفاني من الروح، انتقدت العلمانية النّاشطة اليسارية التونسية رجاء بن سلامة شعيرة عيد الأضحى وأعلنت اشمئزازها من ذبح الأضاحي، وسأمها مما اعتبرته من تفاهات العادات؛ بل وابتدأت انتقادها متسائلة: لماذا نفترض أنّ الإنسان أفضل من الكلب والحمار والكبش؟

وليست هذه أولى محطات جرأتها على الله عز وجل وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الأحكام الشرعية، بل دأبت الكاتبة العلمانية والناشطة اليسارية على الكتابة والتصريح بما يحاد ويحارب أحكام الله عز وجل وتشريعاته بالجرأة على القرآن تارة، وبالاستهزاء بالحجاب تارة، وبالمطالبة بالمساواة في الإرث والشهادة؛ وحربها الضروس على ما تسميه وإخوانها بالإسلام السياسي.. وغير ذلك من الأحكام الشرعية..

ولم يقف انتقادها لمظاهر التدين في بلدها تونس، فقد سودت حسابها في الفايسبوك، بمشاركته لحالة أخيها في العلمنة المغربي سعيد ناشيد ينتقد فيها الأوضاع في المغرب؛ ولسنا نخالفهما في انتقاد مظاهر الظلم والفساد؛ لكنهما ربطا ذلك وحملاه لبعض مظاهر وآليات الإصلاح؛ حيث كتب ناشيد بتاريخ 11 أكتوبر الجاري:

الوجه الآخر للمغرب، الوجه المعتم، لكنه المخيف أيضا والذي ينتظر لحظة الانقضاض على هامش الحداثة المتضائل دوما:

قبل يومين تقرير لوزارة الصحة يؤكد أن رُبع المغاربة يعاني من أعراض الاكتئاب، الكتاتيب القرآنية تنمو كالفطائر وتتقلص مساحات مرح الأطفال، المناهج التعليمية الرسمية تتمحور حول مقدسين اثنين، الدين والملك، ولا تأتي القيم الوطنية والإنسانيبة إلا في الذيل وبنسبة صفر فاصل، روض الأطفال تكثر من الأناشيد الدينية على طريقة معسكرات الجهاد، الكفن الأسود يغزو حتى المناطق المعروفة إلى وقت قريب بالمرح، مدراء المدارس الإعدادية والثانوية أعلنوا الحرب العالمية على التنورات، البرامج الثقافية في الإعلام صفر على عشرة، البرامج الفكرية صفر مكعب، الأجهزة تحارب وتهمش أكثر الشباب ذكاء ومعرفة لكي تمجد الأغبياء، ثم ترسم لهم طريق الفراغ، وجوه النساء تذبل بسرعة، الكآبة مرسومة على كل الوجوه، احذروا، إننا نخسر الإنسان، إننا ننتحر جماعيا وببطء”.

عجيب أمر العلمانيين كيف تضايقهم بعض آليات ومظاهر الإصلاح رغم قلتها، وهم غارقون في أتون الفساد.. أو يمجدون المفسدين، وبدل أن يوجهوا إليهم فوهات مدافع نقدهم.. نجد التدينفوبيا يسيطر عليهم، فيلصقون بمظاهر وبرامج الحرص على تدين الناس مآسي فشل مشروع علمنة واستغراب بلدانهم!!!

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M