هكذا يتم تجييش النسوانيات ضد الحكومة بالبهتان والاستهزاء بمرجعية الإسلام

08 مارس 2015 12:53
هكذا يتم تجييش النسوانيات ضد الحكومة بالبهتان والاستهزاء بمرجعية الإسلام

هكذا يتم تجييش النسوانيات ضد الحكومة بالبهتان والاستهزاء بمرجعية الإسلام

هوية بريس – أحمد الشقيري الديني

الأحد 08 مارس 2015

يقول سعيد الكحل في آخر مقال له على موقع هسبريس:

(أيا كانت التشريعات منصفة للنساء، فإنها لن تجد سبيلا لتفعيلها في ظل حكومة يحمل رئيسها ثقافة تبخيس النساء ويؤمن بوضعيتهن الدونية، ويحشرهن في خانة “العورات”، بل متشبع بالموروث الثقافي الذي يجعلهن “ناقصات عقل ودين”، وأنهن ما خُلقن إلا للإنجاب والأعمال المنزلية، وفي أحسن الأحوال “ثريات” لتزيين المنازل وخدمة الذكر/الزوج..).

ونحن نسائل هذه المدرسة المتطرفة في رؤيتها لموقف الحكومة من المرأة:

1) أليست الحكومة مشكلة من تحالف فيه حزب حداثي سبق أن قدم في حكومة اليوسفي خطة حداثية لتحرير المرأة؟ فلماذا لا تنتقدونه هو الآخر؟

2) أليست هذه الحكومة تحتوي على ست وزيرات، منهن 2 من العدالة والتنمية؟ فعن أي “عورات” تتحدث؟ أم أن الوزيرات لا ينجبن ولا يهتمن ببويتهن وأسرهن؟

3) هل رئيس الحكومة هو الذي وصف النساء بـ”ناقصات عقل ودين” أيها الجاهل، أم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم؟ فلماذا لا تنتقد من وصفهن بذلك الوصف؟

وهل تريد من الحكومة أن تقطع عن المرأة حيضتها التي هي سبب نقصان دينها كما فسّر ذلك النبي في آخر الحديث، حيث أنها تمنعها الصلاة والصيام أياما؟ أم تريد من الحكومة أن تشرّع قوانين وأحكاما تجيز للحائض الصلاة والصيام؟

وإذا كان نقصان عقلها بنصف شهادتها، كما فسّره الحديث في آخره، وكان ذلك يوم لم يكن للمرأة دور مهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فهل تريد من الحكومة أن تجتهد بدل المجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه أمير المؤمنين؟ ولماذا لا توجه نقدك رأسا إلى العلماء؟

أنتم شياطين تريدون امرأة حداثية عارية سهلة التنقل بين الأحضان تركبونها متى شئتم، كما يفعل مقدمكم عصيد الذي يعرف من أين تؤكل الكتف؟

تريدونها جسدا بلا روح، وسوقا تجارية للإشهار والدعاية تعبث بجسدها الشركات العملاقة العابرة للقارات..

تريدونها أداة لتأثيث علب الليل والملاهي وصالونات القمار، فتفتحوا لها تلك الأبواب بالمجان، ولا تطالبون بمساواتها مع الرجل الذي يجبر على الدفع قبل ولوج عالم الأضواء الحمراء..

تريدونها شابة رشيقة تحسن الرقص وتقديم الخمر (جارية الحداثة)، فإذا تقدم بها السن أو حملت وولدت، تلقون بها في قمامة الحداثة، تطحنونها طحنا في المسيرات والتظاهرات، تارة تسمونها “الأم العازبة”، وتارة تسمونها “مقدمة الخدمات الجنسية”، وتسترزقون بها على أبواب الماسونية والليبرالية والإمبريالية المتوحشة..

كذبتم.. هي أمّنا وأختنا ورفيقة العمر وابنتنا، لن نسلمها لكم، سنقعد لكم بالمرصاد..

سننزعها من تحت أرجلكم حتى تعودوا إلى رشدكم..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M