قد يسهم القرار الذي اتخذته السعودية برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات في استعادة نمو مبيعات السيارات في سوق تضررت بسبب التباطؤ الاقتصادي الناجم عن ضعف أسعار النفط مما يتيح فرصة لمستوردي السيارات الفاخرة والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.
وانضم صناع السيارات للحكومات في الترحيب بالأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بصياغة قواعد تسمح للنساء بقيادة السيارات خلال 30 يوما على أن يطبق الأمر اعتبارا من يونيو 2018 مما يزيل أحد العوامل التي كانت تضر بصورة المملكة.
وقالت شركة نيسان في تغريدة على موقع تويتر مصحوبة بلوحة أرقام سيارة مكتوب عليها GRL 2018 “نهنئ جميع النساء السعوديات اللاتي سيتمكن من القيادة الآن”.
كما رحبت شركة بي.ام.دبليو، التي حققت سيارتها اكس5 أعلى مبيعات للمجموعة في الشرق الأوسط، بالأمر الملكي.
وتسيطر السيارات المتوسطة على السوق السعودية حاليا حيث تشكل تويوتا وهيونداي-كيا ونيسان معا على 71 بالمائة من المبيعات.
وانكمشت السوق نحو الربع من ذروة بيع 858 ألف سيارة خفيفة في 2015 إلى توقعات ببيع 644 ألف سيارة في العام الحالي مما يتماشى مع تباطؤ اقتصادي أوسع نطاقا. لكن حسابات أجرتها ميريل لينش تظهر أن تغيير النظام يضيف نحو تسعة ملايين قائد سيارة محتمل من بينهم 2.7 مليون امرأة غير سعودية.
وقال مسؤول كبير في ناغي للسيارات بجدة،الذي يبيع علامات منها بي.ام.دبليو وميني وهيونداي ورولز رويس وجاجوار لاند روفر، “نتوقع زيادة الطلب مجددا بعد نبأ السماح للنساء بالقيادة”.
وقال موقع ال.ام.سي أوتوموتيف المعني بأبحاث سوق السيارات إن السماح للنساء بالقيادة قد يرفع مبيعات السيارات السعودية بنسبة بين 15 و20 بالمئة سنويا لأن “كثافة السيارات” في المملكة التي تقاس بما يعادل 220 سيارة لكل ألف بالغ سترتفع إلى نحو 300 في 2025 مما سيضيق الفجوة مع الإمارات العربية المتحدة.
وتملك الأسرة السعودية في الطبقة المتوسطة أو العليا سيارتين واحدة يقودها رب البيت والثانية بسائق يعمل على مدار الساعة لنقل الزوجة والأطفال.
وقد يكون تغيير القواعد نبأ سيئا لنحو 1.3 مليون رجل يعملون كسائقين في المملكة من بينهم نسبة كبيرة من العمال الوافدين بينما سيعزز مبيعات السيارات الفاخرة حيث ستغير الأسر سياراتها للسائقات الجديدات.
وقال ديفيد أوكلي المحلل في ال.ام.سي “السماح للنساء بالقيادة سيفيد السوق بأكملها. لكن لنا أن نتوقع تأثيرا إيجابيا أكبر للعلامات الفاخرة”.
وتستعد علامات فاخرة منها لامبورجيني وبنتلي لإطلاق سيارات رياضية متعددة الاستخدامات وهي فئة تلقى رواجا بين النساء وتشكل بالفعل أكثر من 20 بالمئة من السيارات المبيعة في المملكة.
ورحبت شركة أستون مارتن التي مقرها بريطانيا بالنبأ وقالت إنه جاء في وقت ملائم تماما قبل إطلاق سيارتها الرياضية دي.بي.اكس، المرتبطة في الأذهان بشخصية جيمس بوند، والمقرر في عام 2019.