الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية الدولية حول «التصور القرآني للأسرة» بالرباط

05 فبراير 2014 14:09
757 موظف شبح سنة 2012/2013 تفعل في حقهم مسطرة ترك الوظيفة..

757 موظف شبح سنة 2012/2013 تفعل في حقهم مسطرة ترك الوظيفة..

هوية بريس – عيسى بنكرين

الأربعاء 05 فبراير 2014م

تحتضن جامعة محمد الخامس، أكدال الرباط، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، يومي 5 و6 من شهر ربيع الثاني 1435 هـ، الموافق لـ5 و6 من فبراير 2014م، ندوة علمية دولية في موضوع: “التصور القرآني للأسرة”، ينظمها مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون، بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

وقد ابتدأت الندوة بجلسة افتتاحية تليت فيها مجموعة من الكلمات لممثلي المراكز والهيئات والوزارات المشاركة في الندوة، التي أقيمت في رحاب مدرج الشريف الإدريسي.

حيث افتتح الجلسة الدكتور عبد الرحيم بنحادة (عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية)، وتطرق خلال كلمته لتعريف القادمين من خارج المملكة المغربية بالكلية بشكل مقتضب، وبعدها أعطى الكلمة للسيدة الوزيرة بسيمة الحقاوي (وزيرة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية)، التي ركزت في مداخلتها على أمور أهمها:

– الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع.

– الأسرة هي المؤسسة الأولى المسؤولة عن التربية وتحسين أخلاق وقيم الناشئة.

– لا بد من قيام الأسرة على أصول وآداب وأخلاق مستمدة من الثوابت الإسلامية والوطنية.

– القرآن الكريم هو المصدر الأول لتشريع الأحكام، ولذلك ركز على تنظيم الأسرة وجعلها من آيات الله تعالى، وهي ثمرة للزواج الشرعي.

– مجموعة من التغيرات الطارئة على المجتمع اليوم تحتم على الأسرة الانتباه إليها، أهمها وسائل الاتصال الحديثة، والتأثير الأجنبي، باستخدام الأجندات الخارجية للضغط على مكونات الأسرة من خلال وسائل الإعلام.

– دستور 2011 نص في مادته 32، بأن الأسرة قائمة على الزواج الشرعي، فالأمر محسوم دستوريا في أن قضايا الأسرة مبينة على الشرع الحكيم؛ وقد أكدت ذلك المادة 169 منه أيضا.

– البرنامج الحكومي استهدف حماية الأسرة على المستوى الوقائي، وعلى المستوى الإصلاحي.

وفي الأخير أشادت باختيار النص القرآني للدراسة والبحث، رغبة منها في الاستفادة من العلماء والباحثين.

ثم أعطيت الكلمة إلى الوزيرة المنتدبة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر سمية بنخلدون، أكدت فيها ما جاء في مداخلة الوزيرة بسيمة الحقاوي، وذكرت ثلاثة اعتبارات لانخراط الوزارة في مثل هذه الندوات وهي:

1- دعم الشراكة مع الجامعات والمجتمع المدني.

2- اختيار الموضوع كان موفقا للغاية.

3- رأس الثوابت هي المرجعية الإسلامية.

وبعد ذلك جاء الدور على المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، ألقيت بالنيابة عنه.

وقد شاركت في هذه الجلسة الافتتاحية المنظمة العربية للأسرة، والتي ألقت كلمتها أمينتها العامة الأستاذة هدى بن يوسف، وهي كلمة لخصت فيها مجموعة من التجارب التي خاضتها المنظمة في الذبّ عن الأسرة المسلمة والحفاظ على سماتها القرآنية، فأحكام القرآن أتت لكي تحصن هذه الأسرة من كل أدعياء الحداثة إذ الأسرة تعرضت لمعارك عديدة، وحاولت في كلمتها دحض كل محاولات الهيمنة والتغريب وطمس الذات، من تخبط بعض الأسر العربية في القيم الغربية وفي بعض الزيجات التي تأباها الطباع البشرية والفطر السليمة والتي نص تحريمها في الشريعة الغراء.

وقد كانت شعبة الدراسات الإسلامية حاضرة في شخص الدكتور محمد بلبشير الحسني، والذي تحدث عن تربية الأبناء في الإسلام والظروف الطارئة على الأسرة، من طلاق أو موت أحد الزوجين، وما يترتب عليه من آثار سلبية أو إيجابية على الأبناء.

وفي آخر كلمات المتدخلين في الجلسة الافتتاحية، تقدمت الدكتورة خديجة مفيد (رئيسة مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون)، أكدت فيها بأن القرآن الكريم متقدم ونحن متخلفون عنه، في مجال الحريات وحقوق الإنسان وهذا ردّ على كل من يمارس ديكتاتورية الأقلية، وتجبر الأغلبية على تغيير قوانينها بمقتضى ضغط تلك القلة ومن وراءها والتي أصبحت تحاصر العلم والمعرفة، وعرجت على ذكر بعض الأسباب الدافعة لتنظيم هذه الندوة، منها:

– تحولات قيمية متسارعة وجب الاحتياط منها، لأنها تهدد الأسرة بالدرجة الأولى.

– ضغط المطالب الليبرالية التي لا تمت بأي صلة لنا، لديننا ولثقافتنا ولثوابتنا ولوطنيتنا، والسبب في ذلك محاصرة المثقف والعالم، وعدم إشراكه المتعمد في تنظيم الأسرة قانونيا.

– التحولات الاقتصادية بسبب العولمة، أثرت في الأسرة.

وطالبت من خلال كلمتها العلماء والباحثين، بأن ينزلوا من أبراجهم العالية ومعالجة واقعهم، لأن غيابهم هو الذي جرأ بكل وقاحة وقبح من هم غير مؤهلين للتطاول على اختصاصاتهم.

وهكذا انتهت الجلسة الافتتاحية وانتقل الحضور إلى استراحة شاي على أن تتواصل فعاليات الندوة بعد ذلك.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M