قصيدة بعنوان: ثـورة العـز

ذ. يونس الناصري

هوية بريس – الثلاثاء 13 غشت 2013م

قصيدة مهداة لأحرار مصر، والصامدين في وجه الانقلاب المخزي المقيت، والرافضين لأيادي العبث والزج بالبلاد في مهاوي العلمنة والفساد..

سَلاَمٌ لِلأُبَاةِ بِأَرْضِ مِصْرِ = وَعِزٌّ لاَ يَزُولُ بِكُلِّ فَخْرِ

وَوُِدٌّ فِي الفُؤَادِ لَكُمْ مُدامٌ = وَدَعْوَاتُ الإِلَهِ لَكُمْ بِنَصْرِ

وَتَعْظِيمٌ لأُسْدِ الحَقِّ ضَحَّوا = فَلاَ جُبْنٌ يَحُومُ بِقَلْبِ حُرِّ

رِجَالٌ يَنْشُدُونَ لِقَاءَ رَبٍّ = كِرَامٌ قَدْ أُحَاكِيهِمْ بِصَخْرِ

حَرَائِرُ مِصْرَ لاَ يَخْشَيْنَ مَوْتًا = بِشَامِخِ هِمَّةٍ وَبِشَدِّ أَزْرِ

فَأَدْهَشْتُمْ عُيُونًا رَافَقَتْكُمْ = فَإِكْبَارٌ لَكُمْ يَا أَهْلَ مِصْرِ

أَلاَ أُُنْبِيكَ شَرًّا مِنْ عُدَاةٍ = طَغَامٌ قَدْ حُشُوا أَلْوَانَ شَرِّ

وَزِيرُ دِفَاعِ شُؤْمٍ خَانَ قَوْمًا = وَشُرْطَةُ ذِلَّةٍ وَفِئَامُ غَدْرِ

وَإِعْلاَمُ (الـمِرِنْزِ) قُضَاةُ سُوءٍ = وَشِرْذِمَةُ الثَّقَافَةِ بُوقُ مَكْرِ

وَأَحْزَابٌ قَدِ اجْتَمَعَتْ لِحَرْبٍ = عَلَى الإِسْلاَمِ حِقْدًا دُونَ سَتْرِ

وَمَنْ بِعِمَامَةِ الأَشْيَاخِ لَبَّى = كَشَيْخِ العَسْكَرِ الدَّاعِي المُقِرِّ

وَقَوْمٌ بِالـحَصَافَةِ لَمْ يُزَانُوا = كَحِزْبِ النُّورِ بِالأَسْلاَفِ يُزْرِي

لَقَدْ زَعَمُوا بِأَنَّهُمُو حُمَاةٌ = (دَمَقْرَطةَ) انْقِلاَبٍ دُونَ عُذْرِ

(دَمَقْرَطَةَ) الزَّبَالَةِ لاَ تُسَاوِي = ثَرَى الأَبْطَالِ مَرُّوا فَوْقَ (كُبْرِي)

ثَرَى الثُّوَّارِ حَازُوا كُلَّ سَبْقٍ = بِصَبْرٍ فِي الـمَجَامِعِ مُسْتَمِرِّ

فَذُبِّحَ خَوْفُهُمْ بِحُسَامِ عَزْمٍ = وَعَرَّوا صَدْرَهُمْ لِرَصَاصِ غَدْرِ

أَلَمْ تَعْجَبْ لِشِرْذِمَةِ النَّصَارَى = وَفَرْحَتِهِمْ بِمَذْبَحَةٍ وَضُرِّ

وَشُكْرِهِمُو لأَنْصَارِ انْقِلاَبٍ = وَنَقْضِهِمُو مَوَاثِيقًا بِجَهْرِ

وَأَسْتَثْنِي الأَكَارِمَ مِنْ هِجَائِي = فَقَدْ نَطَقُوا بِصِدْقِ القَوْلِ حُرِّ

وَقَدْ مَالُوا لِشَرْعِيَةِ انْتِخَابٍ = وَمَالُوا عَنْ (تَوَضْرُسِهِمْ) بِفَخْرِ

فَهُمْ أَهْلُ الكِنَانَةِ لَمْ يُضَامُوا = مِنَ الإِسْلاَمِ شِرْعَةِ كُلِّ خَيْرِ

أَيَا أَهْلَ العُقُولِ نُرِيدُ قَوْلاً = صَرِيـحًا لِلصَّهَايِنِ أَهْلِ خُسْرِ

أَلَيْسَ الشَّعْبُ فِي الصُّنْدُوقَ أَلْقَى = إِرَادَتَهُ اخْتِيَارًا لِلأَبَرِّ؟

أَرَادَ رَئِيسَ خَيْرٍ، بَرْلَمَانًا = وَدُسْتُورًا يُزَحْزِحُ بَعْضَ إِصْرِ

فَأَيْنَ النَّاسُ مِنْ إِجْهَاضِ رَأْيِ = وَقَتْلِ إِرَادَةِ الشَّعْبِ الأَغَرِّ

فَجَاءَ الـخَائِنُ الأَشْقَى بِكِذْبٍ = وَغَطْرَسَةٍ وَإِجْرَامٍ وفُجْرِ

فَغَلَّقَ مِنْبَرًا بِالـحَقِّ يَشْدُو = وَأَبْقَى نَاعِقِينَ بِكُلِّ عُهْرِ

وَغَيَّبَ فِي السُّجُونِ رِجَالَ فَضْلٍ = وَقَتَّلَ فِتْيَةً بِصَلاَةِ فَجْرِ

وَيَتَّمَ صِبْيَةً بِفِرَاقِ حِبٍّ = وَمَزَّقَ لُحْمَةً بِبَيَانِ مَكْرِ

فَذَا التَّفْوِيضُ لِلْفِرْعَونِ سِيسِي = أَتَى بِالـمُهْلِكَاتِ لِشَعْبِ مِصْرِ

وَوَصْفِي زُمْرَةَ الأَبْطَالِ طُرًّا = وَمَدْحِي لِلرَّئِيسِ يُطِيلُ شِعْرِي

فَحَسْبِي مَا ذَكَرْتُ وَإِنَّ رَبِّي = لَيَعْلَمُ مَا أُكِنُّ لَكُمْ بِصَدْرِي

مُنَانَا دَعْوَةُ الـمَظْلُومِ تَسْمُو = إِلَى القَهَّارِ يَبْلُوهُمْ بِقَهْرِ

وَيَكْشِفُ غُمَّةً وَيُزِيلُ كَرْبًا = وَيَقْصِمُ لِلجَبَابِرِ كُلَّ ظَهْرِ