علماء سعوديون يستنكرون مساندة حزب النور للعلمانية والكنيسة في مصر

14 يناير 2014 22:42
علماء سعوديون يستنكرون مساندة حزب النور للعلمانية والكنيسة في مصر

علماء سعوديون يستنكرون مساندة حزب النور للعلمانية والكنيسة في مصر

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 14 يناير 2014م

استنكر بيان صادر عن عدد من علماء ودعاة المملكة العربية السعودية ما قام به حزب النور المحسوب على التيار السلفي في مصر، من تحالف مع قادة الإنقلاب العسكري في مصر، و دعمه و تأييده للدستور الجديد الذي أشرف على إعداده النخب العلمانية و الكنيسة.

وجاء في البيان: “إنه ليؤلمنا أن يُنسب إلى المنهج السلفي ما يقدح فيه بفعلٍ من بعض أبنائه، ومن ذلك المواقف السياسية التي اتخذها حزب النور السلفي في مصر على مدار العام المنصرم، والتي ألحقت الضرر بمصالح الإسلام والمسلمين داخل مصر وخارجها”.

وأضاف البيان: “وذلك حين شارك الحزب مع العسكر والنصارى والعلمانيين في الانقلاب العسكري، وظهر ممثله جنبًا إلى جنب مع بابا الكنيسة وممثلي القوى العلمانية الرافضة للشريعة، ليكون ذلك الانقلاب بداية مرحلة تُحارب فيها الشريعة ويقصى فيها دين الله عز وجل”.

كما توجه البيان بنداء إلى قادة ورموز الدعوة السلفية في مصر بضرورة تدارك الموقف، ويوقفوا “هذا الخلط الذي يشوه المنهج السلفي”.

ودعا البيان إلى مقاطعة الدستور وعدم المشاركة فيه، باعتبار أن المشاركة حتى بالرفض تمثل اعترافا واضحة بشرعية الإنقلاب. وإليكم البيان كما ورد:

“بيان حول المواقف السياسية لحزب النور

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن الله تعالى تكفل بحفظ هذا الدين على مدار قرون أمة الإسلام، واصطفى للقيام بهذه المهمة خِيرة عباده من الصحابة رضوان الله عليهم، ومن جاء بعدهم من التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وهم الذين سار جميعهم على هدى منهج الكتاب والسنة الجلي الواضح، يقتفي المتأخر منهم منهج سلفه في فهم الوحيين والعمل بجميع ما جاء فيهما من تشريعات حنيفة تَصلُح بها أمور الدين والدنيا.

وإنه في حين ما نشهده من نمو للمنهج السلفي وانتشار له في أرجاء العالم، ليؤلمنا أن يُنسب إلى المنهج السلفي ما يقدح فيه بفعلٍ من بعض أبنائه، ومن ذلك المواقف السياسية التي اتخذها حزب النور السلفي في مصر على مدار العام المنصرم، والتي ألحقت الضرر بمصالح الإسلام والمسلمين داخل مصر وخارجها، وذلك حين شارك الحزب مع العسكر والنصارى والعلمانيين في الانقلاب العسكري، وظهر ممثله جنبًا إلى جنب مع بابا الكنيسة وممثلي القوى العلمانية الرافضة للشريعة، ليكون ذلك الانقلاب بداية مرحلة تُحارب فيها الشريعة ويقصى فيها دين الله عز وجل، صاحب ذلك ما اتخذه الحزب من مواقف تجاه التيارات الإسلامية المخالفة له في توجهاته السياسية، تتناقض مع الأمر بالوحدة والولاء للمؤمنين والتعاون على البر والتقوى، في مقابل تقاربه مع القوى العلمانية بمختلف تصنيفاتها، واصطفافه معها، رغم ما تظهره من عداء للإسلام وأهل

وبناءً على ما مضى، وانطلاقاً مما أوجبه الله تعالى على العلماء من إخلاص النصيحة وبيان الحق للأمة في قوله سبحانه وتعالى:

{الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا} (الأحزاب:38)، فإن العلماء والدعاة الموقعين على هذا البيان يبينون للأمة الأمور الآتية:

أولاً: التأكيد على الخطأ الفادح العظيم لحزب النور في اصطفافه مع الانقلاب، وما ترتب عليه من تعطيل لأحكام الشريعة، وإسهامه في التسويق للدستور الجديد باسم الإسلام، وهذا التأكيد لا يعني بأي حال التزكية المطلقة للوضع السابق للانقلاب ولا للدستور الذي كتب إبان تلك الفترة، وأن وقوف علماء المسلمين في صف تأييد ما تم في ذلك العهد كان دافعه إعمال قاعدة الموازنات الشرعية، التي تبيح ارتكاب بعض المحظورات أو ترك بعض المأمورات لدفع المفاسد الكبرى أو للعجز، وكل ذي بصيرة يعلم أن وضع مصر قبل الانقلاب خير من وضعها بعده في شؤون الدين والدنيا، وهذا كافٍ للحكم بتحريم هذا الانقلاب والإعانة عليه أو الإسهام فيه.

ثانياً: تأييد ما اتفق عليه علماء المسلمين ودعاتهم من مواقف مواجهة لأعمال الانقلابيين، ومن ذلك الدعوة لمقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد، وعدم المشاركة بالتصويت عليه حتى بـ(لا)، لأن المشاركة في التصويت تقتضي الاعتراف بالسلطة الانقلابية، التي ارتكبت خلال أشهر معدودة من عمرها مذابح عظيمة في حق المسلمين، وشنت حملات الاعتقال على الصالحين الناصحين، وحجمت من الدعوة الإسلامية وضيقت على دعاتها، وأغلقت المساجد والجمعيات الخيرية الداعمة للفقراء والمساكين، وأوقفت القنوات الفضائية الإسلامية، ومثل هؤلاء لا يجوز بحالٍ إعانتهم على بغيهم وعدوانهم عملاً بقول الحق تبارك وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ} (المائدة:2).

ثالثاً: نتوجه إلى القائمين على الحزب، ومن يؤيده من علماء الدعوة السلفية بالإسكندرية ذات التاريخ العريق في العمل الإسلامي الممتد على مدى أكثر من أربعين عاما، أن يتداركوا الموقف، ويدرؤوا الفتنة، وأن يتسقوا مع تاريخهم ومواقفهم السابقة، فيوقفوا هذا الخلط الذي يشوه المنهاج السلفي وأهله.

رابعاً: دعوة العلماء والمؤسسات والجماعات والقوى الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، أن يبذلوا كل الجهود الممكنة للتواصل مع قادة حزب النور والدعوة السلفية بالإسكندرية المؤيدين له، ونصحهم وتذكيرهم بالله تعالى لدفعهم إلى تعديل مواقفهم والأوبة إلى الحق، وتدارك الأمر قبل فوات الأوان، وقبل أن يتملك العلمانيون والعسكر حكم مصر فيجففوا منابع الدعوة الإسلامية كما يقضي بذلك نصاً الدستور الإنقلابي الذي يروج له حزب النور.

خامساً: نوصي جميع المصريين بتقوى الله تعالى، والاعتصام بحبله المتين، وتعظيم شريعته المطهرة، والاجتماع عليها، امتثالاً لقول الحق -تبارك وتعالى-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُل فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيله ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام: 153).

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وصلى الله على محمد وآله وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الأحد 11/3/1435هـ

الموقعون:

1. فضيلة الشيخ العلامة/ د.عبد الله بن محمد الغنيمان.

2. فضيلة الشيخ/ أ.د.سعد بن عبد الله الحميد.

3. فضيلة الشيخ/ د.أحمد بن عبد الله الزهراني.

4. فضيلة الشيخ/ أ.د.علي بن سعيد الغامدي.

5. فضيلة الشيخ/ أحمد بن عبد الله آل شيبان.

6. فضيلة الشيخ/ أحمد بن حسن آل عبد الله.

7. فضيلة الشيخ/ د.عبد العزيز بن عبد المحسن التركي.

8. فضيلة الشيخ/ عثمان بن عبد الرحمن العثيم.

9. فضيلة الشيخ/ د.عبد العزيز بن محمد العبداللطيف.

10. فضيلة الشيخ/ د.خالد بن عبد الرحمن العجيمي.

11. فضيلة الشيخ/ د.حسن بن صالح الحميد.

12. فضيلة الشيخ/ عبد الله بن فهد السلوم.

13. فضيلة الشيخ/ فهد بن محمد بن عساكر.

14. فضيلة الشيخ/ شاكر بن منير الحربي.

15. فضيلة الشيخ/ د.عبد الله بن ناصر الصبيح.

16. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبد العزيز الخضيري.

17. فضيلة الشيخ/ سعد بن ناصر الغنام.

18. فضيلة الشيخ/ مسفر بن عبد الله البواردي.

19. فضيلة الشيخ/ علي بن إبراهيم المحيش.

20. فضيلة الشيخ/ د.عبد اللطيف بن عبد الله الوابل.

21. فضيلة الشيخ/ د.صالح بن عبد الله الهذلول.

22. فضيلة الشيخ/ إبراهبم بن عبد الرحمن القرعاوي.

23. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن سليمان البراك.

24. فضيلة الشيخ/ د.محمد بن عبد العزيز الماجد.

25. فضيلة الشيخ/ سعد بن علي العمري.

26. فضيلة الشيخ/ حمد بن عبد الله الجمعة.

27. فضيلة الشيخ/ موسى بن سليمان الحويس.

28. فضيلة الشيخ/ حمدان بن عبد الرحمن الشرقي.

29. فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن عبد الرحمن التركي.

30. فضيلة الشيخ/ عبد الله بن علي الغامدي.

31. فضيلة الشيخ/ أحمد بن محمد باطهف.

32. فضيلة الشيخ/ محمود بن إبراهيم الزهراني.

33. فضيلة الشيخ/ محمد بن عبد العزيز اللاحم. 

34. فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عمر السحيباني.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M