تأخير ركوب فوج من المعتمرين الطائرة دون مبالاة.. وسبّ الربّ ومنع الصلاة

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

السبت 12 يوليوز 2014

تعرض فوج من المعتمرين في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء كان محددا أن يتم صعودهم إلى الطائرة أمس الجمعة مع الساعة السادسة بعد العصر؛ إلى تأخير التحاقهم بالطائرة إلى قرابة الساعتين ولم يتم إخبارهم بهذا التأخير إلى أن وصل الوقت إلى الساعة السابعة والنصف؛ وهو الأمر الذي تسبب في حرج كبير لعدد منهم كانوا يظنون أنهم سيفطرون على متن الطائرة.

وحين رفع الآذان وهم لا يزالون في باحة الانتظار؛ وأفطروا على المتاح من تمرات وماء؛ قام عدد منهم إلى صلاة المغرب وهو ما جعل أحد موظفي المطار ينفعل ويقوم بسبّهم، ما خلق جوا كبيرا من الفوضى.. وحسب أحد المعتمرين المتضررين فإن هذا الموظف قام بسبّ الله عز وجل دون مراعاة لأي دين أو خلق أو لحرمة الشهر والموقف؛ وهو أمام أناس كانوا يصلون ويريدون التوجه إلى الديار المقدسة، لأداء ركن الحج العظيم، والذين من الواجب على كل أجهزة الدولة ومؤسساتها وشركاتها أن تحسن تعاملهم وتكرم وفادتهم.

إن هذا الحادث يذكرنا بمجموعة من الحوادث التي يتعرض فيها المسافرون والحجاج والمعتمرون المغاربة إلى مشاكل ومضايقات كثيرة عند اختيارهم السفر في الخطوط المغربية؛ وهو الأمر الذي يدفع الكثير منهم إلى اختيار الخطوط الأجنبية مثل القطرية والإمارتية والتركية، بالرغم من صعوبة إضافة محطة توقف أخرى قبل الوصول إلى الديار السعودية؛ وذلك لأجل ما توفره تلك الخطوط من حسن تعامل وانضباط مع زبنائها.

إن شركة الخطوط الملكية المغربية التي تعاني من مشاكل مادية مزرية؛ هي بحاجة إلى زبنائها المغاربة أكثر من أي شركة أخرى، ولذلك لزم القائمين عليها أن يحسنوا من ظروف خدماتهم إذا أرادوا أن يكونوا في مستوى المنافسة مع الخطوط الأخرى؛ بل ولزم الحكومة المغربية أن تقوم بدورها في المحاسبة والمراقبة؛ خصوصا إذا علمنا أن المجلس الأعلى للحسابات قد رصد جملة من الاختلالات في تسيير هذه الشركة الوطنية.